| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم الحلوائي 

jasemalhalwai@hotmail.com

 

 

 

الثلاثاء 11 / 6 / 2013

 

حسين سلطان صبّي ومصيره المؤسف

جاسم الحلوائي

لقد تذرع خالد حسين سلطان عند إساءته لي ولعائلتي، وفي ردوده على الذين استنكروا تطاوله اللاأخلاقي المدان، على الفيس بوك، بدعوى إساءتي لوالده في كتابي "الحقيقة كما عشتها" والصادر في عام 2006. لقد استأنست برأي عدد من الذين قرأوا كتابي جيدا، فنفوا وجود أية إساءة للمرحوم حسين سلطان. وقد جرت قراءة موسعة للكتاب من قبل الكتّاب محمد علي محي الدين ويوسف أبو الفوز وجاسم المطير وهي منشورة مع ردودي عليها، في طبعة ثانية الكترونية على العديد من المواقع، مثل موقع الناس والحوار المتمدن وينابيع العراق وموقع الحزب الشيوعي العراقي. وسيجد القراء، بجانب التقييم الايجابي العالي للكتاب، أن هناك ملاحظات ومقترحات أيضاً وقد أخذت بأغلبيتها. ولكن سوف لا يجد أي ملاحظة تؤيد ادعاء خالد.

ولكن جرت "قراءة" أخرى مختلفة للكتاب من قبل باقر إبراهيم ومساهمة ثانوية من خالد حسين سلطان بمقال باسم مستعار هو زامل عبد الرحمن بعد صدور الكتاب. أقول باقر إبراهيم لأن المقال يحوي معلومات لا يعرفها غيره هذا فضلاً عن أن اسلوبه لا يمكن أن يفوتني. وأخذ كاتبا المقال ينشروه طيلة هذه السنوات السبع مع اساءات أخرى بمختلف الوسائل. والمقال منشور في صفحة خالد على الفيس بوك.

إن المقال مليء بالإساءة لي ولأخوتي كذلك، ومليء بالكذب والإسفاف بحيث حذف في حينه من موقع الحوار المتمدن بعد نشره فوراً. وقد بلغ الاسفاف حداً استكثرا فيه تسمية أحفادي بمارسيل وجيني واعتبرا ذلك عربون للأمريكان كي يقبلوا تجنسي بالجنسية الأمريكية على حد زعمهما!! تصوروا إلى أي درك  يمكن أن يصل الإنسان عندما يقع فريسة للحقد والإفلاس السياسي والفكري، تصوروا أية عقلية عنصرية ومتخلفة هذه التي تطلب من الجد أن يتدخل لفرض أسماء أحفاده على أبائهم.

لم أكن عاجزاً خلال الفترة الماضية عن كيل الصاع صاعين لهما ولمن على شاكلتهما ولكنني تجنبت ذلك تحاشياً للمناكدات وترفعأ عن المهاترات، خاصة وأن خالد نسيبنا وباقر صديق سابق لعائلتنا. ويبدو بأنهما (باقر وخالد) فسرا سكوتي تفسيراً خاطئاً فتمادى خالد وتطاول على بناتي  في حين "كعبهن من خده وخد أشباهه أشرف" (والمعذرة لشاعر العرب الكبير الجواهري للتحوير).

كما استدار على الحزب الشيوعي العراقي وتطاول عليه كالعادة خدمة لفلول البعث وعصابات الارهاب. علماّ أنه على علم بأني خارج قيادة الحزب منذ المؤتمر الرابع المنعقد في عام 1985. ومع ذلك يؤكد خالد بخبث بأني أحد قادة الحزب. فصار لزاماً عليّ أن أضع بعض النقاط على الحروف لاخراسه واخراس أمثاله ومَن وراءهم مِن عتاة أعداء الشعب العراقي والحزب الشيوعي العراقي.

