| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم هداد

jasemhaddad@hotmail.com

 

 

 

 

الخميس 20/9/ 2007

 

 


كذب وافتراء وإدعاء باطل

جاسم هداد

ليس من عادتي الرد على مقالات تنشر ، ولا اود الدخول في هكذا مساجلات ، لقناعتي ان البعض قد يهدف من وراء ذلك الأشارة لأسمه او البحث عن الشهرة ، ولذلك يكون عدم الرد افساد لمخططه ، ولكن عندما يأخذ الكذب مدى لا يمكن السكوت عنه ، او ان يقوم احد بسرد تفاصيل بطولة لامكان لها الا في احلامه ، يكون الهدف من الرد فضح الأباطيل وتوضيح الحقيقة . وهذا التوضيح ليس دفاعا عن السفارة ، بل لكوني احد اعضاء اللجنة المنظمة للفعالية وشاهد عيان معني بما حدث .

نشر موقع ( العراق للجميع ) نقلا عن وكالة الأخبار العراقية وبقلم ايهاب سليم ، مقالين جاء في الأول منهما ان السيدة ( هناء جواد ) اجبرت !!! السفارة العراقية على رفع العلم العراقي في فعالية ايام الثقافة العراقية ، وان الحفل ابتدأ بالأغاني الكردية ، ونتيجة اصرارها !!! كما يقول السيد ايهاب سليم ، بدأ الحفل بعرض اغاني تراثية عراقية ، ثم تواصل السيدة ( هيفاء جواد ) روايتها المزعومة بأن ( الحارس الشخصي للسفير العراقي في السويد محاولا لف العلم العراقي وانزاله ... فتوجهت صوب الحارس واخذت منه العلم وقمت برفعه فوق الخيمه فأثار ذلك استهجان الحارس ....) .
وجاء في المقال الثاني انه ( تم الأعتداء بالضرب على الفنانة التشكيلية والشاعرة هناء جواد في السويد بسبب رفع العلم العراقي ) ، وان السيدة هناء جواد ( اندفعت نحو العلم لترفرف به في الأحتفال ثم رفعه فوق الخيمه ) .

ان ما ورد في مقالي السيد إيهاب سليم و رواية السيدة ( هيفاء جواد ) كذب وافتراء وادعاء باطل ، بادئ الأمر لابد من التوضيح ان ايام الثقافة العراقية التي اقيمت في العاصمة ستوكهولم هي من تنظيم سفارة جمهورية العراق بالتعاون مع الهيئة الأستشارية للأحزاب والقوى السياسية العراقية في السويد ، ويبلغ عدد هذه الأحزاب ( 17) حزبا ، وجميع هذه الأحزاب والقوى السياسية ناضلت ضد نظام البعث الفاشي ، والتي لا يستطيع احد المزايدة على وطنيتها . واللجنة المنظمة للفعالية تضم ثمانية اعضاء من ممثلي الأحزاب في الهيئة الأستشارية بالأضافة الى الأخ سكرتير السفير .

لقد كان في الفعالية خيمة واحدة فقط وليست خيمتان كما تدعي السيدة ( هناء جواد ) ، وفي الواجهة الأمامية للخيمة تم رفع علمين عراقيين وعلمين سويديين ، وهذه الأعلام واضحة في الصور التي تم نشرها في الصحف والمواقع الألكترونية ، وفي البث الذي نقلته الفضائيات التي قامت بتغطية الفعالية ، ورآها المئات من الجمهور ، وهي واضحة للعيان وغير مخفية ، وكانت الأعلام مرفوعة قبل حضور السيدة الفاضلة لساحة الفعالية ، ولم توضح السيدة ( هناء جواد ) كيف اجبرت السفارة على رفع العلم العراقي ، اذا كانت الأعلام مرفوعة قبل حضورها .

ان افتتاح ايام الثقافة العراقية ابتدأ بنشيد موطني والذي اداه الفنان جلال جمال ولقد عزفت له فرقة الجالغي البغدادي ، وبعد ذلك بدأت فرقة الجالغي البغدادي اغانيها التراثية العراقية وذلك وفق البرنامج المعد من قبل اللجنة المنظمة ، ولقد كنت شخصيا مكلفا من قبل اللجنة بالأشراف على المسرح وتنفيذ البرنامج ، فلمن توجهت السيدة ( هناء جواد ) ؟ ولمن قدمت الشكوى ؟ ولماذا هذا الكذب والأفتراء ؟ وهل ينطلي هذا الأفتراء على المئات الذين حضروا الفعالية ؟ ألم تقرأ او تسمع السيدة الفاضلة الحكمة القائلة ان حبل الكذب قصير ؟ .

ان الأخ مسؤول فرقة الجالغي البغدادي طلب مني شخصيا احضار علم عراقي لوضعه امام المسرح ، فجلبت له العلم ، وتم وضع العلم امام الفرقة الموسيقية بشكل حجب الفرقة الموسيقية ، وهذا ايضا واضح من خلال الصور التي تم نشرها ، وطالب الأخوة مصوري الفضائيات بتغيير مكان العلم ، ليتمكنوا من تصوير الفرقة بشكل جيد ، فأخبرتهم ان ذلك يتم بموافقة فرقة الجالغي ، وطلبت السيدة انعام عبدالمجيد مراسلة فضائية الفيحاء منهم ذلك فوافقوا ، وعليه تم تغيير مكان العلم ، وبعد انهاء فرقة الجالغي اغانيها ، قام احد الأخوة الشباب المكلفين بخدمات الفعالية ( وليس الحارس الشخصي للسفير كما زعمت السيدة الفاضلة ، لأن السفير ليس له حارسا شخصيا ) بأخذ العلم قاصدا ارجاعه لمكانه ، وعندما رأت ذلك السيدة الفاضلة ولسوء فهمها ، اعتقدت ان الشخص قام بلف العلم ، وعندما اراد احد الأخوة اعضاء اللجنة تبيان وتوضيح الأمر لها اسمعته كلمات غير مؤدبة ، ثم انصرفت وانتهى الموضوع . ويبدو ان السيدة الفاضلة كانت تتحدث عن حلم رأته في المنام ، او تخيل لها انها قامت برفع العلم بنفسها ، ولكن قيل قديما ان كنت لم تستح فقل ما تشاء.

ان الشخص الذي ادعت السيدة هناء بأنه قام بلف العلم ، هو نفسه من حمل العلم ورفرف به في الساحة وليس السيدة كما نسبت ذلك لنفسها . ثم قمت شخصيا بأخذ العلم وارجاعه لمكانه فوق الواجهة الأمامية للخيمة .
وان السيد رئيس جمعية الفنانين التشكيليين وبمعيته ثلاثة اعضاء من الجمعية شهود عيان ، على البطولة الزائفة والكذب والأدعاء الباطل الذي ادعت به الفنانة التشكيلية والشاعرة والمحللة السياسية !!! ( هيفاء جواد ) ، والصور التي تم نشرها تدحض وتفند الرواية الكاذبة لها .

جمعية الفنانين التشكيليين هي احدى الجمعيات المشاركة في هذه الفعالية ، والأخ رئيس الجمعية حضر عدد من اجتماعات اللجنة المنظمة ، ولم تؤكد الجمعية ابدا على السفارة ولا على غيرها على ( ضرورة رفع العلم العراقي فقط في الأحتفال ) ، كما زعمت الفنانة التشكيلية ، لأن ذلك بالأساس لا يحتاج الى تأكيد ، واعتقد ان جمعية الفنانين التشكيليين معنية بالرد والتوضيح وتفنيد اكاذيب عضوة الجمعية السيدة هناء جواد .