موقع الناس     http://al-nnas.com/

موقف شائن لحماس

 

جاسم هداد

الجمعة 9/6/ 2006

اثار خبر مقتل المجرم الأرهابي الزرقاوي البهجة والحبور وسط العراقيين الذين فقدوا الكثير من احبتهم بسبب جرائم تنظيم القاعدة في العراق الذي كان بقيادة الزرقاوي ، فكم ام ثكلت بإبنها ، وكم زوجة ترملت بإستشهاد زوجها ، وكم طفلة تيتمت بفقدان والدها ، وكم اخت فجعت بأخيها .

كل مجرم عندما تناله العدالة يكون مبعث سرور عند الذين اصابهم بهذا الشكل او ذاك لهيب ارهابه ، وكفى الزرقاوي اجراما فتواه بتكفير اغلبية الشعب العراقي لا سبب سوى انتماؤهم لمذهب يراه هو كفرا ، ورغم انه شرب من ماء العراق واكل من زاده ، كان يرد الجميل والمعروف للعراقيين بسيارات مفخخة .

شارك العراقيين فرحتهم بمقتل زعيم القوى التكفيرية الأرهابية في العراق كل محبي العدالة والحرية والسلام ، وناصري حقوق الأنسان ، وبنفس الوقت عبر الأرهابيون عن حزنهم ، وفي مقدمتهم منظمة حماس الأرهابية ، والمدعية زورا بالأسلام .

حيث نعته ببيان رسمي واصفة إياه بـ " الأخ المجاهد البطل المرابط " ، وهي لم تأت بالجديد عندما نعته بـ " قلوب مؤمنة " بالأرهاب ، مانحة اياه لقب " شهيد الأمة " وهي تعني بذلك امة الأرهاب ، ويتذكر الكثير كيف ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لعصابة حماس الأرهابية القى خطبة نارية في الجامع الكويتي في دمشق اثناء صلاة الجمعة ليوم 12/8/2005 حث فيها المصلين ومن سمع خطبته على دعم العمليات الأرهابية في العراق بالتطوع لها تحت مسمية " الجهاد بالنفس " , أو دعمها بالمال , وزاد في التأكيد على ان دعم العمليات الأرهابية في العراق " اهم من دعم المقاومة في فلسطين " ، ولقد نشرت ذلك جريدة اللواء السورية .

ونعتقد ان الأتحاد الأوربي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لم يخطئوا عندما نعتوا حماس بأنها منظمة ارهابية ، وحسن فعل الغرب في مقاطعته لحكومتها ، فمن يؤيد الأعمال الأرهابية الأجرامية علنا فهو بالتأكيد ارهابي ومجرم .

ان تمجيد حماس لقاتل المئات من العراقيين ، هو اهانة لشعبنا العراقي الذي قدم الكثير والكثير للقضية الفلسطينية ، ويتطلب من مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية اتخاذ موقف واضح وصريح من حماس ، وفي مقدمتها قطع أية علاقة بهذه المنظمة الأرهابية .

وموقف حماس الشائن لا يعبر عن الصوت الفلسطيني ، فلقد شارك الفسطينيون اخوتهم العراقيين فرحتهم بمقتل الزرقاوي المجرم ، حيث عبر صوت الحق الفلسطيني عن سبب الفرحة ، ارتكاب المجرم الزرقاوي " جرائم بحق الأبرياء " ، اما مرتزقة حماس وايتام البعث والذين خرجوا في مظاهرات للتعبير عن حزنهم ، فليس غريبا ذلك عنهم ، ومطالبتهم زعيم الأرهاب اسامة بن لادن بـ " الرد السريع والموجع والأنتقام " لمقتل الزرقاوي ، فهو يعني مزيدا من المفخخات ومزيدا من الأشلاء المتناثرة لضحاياها والذين هم من العراقيين ، و هو تعبير عن معدنهم وحقدهم على شعبنا العراقي .

المثير للغرابة هو موقف ايران الداعم لمنظمة حماس الأرهابية والمتحالفة مع تنظيم القاعدة الأجرامي ، والذي يستهدف في عملياته الأجرامية الأرهابية ابناء الطائفة الشيعية ، لابل اصدر فتوى بتكفيرهم ، وتكفير اكبر مرجع ديني للشيعة وهو السيد علي السيستاني .

فكيف يستقيم هذا مع ذاك ، جوابه عند احزاب وقوى الأسلام الشيعي المرتبطة بإيران .