موقع الناس http://al-nnas.com/
بعد أن تنتهي الدجيل وتعقبها الأنفال
بكبرياء ستقف الأهوار في المحكمة أمام المجرم الذي إنتهكها
إبراهيم الخياط
الأربعاء 7 / 6 / 2006
تحت عنوان " يومان للأهوار "
ابتدأت فعالية الجمعية العراقية لدعم الثقافة يوم السبت 3/ 6 بإفتتاح معرض للصور
الفوتوغرافية من إنتاجات الفنانين عادل قاسم وحيدر مصطفى الناصر .
تضمن المعرض الذي اقيم على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين في المنصور ، عشرات
الصور التي إلتقطها الفنان عادل قاسم خلال عقد الثمانينات ، والفنان حيدر مصطفى
الناصر في الفترة من خريف السنة الماضية حتى ربيع السنة الحالية ، وكانت الصور غاية
في الجمال .
وفي اليوم الثاني الأحد 4 /6 أقيمت ندوة معرفية إيضاحية على قاعة نادي العلوية
إبتدأها الأستاذ مفيد الجزائري وزير الثقافة الأسبق ورئيس الجمعية العراقية لدعم
الثقافة بكلمة مقتضبة دالة ، ثم قدم الخبير المعروف د. حسن الجنابي محاضرة عن
الأهوار في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وقد عزز طروحاته بعرض سلايدات شدت الجمهور
حتى نهاية المحاضرة بساعاتها الثلاث ، والدكتور المحاضر هو مستشار في وزارة الموارد
المائية ومن الناشطين في الحملة العالمية المناهضة والمُدينة لإجرام النظام المباد
بتجفيف الأهوار ، وهو أول من أشرف على إنعاش الإهوار بعد سقوط النظام ، وترجم عام
1996 كتاب كافن يانغ ـ العودة الى الأهوار .
وإشترك مع المحاضر في الحديث ضمن الندوة ممثلو وزارتي البيئة والموارد المائية
بإعتبارهما معنيتين بالأهوار ، اذ تحدث طعمة الحلو وكيل وزارة البيئة والمهندسة
سميرة الشبيب معاون مدير عام مركز إنعاش الأهوار في وزارة الموارد المائية ،كما
تحدث عن مشاهداته بعينه المبدعة القاص ابن الجبايش فهد الأسدي .
بعد إختتام الندوة تم عرض أشرطة سينمائية مصورة قبل كارثة تجفيفها وأثناءها ، وبعد
إعادة المياه إليها في السنوات الثلاث الأخيرة .
كان أول العروض تقريراً تسجيلياً مترجماً ، أعقبه فلم من انتاج وزارة الموارد
المائية ،مع فلمين روائيين قصيرين هما " أحلام الجواميس " للمخرج فائز الكنعاني و "
الأهوار " للفنان قاسم حول ، وهذا الأخير يعود إنتاجه الى سبعينات القرن الراحل .