| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

إبراهيم زيدان

 

 

الأحد 12/6/ 2011

 

أمريكا تطالب بثمن احتلالها للعراق !!

ابراهيم زيدان

بعد أن دمروا البلاد وسبوا العباد وأذلوهم ( ماغزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا ) ، بذريعة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل التي نفوها أنفسهم وفضحوا أكذوبتهم أمام الملأ ، وهذه الأكذوبة وحدها كافية لان يطالب العراقيون بتعويضات من الاحتلال الامركي لبلادهم التي تعرضت للدمار والخراب وشرد أبناؤهم وقتل من قتل ، فضلا عن نهب ثروات العراق التي تجري على قدم وساق منذ التاسع من نيسان عام 2003 والسعي بشتى الأساليب القذرة إلى تقسيم البلاد على أساس طائفي وعرقي تمهيدا لإنهاء وجوده إرضاء لإسرائيل ، واليوم بكل وقاحة يحضر القاتل ليطالب الضحية بتعويضات عن احتلال العراق وقتل أبنائه وتدميره وإعادته إلى عصر ماقبل الصناعة حسب المخطط الشرير الذي بشرت به الإدارة الأمريكية أيام بوش الأب المجرم التي فرضت على العراق حصارا استمر 13 عاما ثم غزته بذريعة كاذبة سرعان مافضحها السياسيون الأمريكيون أنفسهم ، فقد طالب رئيس وفد الكونغرس الأمريكي ( دانا رور باخر) العضو عن الحزب الجمهوري من ولاية كاليفورنيا ، طالب الحكومة العراقية بدفع ما اسماها بالتعويضات عن خسائر الجيش الأمريكي في العراق ، وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأمريكية ببغداد بعد لقائه برئيس الوزراء نوري المالكي أن وفد الكونغرس بحث مع المالكي موضوع تعويضات الجانب الأمريكي حول خسائر جيشه في العراق ، وتقدر التكاليف التي صرفت خلال الاحتلال الأمريكي للعراق بـ ( 8 .1) تريليون مليار دولار حسب المصادر الأمريكية ، واثر الصلف الأمريكي هذا ، قرَّرت الحكومة العراقية، طرد النواب الأمريكيين الستة من بغداد الذين طالبوا بدفع تعويضات لواشنطن عن سنوات احتلالها للعراق ، وأبلغت الحكومة العراقية السفارة الأمريكية في بغداد بوجوب مغادرة عدد من أعضاء الكونجرس، يزورون العراق، بسبب مطالبتهم الحكومة العراقية بدفع تعويض لواشنطن عن سنوات الاحتلال منذ عام 2003 ، ووصف الناطق باسم الحكومة علي الدباغ تصريحات وفد الكونجرس بأنها تتسم بـ (عدم المسؤولية) ، معتبرًا أنّ هؤلاء الأشخاص ليسوا محل ترحيب في العراق وأنهم يثيرون قضية تؤثر على العلاقة الإستراتيجية بين البلدين ، فيما نأت السفارة الأمريكية ببغداد بنفسها عن أقوال النائب رورباخر ، في بيان أصدره الناطق باسمها ، مؤكدة أن آراء هؤلاء لا تعكس بالضرورة موقف الإدارة الأمريكية أو حتى أغلبية أعضاء الكونغرس، ووصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي همام حمودي هذه المطالبة ( بالغبية) وقال إنه ينبغي على الأمريكيين أن يعوضوا العراق وليس العكس ، فيما عزت النائبة أسماء الموسوي عن التحالف الوطني الصلف الأمريكي بالمطالبة بالتعويضات إلى التقصير الحكومي الخاص بطلب التعويضات للشعب العراقي ، محملة مؤسسات المجتمع المدني هذا التقصير أيضا لأنها لم تفعل موضوع التعويضات العراقية بالوجه المطلوب، وشددت على أن الموضوع الخاص بالتعويضات مرفوض ومستهجن جملة وتفصيلا ويذكرنا بأسلوب النظام السابق عندما كان يأخذ ثمن الاطلاقة من عوائل الشهداء ، واليوم الأمريكان يطالبون بثمن قتل أبنائنا من 1991 وخاصة ملايين الأشخاص الذين تضرروا من الحروب والحصار الاقتصادي والضرر العلمي والسياسي وآخرها الضرر الدبلوماسي باعتداء الكويت على حدودنا وهذا كله نتيجة مباشرة للاحتلال الأمريكي ، مطالبة بضرورة التقييد ببنود الاتفاقية الأمنية والتي لم نكن أصلا موافقين عليها كنا مع الخروج المباشر للقوات المحتلة والآن نحن مع الجلاء لقوات الاحتلال وحسب الموعد المحدد في نهاية العام الحالي من اجل إيقاف الاستنزاف المستمر لأموال ودماء العراقيين بالأيادي الأمريكية مشددة على إن موقف الحكومة العراقية كان موفقا في إعلانها عن عدم الرغبة في بقاء الوفد الأمريكي ، داعية إلى رفع دعاوى شخصية بأسماء الذين تضرروا في المحاكم الأمريكية الفيدرالية التي تستطيع أن تنظر بهذه القضايا وان يكون هناك رفع دعاوى للمتضررين من وجود الاحتلال الأمريكي بشكل مباشر أو غير مباشر ويمكن أن يقدم وسنعمل على هذا الموضوع بشكل جدي خلال الفترة القادمة ) ، فيما استنكرت النائبة عالية نصيف عن الكتلة العراقية البيضاء ، قيام الدبلوماسية الأمريكية بمطالبة العراق بتعويضات عن الحرب التي قادتها في العراق عام 2003 ، داعية الحكومة العراقية إلى مطالبة الجانب الأمريكي بتعويضات عن الدمار الذي تسببت فيه العمليات العسكرية الأمريكية في العراق ، وقالت نصيف في إن ( إدارات البيت الأبيض المتعاقبة تسببت بالعديد من الكوارث للعراق منذ عهد جورج بوش الأب الذي عاقب الشعب العراقي في عام 1991 على أمر لا ذنب له فيه بدلا من معاقبة النظام السابق، بدءا من الحرب التي نسفت البنى التحتية للعراق ومرورا بالحصار الاقتصادي الذي جعل هذا البلد النفطي يعيش مجاعة حقيقية) ، وأضافت ( كما أن إدارة بوش الابن قامت بغزو العراق وتدمير ما تبقى من البنى التحتية فيه دون أن يطلب الشعب العراقي منها ذلك، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت أمريكا بنقل حربها على الإرهاب إلى الأراضي العراقية ، مما تسبب بقتل الآلاف من العراقيين الأبرياء سواء برصاص الأمريكان أو بمفخخات التنظيمات الإرهابية) ، وتابعت ( وبعد كل هذه المآسي المروعة التي استغرقت سنوات عدة نرى عددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي يطالبون دون خجل بتعويضات عن غزو قوات بلادهم للعراق، دون حتى مراعاة لمشاعر العراقيين الذين ذاقوا الويلات من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية) ، مؤكدة أن ( الكتلة العراقية البيضاء ستجمع تواقيع أعضاء مجلس النواب العراقي لمطالبة الجانب الأمريكي بدفع تعويضات عن كافة الخسائر المادية والبشرية التي تسببت بها للعراق منذ عام 1991 والى يومنا هذا) ، وقال خبير القانون الدولي والمحلل السياسي سردار قادر إن الحكومة العراقية ليست ملزمة قانوناً بتقديم تعويضات للولايات المتحدة نظير خسائرها في العراق ، موضحا أن ( الحكومة العراقية ليس لها صلة بتقديم تعويضات للولايات المتحدة نظير خسائرها في العراق لأن القوات الأمريكية لم تدخل العراق بطلب مباشر من الحكومة لأنها لم تكن ذات سيادة في حينها، رغم وجود مساعدة أولية من قبل أطراف المعارضة آنذاك إلا أن هذا الأمر لا يوجد له مبرر قانوني) ، مرّجحاً أن (يكون الطلب الأمريكي كنوع من الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة لحمل الحكومة على تقديم طلب لتمديد بقاء قواتها في العراق) .


 

free web counter