إبراهيم  بازكير

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

لماذا الأن تدٌعون لحقوق الأنسان

 

ابراهيم بازكير

من الحقائق المعروفة لكل ابناء العراق ولمئات الملايين من غير ابنائه سواء من ابناء البلاد العربية او الشعوب الاخرى في العالم ان الحكم الذي كان سائدا في العراق والذي كان يرأسه الطاغية صدام حسين والذي استمر 35 عام كان ابشع واشد انظمة الحكم الفاشستي في العالم سابقا وحاضرا - ظلما وتعسفا وسفكا للدماء وابادة للجنس البشري ونهبا لثروات الشعب وتدميرا لكل معالم واسس المدنية والحضارة واكثر الحكام استخفافا واستهزاء بالقيم والمثل والاعراف والقوانين التي تدعو الى احترام الانسان وحقه في العيش الكريم - وعمليات النهب السلب لثروات اغنى بلد نهبها ظلما وبغيا وتماديا في تحقيق النزوات المريضة والشريرة حتى اصبح العراقي الذي كان اكثر عزة ومهابة - صار في عهد الطاغية صدام موضوع سخرية للطفيليين وحثالات البشر .
اين كنتم يا من تدعّون بحقوق الانسان عندما كان يحكم الطاغية صدام ....
1- اين كنتم عندما اعدم الطاغية الالاف من ابناء الشعب العراقي المظلوم .
2- اين كنتم عندما تشرد الملايين تاركين ذويهم واحبتهم في السجون او في زنزانات الاعدام او في ظل حياة يلفها الخوف والرعب .
3- اين كنتم عندما قصف الطاغية صدام مدينة حلبجة البطلة بالسلاح الكيميائي .
4- اين كنتم عندما فعل الطاغية صدام المقابر الجماعية ودفن فيها الملايين من خيرة ابناء الشعب العراقي العظيم .
5- اين كنتم عندما وضع الطاغية صدام فراماته على نهر دجلة وفرم الالاف من خيرة ابناء وبنات العراق .
6- اين كنتم عندما انفل الطاغية صدام 182000 من الشعب الكوردي العظيم .
7- اين كنتم عندما استخدم الطاغية صدام مادة الثاليوم لقتل معارضيه .
8- اين كنتم عندما كان الطاغية يضع الالغام على اجساد المئات من الشعب العراقي ويفجّرهم بالريموت كونترول .
9- اين كنتم عندما كان المقبور صدام يدفن الناس وهم احياء .
10- اين كنتم عندما امر الطاغية صدام بتجفيف الاهوار في جنوب العراق .
11- اين كنتم عندما كان الطاغية صدام يأمر بأذابة الناس في حامض النتريك .
12- اين كنتم عندما أمر بقتل اكثر من 5000 شاب من الكورد الفيلية وعمل التجارب الكيميائية عليهم بعد ان هجر ذويهم وصادر ممتلكاتهم .
هذا جزء يسير مما فعله الطاغية المقبور صدام حسين ولم يحرك احدا منكم ساكنا يا من تدّعون بحقوق الانسان انما الصمت الرهيب الذي ساد معظم منظمات حقوق الانسان والعفو الدولية والاحزاب المنتشرة في جميع انحاء العالم والهيئات الدولية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الانسان فما سر ذلك السكوت الذي امتد عشرات السنين . انها وبالتأكيد العلاقة المخزية بين المجرم المقبور صدام حسين وبين العشرات من المنظمات والاحزاب والصحفيين والفضائيات المأجورة والكثير من الذين عدوا انفسهم من رجال الفكر والسياسة والدين والادب والثقافة .. الخ .
كل تلك الهيئات والمنظمات والافراد شكلوا بودقة عجيبة كل اولئك كشفوا عن حقيقتهم بأنهم ساندوا وأحبوا الزنديق صدام حسين بقدر كرههم للشعب العراقي فأنهم ساندوا صدام لانه كان صاحب نعمتهم وصانع رفاهيتهم فقد غدق عليهم بملايين الدولارات واليوم تغدق عليهم ابنته رغد التي وفرت لهم حياة اليمن والسعادة . ان التاريخ سيسجل الخزي الأبدي الذي سيلاحق اؤلئك المرتزقة وسيذكر بألم ومرارة تلك المنظمات المعنية بحقوق الانسان نعم سيذكر التاريخ ان اؤلئك ساندوا المقبور صدام حسين وشاركوه في كل جرائمه وأنهم حاربوا ويحاربون الشعب العراقي لكل آماله وأمانيه ويريدون له ان يبقى غارقا في مستنقع الدماء المظلم وان لا يعمل لكي لايؤثر على روافد رزقهم الحرام الممزوج بدماء العراقيين وهذا هو السر الذي انطق الخرسان من مدّعي حقوق الانسان وبعض المنظمات الدولية والفضائيات العربية فبعد صمتهم المخزي الطويل راحوا يطالبون بضمان حقوق المجرمين المعتقلين من سفاحي الشعب العراقي لقد تذكروا الان ان هناك شئ اسمه حقوق الانسان .

السويد في 07 -01 -2007