جمعة عبدالله
الأثنين 19/3/ 2012
جوائز تقديرية الى اعضاء البرلمان العراقي
جمعه عبدالله
جرت العادة في البلدان الديموقراطية بعد انتهاء كل دورة برلمانية ان يقدم بيان مفصل او جدول مفصل يوضح فيه نشاط كل عضو برلماني خلال دورته المنتهية يحتوي على عدد الكلمات التي القاها في البرلمان .. عدد النقاشات التي ساهم فيها. عدد الاسئلة التي طرحها .. عدد الاستجوابات الموجهة الى الوزراء او مسؤولي الدولة .. عدد الاقتراحات والتوصيات التي قدمها .. عدد القوانين او القرارات التي صوّت عليها سلبا او ايجابا. حتى يكون واضح للجميع ,, هل كان يعمل بروح نشطة ام كان خاملا ومتقاعس .وبما ان البرلمان العراقي له ميزة وصفات وخصائص تختلف عن جميع برلمانيات العالم وانفرد بميزات فريدة من ,غرابتها وبعدها عن روح الديموقراطية البرلمانية .. لهذا اقترح على سادة البرلمان العراقي ان يخصص جوائز ثمينة وحبذا لو تكون ( سيارات مصفحة ) للذين يتميزون بهذه الصفات والخصائص الفريدة التي يتسم بها البرلمان العراقي والتي تميزه عن سائر البلدان الديموقراطية .. هي :
1- ان تخصص جوائز ثمينة للنواب الاكثر تغيبا عن حضور جلسات البرلمان . ونعرف ان هناك كثير من اعضاء البرلمان يتغيبون عن الحضور سواء كانوا داخل العراق ام خارجه , واذا كان هذا الغياب مشروع بموافقة البرلمان ورئيسه كما تقتضي ضرورات العمل البرلماني وكما هو ساري في جميع برلمانات العالم ام اذا كان هذا الغياب غير شرعي اي دون اخذ موافقة من البرلمان او دون علم رئيس البرلمان .. وماهي اسباب الغياب هل للسياحة ام متابعة نشاطات لا نعرفها.. بالتأكيد ستكون منافسة شديدة على الحصول على الجوائز وخاصة نسبة الغياب مرتفعة جدا . لهذا اقترح ان تجري قرعة للمرشحين لهذه الجوائز .
2- هناك اعضاء من البرلمان هاربين من وجه العدالة بسبب ضلوعهم في نشاطات ارهابية بشكل مباشر او غير مباشر . او لانهم مختلسين لاموال الدولة . لهذا اقترح ان تخصص الجوائز الى الاكثر نشاطا في هذا الجانب .
3- هناك الكثير من الاعضاء يستغلون سرية جلسات البرلمان او عدم السماح لوسائل الاعلام المقروءة او المرئية لمتابعة ما يدور من مناقشات . ولا توجد هناك قناة تلفزيونية مخصصة لنقل جلسات البرلمان كما هو موجود في البلدان الديموقراطية ، لهذا لا نعرف ما يدور داخل قبة البرلمان وما يدور خلف الكواليس من العهر السياسي وازدواجية في الشخصية والسمات الانتهازية واخر دليل تصريحاتهم بانهم لم يصوتوا على قرار شراء السيارات المصفحة ,وانهم ضد هذا القرار ، بمعنى ان الذي صوّت على هذا القرار هو ( الطنطل ) لهذا اقترح ان تكون الجوائز الى الاكثر عهرا والاكثر انتهازية .
4- اكثر اعضاء البرلمان منهمكين ومنشغلين بقضايا الوطن ومتابعين بحرص قضايا الشعب المشروعة ليل نهار ولا يسمح لهم الوقت للخلود الى النوم سوى في قبة البرلمان ,لهذا تخصص الجوائز الى اكثر الاعضاء نوما .5- لاشك ان بعض اعضاء البرلمان تلوح عليهم في الافق شبهات كسرقة اموال الدولة او عمليات كسب غير مشروعة او شهادات مزورة .. لهذا ينبغي ان تخصص هذه الجوائز الى اكثر الاعضاء فسادا واحتيالا .
6 - بعض اعضاء البرلمان يمارسون اعمال اضافيه ، الى جانب مهنتهم في البرلمان كنواب وهذا مخالف للقوانين البرلمانية المعمول بها في كل الدول الديموقراطية التي تنص على تفرغ العضو للبرلمان فقط ومن يخالف هذا البند تمارس بحقه اقصى العقوبات بما فيها التصويت على رفع الحصانة عنه وبالتالي طرده من البرلمان .
7 - البعض يمارس اسلوب الصمت او السكوت وعدم المشاركة في كل المناقشات والحوارات الدائرة تحت قبة البرلمان حتى لا يزعج الاخرين في الكلام مستشهدا بالقول المعروف (اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب).بالتأكيد ستكون المنافسة شديدة على الحصول على هذه الجوائز الثمينة ومن اجل تطبيق العدل والحق كما عودنا عليه البرلمان الموقر ، يفترض ان تجري قرعة لكل المنافسين . ونتمنى ان تواصلوا عملكم المبدع في الدورة القادمة والشعب ينصركم في مسعاكم .