لو ضربنا صفحاً عن الاسفاف والابتذال في مقال المدعو زامل عبد الرحمن، فإننا نجد بأن هناك قضيتين أساسيتين يعتبرانهما خالد وأستاذه اساءة متعمدة للمرحوم حسين سلطان، وبسبب خلاف عائلي حسب ادعائهما. أنا لا أعرف أي خلاف بين العائلتين، وأربأ بنفسي أن يجرني أي خلاف عائلي أو شخصي إلى التخلي عن موضوعيتي السياسية والفكرية. فخلافي مع المرحوم حسين سلطان سياسي فكري فلا هو عائلي ولا شخصي.

القضية الأولى : هي أنني قد ذكرت في كتابي (الحقيقة كما عشتها) ما يلي: " فحسين سلطان داعية كبير للجماهير الكادحة في النجف، إلا أن ثقافته العامة والماركسية كانت محدوده". فبعد لف ودوران لتخطئة هذه الحقيقة يصل كاتبا المقال إلى هذه المقارنة البائسة وغير الموضوعية بين الرفيق فهد وحسين سلطان حيث يقولان : " ان الشهيد الخالد فهد لم يصل الى ما وصل اليه من ثقافة ووعي فكري في مجال الماركسية ــ اللينينية الا بعد دراسته الأكاديمية في موسكو، وهذا لا يلغي ذكاءه وجهوده الشخصية في تطوير قابلياته الفكرية والثقافية قبل الدراسة . أما أبو علي [حسين سلطان] فأنه لم يدرس في خارج العراق الا بعد ثورة تموز في المدرسة الحزبية في موسكو عام 1961".

حسنا، لنرى ما وصل إليه مستوى أبو علي الثقافي بعد 1961، وبعد إنهاء دراسته الحزبية. فمنذ عام 1974 وبعد فتح المقر العام للحزب في ساحة عقبة ابن نافع كنت المرجع الحزبي والمسؤؤل المباشر لحسين سلطان حتى غلق المقر، أي حوالي خمس سنوات، فقد كنت مشرفاً على لجنة التوجيه الفلاحي، وكان هو سكرتيرها، اضافة إلى مهمتي الأساسية كسكرتير للجنة التنظيم المركزي وعضو سكرتارية اللجنة المركزية.

كان للحزب في تلك الفترة صحافة علنية. وكان بإمكان الكادر الحزبي أن ينشر المقالات كل في ميدان اختصاصه وعمله. إننا لا نجد أية مقالة ولا أي سطر قد نشر باسم حسين سلطان. في حين نجد رفيقاً آخراً هو كاتب هذه السطور، وهو أيضا رفيق كادح ولا يتجاوز تعليمه المدرسي المرحلة الابتدائية، ينشر بعد عودته من الدراسة الحزبية، مقالات حول الحركة الفلاحية والمسألة الزراعية وغيرها من المواضيع في مجلة الثقافة الجديدة وطريق الشعب والفكر الجديد، بل وحتى في منبر الحركة الشيوعية العالمية مجلة (قضايا السلم والاشتراكية). وحضر وقدم بحثاً  إلى مؤتمر عالمي حول الحركة الفلاحية والمسألة الزراعية ترجم إلى أربعة لغات حية وهو ضمن وثائق المؤتمر المذكور.

لقد كان حسين سلطان داعية كبير للجماهير الكادحة في النجف فعلا وهذا يحسب له وهو غير قليل، ولكن لا يختلف معي كل من عرفه عن كثب بأن ثقافته العامة والماركسية كانت محدوده. والواقع يثبت ذلك وما ينسب اليه من كتابات مشكوك بها وما سمي بمذكراته فانها ملفقة ما عدا جزءاً يسيراً منها، وسأوثق ذلك في سياق هذا المقال.

القضية الثانية : يذكر المدعو زامل عبد الرحمن ما يلي: "كتب جاسم أسماء بعض قادة وكوادر منظمة راية الشغيلة قائلاً ان الحياة أثبتت إخلاصهم ولم يذكر أسم حسين سلطان ، مكملاً بالكتابة : (مع الأسف لم تثبت الحياة اخلاص آخرين...)" وبناء على هذا النص المحرّف لجأوا إلى التهجم عليّ وعلى الحزب بمنتهى البذاءة.

أما ما جاء نصاً في كتابي فهو ما يلي :
"وقد التحقت بالمنظمة المنشقة (راية الشغيلة) كوكبة لامعة من كوادر الحزب، أثبتت الحياة إخلاصها وجدارتها في مقدمتهم الرفيق عزيز محمد والذي تبوأ، بعد وحدة الحزب واستشهاد سلام عادل، الأمانة العامة للجنة المركزية طوال 29 عاماً. والتحق بها الشهداء جمال الحيدري وحمزة سلمان وحسن عوينة ونافع يونس وعدنان البراك وإبراهيم حكاك، ومن الكوادر أيضاً الرفاق عادل مصري وعبد الرزاق الصافي وسلام الناصري وإبراهيم شاؤول وعادل سليم وكاظم فرهود ويوسف حنا وعبد الحسين خليفة وغيرهم.
ومع الأسف لم تثبت الحياة إخلاص آخرين كانوا في قيادة الحزب، فالذي طردهم من الحزب (بهاء الدين نوري) انشق عن الحزب في عام 1984، ولم تعد له علاقة بالحزب منذ ذلك الحين. أما نظير بهاء المغامر حميد عثمان، فقد انضم عشية ثورة 14 تموز إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني. وبعد سنوات ترك هذا الحزب أيضاً ليتحول إلى داعية لحزب البعث مكرسا نفسه له في الصحافة باسم مستعار (سليم سلطان). أما هادي هاشم الأعظمي، احد أبرز أنصار بهاء الدين نوري، فقد سلّم قيادة الحزب إلى انقلابيي 8 شباط الفاشي عام 1963.
وكما التحقت بالمنشقين في خارج السجن، منظمة كبيرة بكل جماهيرها وتوابعها من منظمات، وهي منظمة النجف التي كانت بقيادة الرفاق عبد الأمير الخياط  وحسين سلطان و...الخ".
انتهى الاقتباس.

واضح بأن المقصود بالآخرين هم عناصر في قيادة الحزب واسماءهم مذكورة، ولم يكن حسين سلطان في قيادة الحزب، وقد ورد اسمه في الفقرة التالية مباشرة كقيادي في منظمة النجف ولقب برفيق. ولكن الحقد يعمي البصر والبصيرة.

أما عدم ورود اسمه مع "كوكبة لامعة من كوادر الحزب، أثبتت الحياة إخلاصها وجدارتها.."، فأمر مقصود، فبعد أن غيّر حسين سلطان موقعه في آواخر حياته، حيث انتقل من موقع الحزب إلى موقع معاداته ومد يد المصالحة مع نظام صدام حسين الموغل في جرائمه ضد العراقيين، لم يعد يستحق أن يحسب ضمن تلك الكوكبة. فهل يجانب هذا الموقف الحقيقة؟ أترك الحكم للقارئ بعد قراءة بقية هذا المقال.

