| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

إبراهيم زيدان

 

 

الأثنين 19/7/ 2010

 

عظيم اعتذاري لمن وجدني شاتماً

ابراهيم زيدان

حين تتغلب العاطفة على العقل، تكون الافعال مثيرة للانتباه وخاصة من القريبين الذين زاملتهم وعملت معهم مدة من الزمن، اذ ان العاطفة كثيراً ماتستجيب لحالات الانفعال التي تكون خارج نطاق سيطرة العقل، وهذا ما حدث بالضبط حين استفزت مقالتي الموسومة (خفايا لم تعلن) جميع القريبين مني وفي مقدمتهم معالي وزير الكهرباء الدكتور كريم وحيد الذي كان ولا يزال كريماً في جهده ووقته رغم ظروفه الصحية الصعبة لمتابعة مشاريع الوزارة التي لا تزال موضع انتقاد الكثيرين الذين لا يدركون حقيقة معاناة الوزارة والمصاعب التي تواجهها وفي مقدمتها قلة التخصيصات فضلاً عن الوقود الذي لا يسد حاجة المحطات الامر الذي اضطر الوزارة الى انفاق تخصيصاتها في استيراد ونقل الوقود، وبقي الرجل وحيداً في ساحة المواجهة حتى اضطر مكرها الى تقديم استقالته مؤخراً لتفويت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر وتوظيفها لاغراض سياسية.
والقريبون من معالي الوزير الدكتور كريم وحيد يلمسون هذه المعاناة التي لا تنتهي ولن تنتهي بخروجه من منصبه، اذ ان الوزير لا يمتلك العصا السحرية لحل معضلة مزمنة هي اكبر من كل امكانيات الوزارة التي لا تزال محدودة..
اعود الى مقالي السابق الذي كان محط استغراب القريبين مني والذي صار موضع تفسير مستفز جعل الصديق والقريب ينظر لي بكثير من الاستغراب، ان لم اقل الادانة، لانني في نظرهم شتمت الجميع وهذا مالم اذهب اليه كونه غير مقبول اخلاقياً، اذ انني ارتبط بصداقة حميمة مع جميع الذين زاملتهم خلال السنوات المنصرمة من عملي في المكتب الاعلامي لوزارة الكهرباء...
فمنهم من كان صاحب موقف جميل معي لن انساه ولا اريد ان اشير الى اسماء وانسى بعضها كي لا يغضب البعض هذا وندخل في ازمة جديدة يفسرها الاخرون شتيمة من شتائم الدهر..
فان كنت قد شتمت احداً وهذا ما لا افعله فانني عبر هذا المقال اعبر عن عظيم اعتذاري له، لان القصد قد التبس لدى الاغلبية التي اعتز بصداقتها لي..

وختاماً فان كنت قد اخطأت فانني بشر ولست نبياً معصوماً من الزلل.. وليعذرني القريب والبعيد.
 



 

free web counter