| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إحسان جواد كاظم

 

 

 

 

الخميس 22/11/ 2007



انتصارات لولو... وتنقب المجاهدين !!!

إحسان جواد كاظم

ربما يكون اسامة بن لادن قد جلب سوء الطالع لمجاهدي قاعدته وامارتهم في العراق بحديثه قبل أشهر عن الانتصارات التي يحققونها على الكفار ولسان حاله يقول بتبجح : كلما شئتم فقولوا......... انما النصر للولو حتى جاءت الضربات تتوالى على امارته في العراق وأخذ امراءها وقادتها يتساقطون كالذباب, ان لم يكونوا قتلى , فأسرى وبنقاب شرعي. فقد استبدلوا لحاهم المحناة وارديتهم القصيرة بنقاب وجبّة نسائية طلبا للنجاة من السقوط في الأسر. ولكن جهادهم في التقصع كأي لولو لعوب لم تنطل على شرطتنا الساهرة وفراستها التي تميز بين " مشي الهوينا -الذي تمشيه العراقية - كما يمشي الوجي الوعل " وبين مشي مأبوني فتاوي القتل من مجاهدي القاعدة, فكشفتهم واودعتهم السجون. وهذه الظاهرة لم تقتصر على مجرمي القاعدة في العراق. فقد شهدنا تنقب آخرين في اماكن اخرى من العالم. كما حدث في مخيم نهر البارد لجند الاسلام وفي الباكستان لشيخ مشايخ المسجد الاحمر وفي الصومال لصناديد المحاكم الاسلامية وفي الفيليبين..
وللانصاف نوضح ان لولو الوارد ذكره في البيت الشعري (لؤلؤ) اعلاه ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بلولوات القاعدة. فهو قائد عسكري بلحية وسيف ولامة حرب, خدم مولاه الخليفة العباسي في حربه ضد ثورة الزنج في جنوب العراق ولم يستبدل عمامته بنقاب.
اما الانتصارات الحقيقية فهي مايسطرها ابناء شعبنا وقوات الجيش والشرطة العراقية - في المناطق التي سيطرت عليها عصابات الامارة الاسلامية - وبفعل تنامي الرفض الشعبي لفكرها الظلامي الرجعي وانخراط اعدادا متزايدة من المواطنين في هيئات الصحوة لمحاربة القاعدة وطردها من وطننا.
كما بدأت الاخبار تترى عن تشكل هيئات صحوة من مواطنين ورجال دين وقوى اجتماعية في مناطق الوسط والجنوب في رفض متصاعد للميليشيات التابعة لايران والتي عطلت كل امكانية لتطوير هذه المناطق وفرضت قوانينها المتخلفة على المجتمع.
وكان اعلان الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني اغلاق هيئة علماء المسلمين, ضربة معلم موجعة لدور منظمة القاعدة في العراق ولشيخ الهيئة حارث الضاري المتحدث الرسمي بأسمها.ان هذه الخطوة الجريئة ينبغي ان يتبعها قرار شجاع من رئيس الوقف الشيعي بمنع جعل المساجد والحسينيات مقارا للاحزاب او للميليشيات تستغلها في مناوراتها السياسية وتجاوزاتها الاجرامية على حريات المواطنين.
ان انحسار نشاط منظمة القاعدة الاجرامي وملاحقة مجرمي الميليشيات الطائفية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب وتنامي دور اجهزة الجيش والشرطة في تطبيق القانون, اشاعت أجواءا من التفاؤل لدى المواطن وبدأت الحياة تدب في الاسواق والاحياء السكنية واخذت المياه تعود الى مجاريها رويدا...رويدا وهذا هو بالضبط منطق التاريخ فالقديم بائر والحياة الجديدة تمضي قدما نحو المستقبل الافضل.




 


 

Counters