| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

جمعة عبدالله

 

 

الخميس 21/3/ 2012                                                                                                   

 

هل نوري المالكي دكتاتور؟؟!‏

جمعه عبدالله

ادلى زعيم التيار الصدري بتصريح من الوزن الثقيل , وصف ( نوري المالكي ) بانه دكتاتور , لنتفحص هذا الكلام الخطير .. هل ( نوري المالكي ) حقا دكتاتور ؟ ؟ وهل تنطبق عليه صفات ومميزات وخصائص الدكتاتور وهي ..

1 - احتكار السلطة اي جمع كل مفاصل الحكم او كل المناصب الحساسة التي تشكل العمود الفقري للسلطة التنفيذية ولا يسمح ان ينافسه احد باعتباره القائد الاوحد وبانه يمتلك مقومات رجل الدولة وله من القدرة والكفاءة لا يمتلكها غيره . والسيد ( المالكي ) له مناصب عديدة اضافة الى منصب رئيس الوزراء فهو ايضا ..

- القائد العام للقوات المسلحة...
- وزير الدفاع ...
- وزير الداخلية ..,
- رئيس المخابرات العامة ...
- رئيس مجلس الامن القومي ...
- يطمح ان يضم الى حوزته البنك المركزي .

2 - الغرور وحب العظمة وعدم تقبل الرأي الاخر حتى لو كان على شكل نصيحة بسيطة وعدم الاستجابة لمطالب الاخرين مهما كان صوابها ونفعها لصالح المصلحة العامة والشعب . ونعرف ان الكل يصرح بكل صراحة بما فيهم البعض من اعضاء حزبه بان الاجهزة الامنية منخورة حتى العظم بعناصر النظام السابق وهذا ما يفسر تحرك عصابات الاجرام والرعب بكل حرية وبدون عوائق لضرب الموطنيين الابرياء بسياراتهم المفخخة مخلفين الموت والدمار الهائل , ويتحركون متى ارادوا وباية ساعة يشاؤون رغم وجود عشرات المفارز الامنية كأنها لم توضع لهم وانما لغيرهم . هذا التواطؤ المكشوف والمتأمر هدفه تخريب العملية السياسية واجهاض التجربة الديموقراطية الوليدة وللانتقام من الشعب  .

3 - الولع بالاعلام المزيف من خلال الاسراف المالي الهائل من اجل اظهاره للجميع بانه القائد الاوحد .. قائد الضرورة التأريخية ولا ينافسه اي قائد اخر .وهذا ما يجري من استعدادت وتحضيرات بشكل جنوني لا يتصورها العقل السليم . تعطيل الدولة بشكل كامل لمدة اسبوع . واهالي بغداد يصيبهم الشلل والارباك , كل هذا من اجل كلمة واحدة وهي ان يسمي نفسه رئيس مؤتمر القمة العربية الذي من المقرر ان يعقد خلال هذه الايام .. لهذا اقترح على رؤساء الوفود في المؤتمر القمة العربية منح لقب عميد العرب بعد مقتل الصعلوك ( القذافي ) الى رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) حتى تعم الفرحة شعبنا العراقي وسيكون نصرا مجيدا سيكتبه التأريخ بحروف من ذهب.

4 - عدم رغبته في مشاركة الاخرين في الحكم والسلطة والتوزيع السليم للادوار بين الكتل النيابيه الثلاث مثلما اتفق عليه في اتفاقية (اربيل) التي حددت بوضوح تقسيم السلطة وتوزيعها بشكل عادل بين الاطراف السياسية .لكن الذي حصل انه مزق الاتفاق واحتكر السلطة والنفوذ لحزبه فقط . ضاربا الاتفاق مع الاخرين عرض الحائط وتخلى بشكل كامل عن كل بنود اتفاق اربيل الذي يوضح الشراكة الحقيقية لمكونات الشعب العراقي بمختلف قومياته .

5 - حرمان الشعب من حق التعبير السلمي وابداء حرية الرأي . وهذا ما حصل في المواجهة القمعية والوحشية لمظاهرات ساحة التحرير في بغداد التي طالبت بتوفير فرص العمل للعاطلين , والعمل لحل الازمة السياسية الحادة والتي جوبهت بالقوة الوحشية  .

6 - تعطيل الحياة البرلمانية وشل حركة اللجان المتخصصة في ادارة شؤون البلاد ومتابعة هموم ومشاكل الشعب .

7 - عدم الرغبة الصادقة في محاولة انها ء الخلافات السياسية والازمة السياسية الحادة التي وصلت الى لغة التهديد والوعيد الخطيرة . وما تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني الى ما بعد مؤتمر القمة العرب , رغم مرور ثلاثة اشهر عن اعلانه الا دليل على ذلك ، ولم تتفق اللجنة التحضيرية طوال هذه الفترة على نقطة واحدة ، بدون ايضاح اي سبب لهذا التعنت المريب .. هل يعني ترك الامور لتتعقد اكثر لتزداد صعوبة خطورة ؟؟

ان التناحر السياسي الخطير سيضع العملية السياسية برمتها في طريق المجهول وستدخل في نفق مظلم يوصلها الى عواقب ومسالك مجهولة ستجلب الخراب والدمار لعموم الشعب العراقي .

لذا على المخلصين والحريصين على هذا الوطن ان يسارعوا لانقاذ الشعب قبل مجيء الطوفان الذي سيغرق الجميع ولن يسلم احد من الغرق .

 

 

free web counter