تحت عنوان "هوامش على مذكرات حسين سلطان" كتب الكاتب المعروف محمد علي محي الدين حلقتين موسعتين (موجودة في صفحة الكاتب على موقع الناس). أحتوت الهوامش، ضمن ما احتوت، على ما يلي: ” قبل أيام تفضل مشكورا الأخ الكريم باقر إبراهيم الموسوي وأرسل لي مذكرات الفقيد حسين سلطان صبي...الخ" وهذه البداية تشير بأن الكاتب لا يكن عداء للفقيد حسين سلطان ولا لباقر ابراهيم. وفعلاً يكرس الكاتب حلقة ونصف للإشادة بمناقب المرحوم وبطولاته بحماس منقطع النظير، وأنا أؤيد محتواها. بعد ذلك يتحول الكاتب محي الدين الى مرحلة أخرى من حياة المرحوم فيكتب - واستميح القارئ عذراً لسعة النصوص المقتبسة - ما يلي: "ولكن للأسف الشديد فأن هذا الماضي الزاهر العابق بنسائم الصمود الأسطوري والنضال المرير لنصف قرن ،انتهى نهاية مؤسفة لا نرتضيها للمناضلين، فالمعروف عن الفقيد أنه كان ضد أي انشقاق أو عمل تخريبي [بعد حل منظمة راية الشغيلة الانشقاقية وعودته إلى حضيرة الحزب في عام 1956. جاسم] ومواقفه التي ذكرناها من انشقاق القيادة المركزية كانت مثالاً واضحاً لحقيقة الشيوعي الأصيل الذي يرفض أي تكتل أو انشقاق يحاول أضعاف وحدة الحزب وضمور قوته وبعثرة نضاله فكيف له وهو الذي له تجارب وتجارب مريرة مع البعث أن يعتقد أن أبن أوى سيكون عابداً ورعاً في يوم ما، وكيف له أن يشد الرحال إلى بغداد ويعلن عن استعداده للتعاون مع القيادة البعثية في جبهة جديدة [.....]، وكان توقيعه على البيان المشترك الداعي لتكوين جبهة مع النظام ألصدامي الصادر سنة 1992 موقفاً غير محمود لا يمكن لمناضلين متمرسين لهم خبرتهم النضالية وتاريخهم الوضاء أن ينجروا إلى هذا الطريق الملتوي لأن النظام ألبعثي في تلك الفترة لم يكن له مؤيد أو صديق وقد ظهرت حقيقته الفجة للعالم كنظام لا يرعى عهداً أو يخفر ذمة ...الخ".

ويواصل الكاتب محي الدين "والأمر الآخر الذي لنا أن نلومه عليه أنه في جميع مواقفه كان مع الحزب، ومن أشد المؤيدين له في أكثر المواقف أثارة للخلافات وكانت سياسته [المرحوم] الثابتة أنه مع الحزب ظاهراً وباطناً، لن يختلف معه حتى وأن وجد ما لا يتفق ورؤيته، بل كان من أكثر الرفاق مسايرة للحزب والتزاماً بقراراته رغم تحفظاته عليها، فكيف له أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى عدو لحزب له العمل الطويل في صفوفه والإسهام في بنائه، وهو من المؤمنين بالإصلاح الداخلي كما ورد في مذكراته ، فكيف له أن يختلف معه ويصرح ضده،أعتقد أن لذلك أسباباً تتعدى التوجه الفكري والاختلاف العقائدي وربما كان مدفوعاً لذلك بحالة نفسية جعلته يقف هذا الموقف أو كان ضحية لإرادات أخرى فرضت عليه الانجرار إلى مواقف لا تنسجم وتاريخه النضالي الرائع.
 
