| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. جواد الديوان

 

 

 

الثلاثاء 16/12/ 2008



تتميز "مدنيون" في حملتها الانتخابية

د. جواد الديوان

اطلقت "مدنيون" حملتها الامتخابية من بغداد يوم السبت 13/12/2008، وفي مؤتمر صحفي لتأكيد تحالف احزاب ديمقراطية ذات تاريخ نضالي معروف، الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي والحركة الاشتراكية العربية.

وتقدم "مدنيون" مرشحين من مختلف الاختصاصات اساتذة جامعيين واطباء ومهندسين وزراعين وفنانين وصناعين ومدرسين وحرفين وتربوين واقتصادين وغيرهم. المرشحون كوادر بخبرة عملية ومهنية وعلمية تضاف لشهاداتهم ومهنهم. وهم رسالة تؤكد فيها "مدنيون" قدرتها على ادارة او المساهمة في ادارة مجالس المحافظات والمؤسسات الاخرى. في حين بررت الاحزاب والقوى الاسلامية فشلها الواضح في ادارة مجالس المحافظات، بررتها في دفعها مرشحين لا يملكون قدرات ادارية او فنية لادارة مرافق الدولة، وحتى في مجالس المحافظات جاءوا باشخاص لأنهم ينتمون الى تلك الاحزاب الحاكمة! واصبحت الوظائف حكرا على تلك الاحزاب كما اوضح الدباغ مؤخرا (
الشرق الاوسط في 14/12/2008).

قدمت "مدنيون" مرشحيها للشعب في مؤتمر صحفي وامام حضور واسع، واشارت لمهنهم وشهاداتهم وخبرتهم. في حين لم يتعرف الناس على مرشحي قوائم اخرى في تجارب سابقة حيث ظهرت قصص الشهادات المزورة، واضحت ظاهرة في العراق. لقد قدمت الاحزاب الحاكمة مرشحين لم تتاكد من قابلياتهم او تغاضت عن اشكاليات التزوير! فلم نسمع عن اجراءات ضد المزورين سوى بتوجيه رئيس الوزراء لتدقيق شهادات الموظفين.
الشعارات التي رفعتها "مدنيون" تخاطب الشعب دون تقديم قائد ذات طاقات جبارة! رغم التاريخ السياسي ونضال قادة احزابها.

وتكرر صحف قوائم انتخابية معروفة بوصايا قائد القائمة لمرشحيها في خدمة الشعب والتحلي بالنزاهة والصدق! (وهذه قد تكون اشارة للشكوك في هؤلاء المرشحين). واقترنت قوائم اخرى باسماء شخصيات تكررت في وسائل الاعلام، وزينت صورهم وسائل اعلامهم كذلك. واستعان بعض قادة القوائم باوصاف من القران الكريم! تحدد الايات التي تم نقل الاوصاف منها. وقدم بعضهم نفسه قائدا متميزا وربما ضرورة تقليدا لمرحلة غابرة في العراق. ومن المؤكد ان ذلك يعكس الغرور والطموح الغير مشروع، ويحمل في طياته خطر تعزيز السلطة بيد فرد. وقد تحمل الشعب العراقي ثمن اشكاليات القيادة والزعامة عبر تاريخه الحديث.

وتتميز "مدنيون" في ممارستها هذه مؤكدة على تعزيز عمل المؤسسات كما هي في الدول المتقدمة. ولابد ان يتذكر العراقيون كيف يتحول خطا يرتكبه القائد صوابا كما كرروا ذلك على شاشات التلفزيون. والشعوب تتقدم في حين يتمسك زعماء قوائم محددة (اسلامية وقومية) بقيادتهم للشعب كله.

وصدحت اغاني فرقة شبعاد خلال اطلاق حملة "مدنيون" الانتخابية، وكانت اغاني تراثية بلون جديد تفاعل معها الجمهور. فاكدت "مدنيون" عبر هذه الفعالية التزامها بتعزيز واشاعة الفرح للشعب العراقي  .
 


 

free web counter