| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم هداد

jasemhaddad@hotmail.com

 

 

 

 

الأثنين 5/2/ 2007

 

 

ستبقى ذكراك عطرة


جاسم هداد

رفاق واصدقاء ومحبي الفقيد عبد علوان الطائي " ابو بشرى " التقوا ليشيعوه ويواروه الثرى يوم الجمعة الموافق 26/1/2007 والذي فارق الحياة صبيحة يوم السبت الموافق 20/1/2007

شارك الفقيد عبد علوان الطائي " ابو بشرى " رفاقه النضال لأكثر من ستة عقود من اجل مصالح الشعب وحرية الوطن .
وهو المناضل الشيوعي الباسل الذي عرفته سجون النظام الملكي والأنظمة الدكتاتورية التي اعقبته ، من سجن العمارة وبعقوبة وسجن رقم واحد وقصر النهاية ونقرة السلمان ، وعرفه قطار الموت حيث كان واحد من اربعة مدنيين ضمن العسكريين الشيوعيين والديمقراطيين الذين تم نقلهم الى سجن نقرة السلمان وكان مخططا تصفيتهم .

كان الفقيد مربيا فاضلا ونقابيا معروفا ومناضلا جسورا ، عرفته جماهير مدينته العمارة قائدا لمظاهرة تشرين 1952 ، والتي بعدها اضطر الذهاب الى بغداد مشيا على الأقدام خشية الأعتقال ، وعاد لمدينته العمارة قائدا حزبيا لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي فيها بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ، وعام 1960 انتقل الى البصرة وكان عضوا في المنطقة الجنوبية ، وفي عام 1962 تفرغ للعمل الحزبي وعمل في لجنة التنظيم الفلاحية المركزية ، واصبح مسؤولا عنها قبيل انقلاب شباط الأسود عام 1963 ، وبعد انقلاب شباط ساهم مع رفاقه في المقاومة الجماهيرية في الكاظمية وخاصة في منطقة المحيط . ومن اجل مبادئه ومثله وقيمه تحمل الملاحقة والأعتقال واخيرا النفي الأجباري في الغربة .

ورغم مصاعب المرض وكبر السن ومتاعب الغربة ، واصل الفقيد " ابو بشرى " عمله النضالي في تنظيمات الحزب ، وتوج نضاله بالعمل الدؤوب في لجنة " إعداد مطبوع شهداء الحزب الشيوعي العراقي " ، وتميز طيلة عمله في اللجنة بالحرص الشديد والمتابعة الجدية لأعمال اللجنة ، و كان قدوة لرفاقه في العمل والتصميم ، وبذل قصارى جهده مساهما مع رفاقه في اللجنة بإصدار الجزء الأول من مطبوع الشهداء عام 2001 .

رفيقنا ابو بشرى
ذكراك ستبقى خالدة في قلب كل من يعمل من اجل وطن حر وشعب سعيد .
ستبقى ذكراك عطرة في قلوب رفاقك واصدقائك ومحبيك .
ستبقى ذكراك عطرة في قلوب رفاقك في لجنة مطبوع شهداء الحزب الشيوعي العراقي ، الذين يعاهدونك على مواصلة العمل رغم كل الظروف الصعبة من اجل انجاز مهمتهم واصدار الأجزاء الأخرى من مطبوع الشهداء وسنردد ما كنت تردده دائما :
                لابد عائدة الى عشاقها                          تلك العهود وان حسنا ذواهبا

وكم كان يوم سقوط نظام القتل والأجرام والسرقة مفرحا لك ، حيث صممت على تكحيل عينيك برؤية وطنك وابناء شعبك رغم مرضك وبعد المسافة وصعوبات الطريق ، وكم كنت سعيدا وانت جالس في مقر الحزب في الأندلس في بغداد والرفيقات والرفاق من حولك ، وسنظل في ذكراك وذكرى ما كنت تردده :
                 ستجمعنا الأيام والخير ضاحك                    يعم الورى والشر يبكي ويلطم

رفيقنا ابو بشرى
بفقدانك نعزي انفسنا ونعزي الرفيقة العزيزة ام بشرى والعائلة الكريمة
ولنا ولهم الصبر والسلوان ، ولك الذكر الطيب