|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد 1/7/ 2012                                                       جمعة عبدالله                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 


مجلس نواب الشعب العراقي يبني القصور للعوائل الفقيرة‏

جمعة عبدالله

تميزت الدورة الانتخابية الحالية بنشاط مكثف ومتواصل بمساعي دؤوبة لاعضاء البرلمان الى الكسب المالي والحصول على المزيد من المنافع المالية المالية والذاتية من خلال اصدار جملة من القرارت الى تكريس الكسب المالي توسيع قائمة الامتيازات الضخمة . وهي تمثل صورة من صور حب الذات والاستحواذ على الاموال باية طريقة كانت . اذ لم يكتفوا بان جيوبهم امتلأت بالسحت الحرام والاختلاسات والاستيلاء على الارضي والممتلكات العامة , الى ان اصبح دور البرلمان مختص ومقتصر على الصفقات المالية والمزايدات المالية من خلال عرض اصواتهم وتواقيعهم للمزايدات المالية والدفع المقدم لاي صفقة سياسية او اتفاق سياسي من خلال ممارسة الدجل والنفاق السياسي والتضليل الاعلامي لتمرير مشاريعهم المالية , واستمرار تدفق المال الى جيوبهم , ويتناسون بشكل متعمد وتجاهل مفضوح في مناقشة هموم ومشاكل الشعب والسعي الجاد الى ايجاد حلول مقنعة تساعد في حلحلة الازمات الخانقة مثل ازمة الكهرباء والتلكؤ في تقديم الخدمات في مجالات الصحة والتعليم وخدمات اخرى . . وتجاهلوا بانهم جاءوا على اكتاف الشعب المسكين بعدما اعطوا الوعود والعهود والحلف بالايمان بانهم سيخدمون الشعب على اكمل صورة , وان يحاولوا معالجة الفقر والبطالة المنتشرة في صفوف الشباب , وانهم سيكونون اوفياء لوعودهم في سبيل التطلع نحو حياة افضل , وكانوا يقصدون نحو حياة إسوأ , هذا ما برهنت عليه الاحداث من خلال ممارساتهم واسلوب تفكيرهم , الذي يمثل قمة الاستهتار لمشاعر الشعب المسكين والمواطن الفقير ..اذ لم يكتفوا بالامتيازات التي تفوق اقرانهم في جميع انحاء العالم . ولم يكتفوا بانهم اصبحوا اصحاب الملايين واصحاب ارصدة ضخمة في البنوك والمصارف الاجنبية , كل هذا النهب والسلب ولم يحلوا مشكلة واحدة من المشاكل التي يعاني منها المواطن المظلوم . ولم يسمعوا استغاثات غالبية ابناء الشعب وهم يناشدوهم بالضمير الحي ان يقفوا الى جانبهم وهم يعانون من ازمة السكن وارتفاع اسعار الاراضي والعقارات واللجؤ الى العشوائيات السكنية والخرائب وبيوت الصفيح والبحث عن الرزق اليومي في مزابل النفايات . رغم ان العراق يملك اضخم احتياطيات نفطية في العالم . ورغم انه يصدر (3 ) مليون برميل من نفط الخام يوميا , وصاحب اضخم ميزانية سنوية .. لكن كل هذه الخيرات مخصصة لحفنة من السياسيين المتربعين على عرش السلطة والنفوذ . واصبح الفساد المالي ظاهرة شائعة في كل مرافق الدولة مؤسساتها من صغيرها حتى كبيرها .. ان اعضاء مجلس نوب الشعب الذين جاءوا عن طريق قانون انتخابي مفصل على مقايسهم بفضل الطائفية والمحاصصة السياسية , فالعراق منذ سقوط النظام المقبور يسير من سيء الى أسوأ , بسبب حب الذات والمصالح الطائفية والحزبية والمنافع الذاتية والمالية باية طريقة كانت . قبل فترة وجيزة اصدر مجلس النواب العتيد قرار يبيح لهم الحصول على اراضي سكنية مساحتها ( 600 ) متر مربع في ارقى مناطق بغداد وباسعار شبه مجانية . . واليوم يصدر قرار استفزازي اخر , يصب في اهانة المواطن والطعن في قيمته وكرامته الانسانية , والامعان في ممارسة الاذى والتجاهل في المشاعر الوطنية والحس الوطني باصدار قرار يدعو فيه ( الشركات المحلية والاجنبية الراغبة في التنافس الى بناء مشروع اسكاني ضخم للنواب . في مناقشات للحصول على عقد هذا المشروع ) يبنون القصور بشكل مجاني ويتركون المواطن بلا مأوى . حقا ينطبق عليهم القول المأثور ( اذا لم تستحي افعل ما شئت ) ان النواب الكرام تجاهلوا حقيقة دامغة في تماديهم اللامشروع في كسب المال بطرق مشروعة وغير مشروعة .. بان الشعب يدرك بشكل ناضج الاعيبهم ومناوراتهم الانتهازية , ولن تنطل عليه بعدما اكتوى بنارهم الحارقة .. اكتوى بسلوكهم الذي يدل على انعدام  المسؤولية والحس الوطني .. ان يدركوا بان الشعب يمهل ولا يهمل بعدما وصل الامر بهم الى عرض العراق الى المزاد العلني . فانه لن يمروا دون عقاب في صناديق الاقتراع القادمة


 

·        

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter