|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء13/6/ 2012                                                       جمعة عبدالله                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 


الثورة السورية تحقق انتصار معنوي‏

جمعة عبدالله

تدخل انتفاضة الشعب السوري في مرحلة جديدة من العنف الدموي والتدمير الشامل , وزيادة عنجهية ألة القمع الوحشية بتدمير المدن والقرى والارياف بابشع المجازر الدموية . بهدف ايقاف شعلة الثورة واحباط الانتفاضة الشعبية , وفي سبيل اطالة عمر النظام البعثي القمعي وممارساته الانتقامية والتعسفية ضد المواطنين الذين عبروا عن رغبتهم واصرارهم في التخلص من نظام الطغيان الذي مكث على صدور الشعب اكثر من اربعة عقود عجاف , ضاق الشعب منه الهوان والعذاب . والان يريد الانعتاق من الدكتاتورية الى افاق الحرية والديموقراطية التي تحترم حقوق الانسان وتصون كرامته التي اهدرها نظام البعث وداسها باقدامه . وهو يحاول الان جاهدا ان يقود البلاد الى اتون الحرب الاهلية وخلط الاوراق بهدف ابعاد شبح السقوط الوشيك عن , مستغلآ تهاون المجتمع الدولي في تأدية رسالته الانسانية في حماية المواطنيين من ألة القمع الوحشية , وضعف وسائل الضغط على النظام لايقاف مسلسل القتل اليومي .. ان الضمير الدولي والمجتمع الدولي مطالب بقوة واصرار ان يجبر النظام بالكف عن القتل والدمار واستمرار في مسلسل ابادة الشعب التي تمثل رسالة تهديد واستهانة للمجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته الدولية . يجب اجبار النظام على ايقاف الحرب الدموية وايقاف الحصار الاقتصادي بهدف تجويع الشعب . يجب ان تتحرك المساعي الدولية بشكل جدي وحاسم لردع هذا النظام الوحشي بكل الطرق من اجل الامتثال للارادة الدولية . وان الانقسام الحاصل في مجلس الامن بسبب الموقف الروسي الذي يمد اكسير الحياة للنظام من اجل اخماد الانتفاضة وافشال الثورة واجهاضها باستخدام ألة القتل والدمار , وكذلك يعود الدعم الكبير الى بعض الدول الاقليمية وحزب الله اللبناني بالمال والسلاح والرجال اضافة الى التغطية على جرائمه البشعة .. ان مجلس الامن الذي تحكمه وتسيره المصالح الاقتصادية وليس المصالح الانسانية هي التي تعيق اصدار قرار حاسم يجبر نظام بشار الاسد على الامتثال الى الرغبة الدولية والارادة الدولية والامتثال الى رغبة الشعب السوري في التخلص من نظام القمع .. ان الشعب مستمر في ثورته رغم الخسائر الفادحة ورغم التدمير الشامل ورغم ارتكاب المجازر تلو المجازر وان صلابة الانتفاضة ارعبت نظام الطاغية والتي تحقق انتصارات في الشارع السوري وفي جبهات القتال التي يحققها الجيش السوري الحر , هذه الاعمال البطولية تخلق مناخات ايجابية في استمرار في النضال حتى النهاية .. وكذلك الموقف الايجابي الذي اتخذته المعارضة السورية في انتخاب الناشط الكردي ( عبدالباسط سيدا ) رئيسا للمجلس الوطني خلفا لبرهان غليون يصب في المسار الصحيح ويعمق مسار الثورة بالتوجه بالعمل الديموقراطي بانتخاب شخصية بارزة من احدى المكونات القومية غير العربية يبعث برسالة واضحة وقوية وصارمة الى الطوائف الدينية والقومية بان مستقبلها مرتبط بالثورة والنظام الجديد بعد الثورة وليس بنظام يشهد جرعات موته الاخيرة .. وان الاعيب النظام بتمزيق الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي للشعب السوري قد باءت بالفشل . لان ارادة الشعب الجبارة تمثلت بكل المكونات السياسية , وهي عازمة على مواصلة الطريق حتى تحقيق النصر المؤكد . ان اختيار شخصية وطنية من الشعب الكردي يؤكد بانه عنصر فعال وجزء اساسي من الثورة وضمان لاختيار المسار الديموقراطي الذي يحقق طموحات المشروعة لكل المكونات الشعب السوري في نظام ديموقراطي يحقق العدل والمساوات بين الطوائف الدينية والقومية ويسحب البساط من تهريج وتضليل اعلام النظام المزيف والكاذب , بان المعارضة السورية تمثل لون واحد وهدفها اقامة دولة دينية تقمع وتخنق باقي القوميات والاقليات الاخرى .. ان انظمام الى مسار الثورة العرب والكرد والطوائف المسيحة والدرزية والعلوية وغيرها من الاقليات الاخرى هو ضمان للمرحلة القادمة باتخاذ المسار الصائب مهما بلغت التضحيات الجسيمة والخسائر الهائلة , على المواصلة الثورة وتحقيق اهدافها المنشودة دون كلل او ملل او ضعف وهذا ادخل الرعب بالنظام وشبيحته الهمجية , مهما كان القصف بالسلاح الثقيل وبالطيران الحربي . فان مسار الثورة يتقدم بخطوات ثابتة الى الامام وان التطورات الاخيرة تشير بان ألة القمع الوحشية اصابها التعب والتاكل والهوان والعجز والتشرذم والتفسخ والانشقاقات الكبيرة , وبالمقابل زادت الانتصارات النوعية للجيش السوري الحر وهو ما يعطي الدليل القاطع بان السقوط الحتمي اقترب اكثر من نهايته . وان الشعب السوري سيرسم برنامجه السياسي وفق تطلعات الشعب بالحرية والديموقراطية : وان المجلس الوطني قادر على قيادة البلاد الى شاطئ السلامة
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter