| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

إبراهيم زيدان

 

 

الجمعة 12/6/ 2009



(سامكو) في وزارة التجارة

إبراهيم زيدان  *

استطاعت وزارة التجارة في عهد وزيرها المستقيل الدكتور عبد الفلاح السوداني استثمار اموالنا نحن الصحفيين بشكل ذكي في توفير سيارات حديثة لنا بأسعار خرافية كانت ولا تزال سببا في ارتفاع اسعار السيارات في الاسواق المحلية ، وهذا الاستثمار الذي وصفناه بالذكي انما جاء باستغفالنا بمحض ارادتنا مجبرين ، فقد عمدت الوزارة الى تسلم اموالنا على امل تجهيزنا بأسبقية على المواطنين ، وهذا الامتياز هو اكذوبة بدليل ان اموالنا تشتغل بها وزارة التجارة كذا شهرا ويكون تجهيزنا بمعدل (25) سيارة اسبوعيا ، ولما كان عدد الصحفيين والاعلاميين في العراق صار يفوق عدد اعضاء نقابة الصحفيين في اي بلد خال من الفساد السياسي بكثير ، فقد صارت الصحافة في العراق مهنة من لا مهنة لديه ، وبتنا لا نستغرب ان نجد بائع الطرشي مثلا وليس انتقاصا صحفيا ، وهي فكرة ذكية اقترحها بعض الزملاء من الذين يفكرون في كسب اكبر عدد من الاصوات للحصول على عضوية مجلس النقابة وربما يتجاوز عدد المشاركين في الانتخابات درجة يضمن بها المرشح الفوز بمنصب النقيب ، فالقضية لا تتعلق بالجانب المهني ولكنها تتعلق بجانب انتخابي ، ولهذا مرت النقابة وتمر في فترة لم تحظ فيها على موافقة الاغلبية على ادائها .

اعود الى استثمار اموالنا من قبل الشركة العامة لاستيراد السيارت والمكائن في وزارة التجارة التي ادت دورا مهما في توفير الاموال للوزارة وربما يقول مديرها العام استطعنا تعظيم الموارد كما كان يقال ايام النظام السابق ، وفي حقيقتها امتصاص دماء ابناء الشعب العراقي ، واليوم تعظم الشركة المذكورة مواردها في خدعة مفضوحة اسمها تجهيز الصحفيين بالسيارات بناء على امر السيد رئيس الوزراء ، وهذا الدور يذكرنا بما قام به المدعو (سامكو) في تسعينيات القرن الماضي من تشغيل لاموال المواطنين على وفق فائدة مالية يسيل لها لعاب السذج منهم فتنطلي عليهم الخدعة فيهرعون الى تسليم اموالهم على امل الحصول على هذه الفائدة ، ولكن الامر معكوس لدى سامكو وزارة التجارة (تضرب الامثال ولا تقاس) على قاعدة الشيء بالشيء يذكر ، فقد استطاع وعبر خطته الشيطانية ان يخدع جميع الصحفيين حسب اعتقاده ويضعهم على لائحة الانتظار الذي قد يستمر لسنوات ما دام التجهيز اسبوعيا بمعدل (25) سيارة .

ولا يزال زملائي ينتظرون كل ما ينفعهم من الحكومة ولكن ما ينتظرونه لا يأتي ، حتى اضطر ممثل الامم المتحدة في العراق السيد ديمستورا الى مطالبة مجلس النواب العراقي الى سن قانون يحمي الصحفيين لان العراق هو المنطقة الاخطر على حياة الصحفيين ، وقد خسرنا العشرات من زملائنا الصحفيين والاعلاميين خلال سنوات الاحتلال ما بين شهيد ومفقود ومعاق ، ولا بأس ان انتظروا ايضا فرصتهم في الحصول على سيارة طال انتظارها بعد الدفع النقدي .

أضع هذه الحقائق امام السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ما دام اليوم يدير شؤون الوزارة .


* صحفي وكاتب عراقي


 

free web counter