جمعة عبدالله

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الخميس 29/3/ 2012

ليس هدفهم الحزب الشيوعي العراقي ؟! جمعة عبدالله من حق الاجهزة الامنية ان تقوم بواجبها الامني من المتابعة .. الى الترصد , ثم الملاحقة والقبض على المجرمين والارهابيين لانقاذ الشعب من شرورهم الجهنمية التي تثير الموت والرعب ضد المواطنين الابرياء تتجلى بشكل سيارات مفخفخة او عمليات سطو ونهب , او عمليات تخريب منظمة . لذا من واجب الاجهزة الامنية اقتحام الاوكار الاجرامية حفاظا على سلامة المواطنين . وان اليقظة الامنية مطلب مشروع وملح في عراقنا اليوم , من اجل توفيرالحماية باقصى اشكالها لاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار وتنشيط وتفعيل حركة السوق والنشاط التجاري , وتحريك الشارع وكسر حاجز الخوف الذي يجعل المواطن حبيس داره , هذا هو الواجب الاساسي لوزارة الداخلية ويتوقف عليها نجاح الحكومة الاساسي والاخفاق يعني اخفاق الحكومة . لكن انحراف هذه الاهداف عن مسارها المطلوب ومهمتها الشريفة ضمن اطار القانون او التجاوز عليه وهو في ضمان الحريات الديموقراطية ,وحرية التعبير والعمل الحر للاحزاب السياسية التي ساندت التغيير وهذا يشير اليه القانون من اجل تطوير العملية السياسية الى الامام وتطوير الديموقراطية الوليدة وحمايتها من الاعداء المتربصين بها .ومن اجل حفظ مصالح الشعب والعمل الجاد لحل المعضلات و تخفيف الازمات الحادة التي تعصف بالمواطن من كل جانب وصد محاولات الاعداء ( ازلام النظام السابق ) الذين يتربصون ويعملون خلف الكواليس للاجهاض على التغيير السياسي الجديد والديموقراطية الوليدة بزرع الفتنة والخلاف وافتعال التوتر بين الاطراف السياسية الى اقصى حد ممكن  . لقد برز في الاونة الاخيرة تيار الثورة المضادة وتمثل بنشاطات وافعال متنوعة وما اقتحام جريدة ( طريق الشعب ) التابعة الى الحزب الشيوعي العراقي الا احد اوجه هذا النشاط المعادي للحريات الديموقراطية ويدخل في خانة الارهاب والتجاوز على الحريات العامة , وهو ايضا تمرين واختبار لجس نبض رد فعل الاطراف السياسية ومعرفة موقفها ودرجة رد فعلها حتى يقومون بالخطوة التالية , انهم يطبقون نهج مدرسة البعث التي يعرفها الشعب واكتوى بنارها . ان ازلام النظام المقبور يتلونون حسب المناخ السياسي , انهم كالافعى والحرباء تنزع ثوبها السياسي القديم وتلبس ثوب الاحزاب الاسلامية الجديد. او يتفننون في الايمان لهذا الحزب او ذاك , ولكن الهدف واحد وهو الانتقام من الذين ساندوا التغيير لا يهمهم ان كان اسلاميا او علمانياً . لكن تبقى اليقضة السياسية والحذر من كل الاطراف السياسية بمعنى انتهاك حرمة حزب معين سواء كان الحزب الشيوعي او غيره فهو انتهاك للجميع , ولهذا على الجميع ادانة واستنكار هذه التجاوزات اللاديموقراطية وفضح وكشف من يقف وراءها ، والعمل على ايقافها وتعريتها ،  وان استهداف الحزب الشيوعي هو اول نشاطهم المعادي لانهم يعرفون ويدركون تماما بان الحزب الشيوعي ومقر جريدة (طريق الشعب ) ليس وكراً للارهاب .. وليس مصنعاً لتجهيز السيارات المفخفخة .. ولا ورشة لصنع الاحزمة الناسفة .. او معمل لصنع العبوات الناسفة .. يدركون جيداً بان الحزب لا يملك مليشيات مسلحة ولا يدعم الارهاب والجريمة .. ويعرفون بشكل كامل ان ليس في برنامجه فقرة او جملة تؤيد الارهاب اوالمجموعات المسلحة بحجة المقاومة الشريفة كما يدعي ايتام ( صدام حسين ) .. ليس للحزب الشيوعي اهداف بتحطيم الدولة العراقية واختلاق الازمات السياسية والاقتصادية والامنية . . ليس هو السبب في الازمات الحادة التي يعاني منها المواطن كفقدان التيار الكهربائي لساعات طويلة .. ليس هو السبب في عدم توفر الماء الصالح للشرب والنقص الحاد في الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية .. ليس هو السبب في انتشار مرض السرطان الذي يحصد الان الالاف من ابناء الجنوب نتيجة استمرار الحروب التي كان يفتعلها النظام المقبور وادت الى تلوث الاجواء بالاشعاعات السامة .. ليس هو السبب في انتشار الادوية المغشوشة التي تجلب الموت السريع للمرضى المساكين .. ليس الحزب الشيوعي سبب انتشار الفساد كالاخطبوط في مفاصل الدولة ولا يملك الحزب امبراطوريات اعلامية ضخمة تتمثل بالاعلام المسموع والمقروء والمرئي , ولا يملك المليارات ولا الصرف الجنوني بدون حساب .. ليس هو السبب في الازمة الحادة والتهديدات بلغة التهديد والوعيد بين الاطراف السياسية ودخول العملية السياسية في نفق مظلم ... اذن ما المقصود بالاجراءات البوليسية والامنية المتصاعدة ضد الحزب الشيوعي من قبل ازلام النظام المقبور المرتدين ثوب الاحزاب الاسلامية ؟؟ لماذا لا ينطبق هذا النشاط الكبير ضد المجموعات المسلحة و اوكار الارهاب ؟؟ لماذا هذا الضحك على الذقون ؟ هل يعتقدون بان الشعب مغفل الى هذا الحد ولا يدرك مخططاتهم الشريرة ؟ أن الشعب واعٍ بشكل ناضج , اذا اليوم تضعون الحزب الشيوعي في هدفكم ومقصدكم , غدا ليس غريباً ان يكون هدفكم حزب الدعوه والمجلس الاسلامي الاعلى وكذلك التيار الصدري وكل الخيرين في هذا الوطن . ولهذا فان مهمة جميع الاطراف السياسية دون استثناء هي الوقوف بوجه الردة الصفراء . بوجه حريق البعث القادم لانه سيحرق الجميع وليس فقط الحزب الشيوعي وتجارب البعث المقبور تؤكد .. ان هدفهم الانتقام من الشعب العراقي والاخذ بثار قائدهم صدام حسين .