| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إبراهيم الخياط

ibrahim_alkhiat@yahoo.com

 

 

 

 

السبت 9 / 9 / 2006

 

 

أشاعر وجبان؟

 

إبراهيم الخياط

نشرت جريدة " الصباح " البغدادية الزاهرة مقالة ، نوه محرر الصفحة المعنية الشاعر الزميل أحمد عبد الحسين بأن كاتبها إستسمحهم بعدم نشر إسمه والاكتفاء بنعته بشاعر من بعقوبة ، ولم يمر يوم حتى هاتفني قاص صديق من بعقوبة حاملاً لي شاعة من أرومتنا ، مفادها أني الشاعر إياه ، ثم مر إ سبوعان وإذا بالمقالة تأتي الى جريدة " طريق الشعب " التي أنا محرر فيها ، طالباً كاتبها أن تنشر كما نشرتها جريدة " الصباح" إعماماً للفائدة ، وبصيغة التواري ذاتها ،هنا إستأنس برأيي مدير التحرير الاستاذ "لؤي" فحذفت الفقرة التي يدعي فيها الاستهداف لو جهر بإسمه ، وبعد تغيير عنوان مقالته تم نشرها ، وكأن الجريدة الجريئة سقط منها سهواً إسم الشاعر الملثم، فلا محرجة.
يتحدث في مقالته عن مسامع يسميها مشاهد رعب يومية تعيشها"بعقوبة"الوديعة الذبيحة ، لكنه يكذب في نقل مشهد لأنه هو مرتعب أصلا ، ولم يشاهد بل سمع بذلك ، إذ يذكر أن للقتلة حمايات ،وأن خلف المتاريس متاريس،وما الى ذلك، ولكني أنبيه بأن القاتل المأجور حين هرب لحقه صديق الضحية الشهيد ، ومسكه من تلابيبه، وهو أعزل ، تمادى المجرم في جريمته ، فألحق الثاني بالاول .
أعود مع هذا الذي لايمكن أن يكون شاعرا في يوم ، لأن الجبان يخشى حتى الصورة الجميلة حين تواتيه اذا ما كانت جريئة ، فيتجنبها رعدة وخوفا ، وأستفهمه إن كان يكتب وينشر ابان العهد المباد ، وحتما ما كان يعارضه ، وأنى له ذلك ، هذا اذا لم يكن مسايرا ومواليا و نافخا .
ثم هل يعلم بأن الجواهري قال :" أنا حتفهم ...." وهو وسط العاصمة ووسط أعدائه المرموقين الكثر ، وهل سمع بمظفر الذي لم يستثن حاكما على جبهة البحر و الصحراء حتى قال : "هاأنذا لاأملك غير قميصي و ...." ، ولاأظنه يعرف رشديا الذي نهى عليا إبنه عن تقبيل كف كي لايجد الطريق سالكة لتقبيل القدمين ، وهل يعرف – وهو إبن مزعوم ل" بعقوبة " – أن المدينة قدمت شاعرها " خليل المعاضيدي " قربانا ، حتى يقتديه الشعراء اللاحقون جمالا وعذوبة و كذا جرأة ، وحتما لايدري أن "المعاضيدي" قال : " في الطريق الى ( .... ) دوخني الجبناء الكثيرون ...." ، ومن أين له أن يعرف كل هؤلاء الجميلين ،وهو متوارخلف نقابه ؟ ولا يجيد ألفباء الحضور ، فلم يثر فيّ سوى الشفقة ، وسوى أن أنعاه ، فهو قتل نفسه حين خاف عليها ، ولذا لا تدركه حتى رحمة ربه ، لأنه إنتحر .

بغداد - 14/7/2006