| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إحسان جواد كاظم

 

 

 

                                                                              الخميس 16/ 6/ 2011



أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين

إحسان جواد كاظم

حملت فزعة أزلام الحكومة المسلحين ضد تظاهرة شباب ساحة التحرير العزل ببغداد يوم الجمعة الماضية بذور فشلها في رحمها. فهي لم تفلح في جذب الانتباه بعيدا عن فشل رئيس الوزراء نوري المالكي في تحقيق وعود اصلاح الأداء الحكومي في المئة يوم الفارطة والتي وعد بها المواطنين. كما انها بدلا من ان تفضي الى تلميع شخصيته كرئيس للوزراء أدت الى تلويث سمعته - التي لحقتها الكثير من الأوزار في الفترة الاخيرة - رغم تسخيره لها مقدرات واجهزة الدولة ومتحدثيها الرسميين, وذلك بالاعتداء بالعصي والسكاكين على المتظاهرين.

وقد تصاعد السخط الشعبي على نوري المالكي وحكومته بسبب اعتماد البلطجة كأسلوب في التعامل السياسي مع معارضين مسالمين يطالبون بحقوق ضمنها لهم الدستور. كما تنصل بعض شيوخ العشائر مما جرى في ساحة التحرير من اعتداءات مشينة وابدوا امتعاضهم من زجهم مع مداحين مأجورين ضد مواطنيهم. وكانت منظمات مجتمع مدني وحقوق انسان محلية وعالمية قد عبرت عن شجبها للاجراءات الحكومية التعسفية بالتضييق على حرية التعبير.

وفي الوقت الذي يسعى فيه شباب ومتظاهرو ساحة التحرير الى استقطاب كل القوى الخيرة واصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير الديمقراطي ولتأمين حياة آمنة كريمة لشعبنا, فانهم رفضوا, من جانب آخر في بيان لشباب 25 شباط, اي محاولات لأستغلال متحاصصي السلطة احتجاجاتهم السلمية في مهاتراتهم وصراعاتهم السياسية, ووضعوا النقاط على الحروف برفضهم وعود الدعم التي منّ بها عليهم اياد علاوي في خطابه المنفعل. وقد اشاروا, بان لا نواب كتلته العراقية في مجلس النواب ولا وزراءه في الحكومة قد ادخلوا في حساباتهم مطالب المتظاهرين المشروعة طيلة الفترة منذ 25 شباط الماضي.

وبموقفهم الواضح هذا, قطعوا الطريق على كل من يحاول الاساءة اليهم او تجيير مظاهراتهم ومعاناتهم من مضايقات اجهزة السلطة الامنية لخدمة مصالح فئوية خاصة.

لقد أفشل شباب التغيير بوعيهم ووطنيتهم المحاولات البائسة لأحزاب السلطة لجرهم الى معارك جانبية مع مأجوري السلطة المغرر بهم, ولصرف انظارهم عن اهدافهم السامية ولدق اسفين بينهم وبين المواطنين ومنهم مؤيدي هذه الاحزاب. فكان انسحابهم من الساحة اجهاضا لمخططات تأزيم الوضع الذي تعتاش عليه اطراف المحاصصة للاستمرار في الحكم وللتهرب من الاستحقاقات الوطنية التي فشلوا في تطمين ابسط ما فيها.

لقد أثبت الواقع بان تنفيذ تهديدات كامل الزيدي السابقة باستقدام ابناء العشائر واستخدامهم لقمع مواطنيهم قد باءت بالفشل. وقد انقلب السحر على الساحر وحشرتهم الأرادة الشعبية في الزاوية وجعلت مسؤولي حزب المالكي يتوسلون التبريرات لأستعمال العنف غير المبرر ضد المتظاهرين السلميين... والذي لا يبرره الا الاستبداد.

نصيحتنا الصادقة له : اعرض عن هذا ياهذا !








 

free web counter