إبراهيم  بازكير

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

العراقيون بعثيون وان لم ينتموا
شعار رفعه المجرم المقبور صدام حسين

ابراهيم بازكير

لا اظن ان هناك املا في تحقيق ما نصبوا اليه في كتابة هذه السطور فقد سبق ان تطرق الكثيرون من الاخوة لهذا الموضوع الذي سنذكره .انه موضوع العلم هذا الرمز المقدس العزيز الذي يستمد قدسيته من الوطن فالوطن هو الاعز و الاقدس.ان كنت تحب العراق وطنا وشعبا فلا شك انك تحب العلم العراقي قلبا وروحا.ولقد ساهم الكثيرون من الكتاب في بحث هذا الموضوع واشبعوه دراسة و بحثا وكان رأيهم وبالاجماع بان العراق بحاجة الى علم جديد يمثل شعبه و ارضه وتاريخه وجغرافيته وقيمه العزيزة الثابتة.
علم يضع مواصفاته رجال اكفاء مخلصون وينفذه فنانون متمكنون ذوو خبرة و ذوق رفيع وبمستوى وسمو القضية ولا يكون ذلك الا بعد تبادل وجهات النظر مع قادة الكتل السياسية ورجال الفكر والثقافة ليكون العلم علما (متفق عليه) ويصدر بقانون هو قانون العلم ويقره المجلس الوطني ليرفع بعد ذلك مرفرفا في الاجواء في العراق وخارجه حيث يرفعه العراقيون في مناسباتهم فرحين حيث يرفعون علما عزيزا غاليا لكن الذي حدث ان القوم الذين فازوا في الانتخابات وشكلوا المجلس الوطني ومن ثم الحكومة و مر على مجيئهم اكثر من 4 سنوات لم يعطوا لهذا الامر الكبير حقه ولا عشر حقه وحجبوا اذانهم وعقولهم عن كل الاصوات المنادية بمعالجة موضوع العلم .وتلك هي عشرات الصحف تشهد بذلك.انهم استطابو رفع علم 1963 علم البعثيين الذي لا يمت بصلة الى العراق.العلم الذي وضع وفق ميثاق الوحدة الاتحادية في 1963 حيث بقيت الوحدة حبرا على ورق مما جعل البلدين مصر وسورية ان يبدلا علميهما .ان هذا العلم استمر علما لمدة 35 عاما يمثل اعتى سلطة شوفينية ظالمة ودكتاتورية اذاقت الشعب العراقي الويلات ما تعجز الدنيا عن سرده.انه علم حزب البعث الفاشي الذي حول النجمات الثلاث التي كانت ترمز الى مصر وسورية والعراق جعلها ترمز الى شعار حزبه الفاشي (الوحدة والحرية والاشتراكية)فكيف ترفع هذه الحكومة (حكومتنا)الحالية علم حزب البعث وهي التي تولول ليل نهار وتسرد وتعدد الجرائم والمجازر واعمال الابادة التي قام بها البعثيون بقيادة المجرم المقبور صدام حسين .كيف يجوز ان يجير هذا الفوز التاريخي العظيم الذي حققه فريقنا الوطني بكرة القدم بتتويجه بكاس الامم الاسيوية لعام 2007 .فكيف يجوز ان يُجير هذا الفوز العظيم لعلم صدام المجرم الذي كتب بخط يده النجسة عليه كلمات صح القول فيها (كلمات حق اريد بها باطل) فلو كانت الحكومة العراقية الحالية قد انجزت قانون العلم ونفذته لكان بالامكان الاستفادة من هذا الفوز العظيم كاكبر اعلام وتعريف بالعلم الجديد.و لكان يكسب شهرة عالمية واعتراف الدنيا بشعوبها وحكوماتها .ان فرصة تاريخية ضيعها اولئك القابعون في المنطقة الخضراء على شعب العراق وتاريخه بهذا الخنوع .وهذا الكلام ينطبق على الشعار الوطني و على النشيد الوطني العراقيين واود ان اخبرهم ان كانوا لا يعلمون فان كثيرا من الدول لازالت تعزف النشيد الوطني السابق كما حدث مؤخرا في دبي.
وبهذا ندعو كافة الاخوة من المثقفين والكتاب لرفع اصواتهم لوضع حد لهذه المهزلة و الشعور بالمسؤولية لهذا الموضوع الخطير و ذلك لان هذا الفوز العظيم الذي حققه منتخبنا العزيز قد اصبح بدون قصد فوزا بعثيا نتيجة لرفع هذا العلم وكأن المحتفلين جميعا اصبحوا يحتفلون لنصرٍ بعثي دون ان يشعروا .وبذلك فقد تحقق كلام المقبور صدام حسين بان (كل العراقيين بعثيون وان لم ينتموا).
فرحم الله المتنبي حين قال..
من يهن يسهل الهوان عليه
                           ما لجرحٍ بميتٍ ايلامُ

السويد 2007-08-07