أن من يختلف مع الحزب أو يتعارض مع مواقفه أو يضطر لترك النضال أو يتجه اتجاه آخر عليه في أردأ الحالات أن لا يحاول الهدم والتخريب والإساءة إلى الحزب الذي عمل فيه لعقود، ومثل الفقيد أبو علي الذي أمضى أكثر من خمسة عقود في صفوف الحزب الشيوعي لا يمكن له أن يقف هذا الموقف ويحاول الإساءة إلى حزبه ، ولنا أن نتساءل هل أنه كان لخمسة عقود يسير في الطريق الخاطئ وعاد الآن إلى صوابه؟ وهل يرتضي الإنسان إضاعة خمسة عقود في حزب تكون نظرته إليه هذه النظرة العدائية؟ وهل أنه أستمر على خطأه هذه السنوات الخمسون، وعاد إلى تصحيح أعماله في سنتين أو ثلاثة؟ وعندما يخطئ قيادة الحزب، أليست هي القيادة التي عمل معها هذا العمر الطويل فكيف تكون بين ليلة وضحاها قيادة مرفوضة. إن الأمر لا يتعدى خلاف عولج بشكل خاطئ. ولو تهيأ للفقيد كتابة مذكراته هذه الأيام لكانت نظرته إلى الأمور غير ما ظهر في هذا الكتاب وأن الكثير مما سطر هو نقل لأراء لا ندري هل أن الفقيد يحبذ نشرها أو لا؟ فرسالته التي قدمها للحزب عن هيمنة الأكراد على مقدرات الحزب شأن داخلي أخذ طريقه الرسمي داخل الحزب، ولا أعتقد أنه لو كان حيا سيورده بالصورة التي أقحم بها، وأن الكثير من الآراء الواردة في الكتاب وفيها توضيح لأسباب الخلاف لم تكن مما كتبه الفقيد وإنما كانت رأي لأبنه أو رفاقه لا يمكن لنا نسبته إليه بأي حال من الأحوال. نعم إنه أختلف وخرج وأرتبط بأطراف أخرى لها وجهة نظرها فيما يجري ، ولكن ليس من الصحيح تقويله ما لم يقله، ولو كان في نيته كتابة مذكرات لكان له الوقت الكافي لكتابتها عند عودته إلى بغداد. والذي يمكن أن يقال أن مذكراته هي ما كتبه عن الانشقاق وعملية الهروب من سجن الحلة فقط".
انتهى الاقتباس.

فهل يلومني القارئ عندما حسبت مذكرات حسين سلطان صبي ملفقة ما عدا جزءاً يسيراً منها؟

أعتقد لا يوجد أي شك في موضوعية الكاتب محي الدين، ولا بد من مشاطرته الأسف الشديد على مصير المرحوم حسين سلطان.

إن ما يعرضه الكاتب محمد علي محي الدين يمثل درساً بليغاً لكل مناضل يعتز بتاريخه ويهتم بالحفاظ عليه. فمن الممكن والجائز أن يبدل المرء أيديولوجيته وعقائده السياسية ولكن لا يجوز، بعد تغييرها، التنكر لها ولقيمها والتزماتها ولجوئه إلى هدم وتخريب مؤسسته السابقة، ومن ثم الادعاء بأنه امتداد لذلك التاريخ المشرف القديم. فالتاريخ المشرف القديم لا يشفع للمرء التصرف على هواه، ولا يقف حائلاً دون إدانته عندما يخرج من جادة الصواب.

وأتساءل الآن، ألم يكن موقفي صائباً من عدم ادراج شخص مأسوف على مصيره بشدة، على حد تعبير الكاتب محي الدين، ضمن "كوكبة لامعة من كوادر الحزب، أثبتت الحياة إخلاصها وجدارتها.."؟ أترك الحكم للقراء.

وختاماً بودي الاشارة إلى إن من يطالع السطور المسمومة التي يكتبها خالد حسين سلطان وأضرابه ضد الحزب الشيوعي العراقي وضد جاسم الحلوائي وعائلته سيطرح السؤال المشروع التالي: هل أن الحزب الشيوعي العراقي وجاسم الحلوائي هما المسؤولان عن آلاف الضحايا التي قدمها الشعب العراقي سواء في ظل البعث أو بعد سقوطه؟. ولماذا لا يكتب خالد حسين سلطان و "الزاملي" ومن يقف وراءهما ولو كلمة واحدة لإدانة الجرائم التي ارتكبها حزب البعث طوال تاريخه، أو عن الجرائم التي تقترفها شبكات الأرهاب وفلول البعث والمليشيات بعد الاطاحة بالحكم البعثي. فهل أن هذا السكوت دلالة على رضاهم عن هذه الجرائم وترحيبهم بهذا النزيف من الدماء والكم الهائل من هذه  الضحايا البريئة من أبناء شعبنا؟؟
 

خطوط التشديد من وضعي . جاسم




 


 

free web counter