| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إبراهيم  بازكير

 

 

 

 

الخميس 5/10/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

شؤون وخواطر اساسية في مسيرة التقدم والازدهار

 

ابراهيم بازكير

ان الظلم والحيف الذي لحق بالشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه في عهد النظام الصدامي المقبور لم تشهد له اكثر الانظمة الفاشيستية والدكتاتورية مثيلا في العالم – ان القتل الجماعي الواسع النطاق الذي شمل الالاف بل مئات الالاف من ابناء شعبنا العراقي العزيز بكافة قومياته وطوائفه ان هذا يدعوا ابناء شعبنا العراقي الغيور باحزابه جميعا دون استثناء وبرجاله وقادته السياسيين والمثقفين الذين يشاركون في الحكم ام خارجه ان يلتفتوا الى القضايا والاراء التالية والمهمة لاءيصال العراق وشعبه الى بر الامان ---------
1 – احترام اراء الاخرين
من اهم القيم الحضارية السامية المتوارثة عبر قرون من المسيرة الانسانية الطويلة – هي الالتزام باحترام اراء الاخرين والاستماع اليهم بكل احترام وصبر وحلم واتزان سواء كانت اراء الاخرين في قضايا سياسية او اجتماعية او دينية او مذهبية وان احترامنا للاخرين لايعني ابدا قبولنا لاراءهم واستسلامنا لافكارهم بل هي السلوك الامثل لتفهم راي اخيك ومن ثم اعطاءه رايك بالمقابل بكل وضوح وصراحة وشجاعة
2- الانانية – انها سلوكية الهبوط الى الاسفل وحب الانفراد بكل مصالح الدنيا للذات والاهتمام ==== الانا==== فقط انها الصفة الذممة التي تعني قصر المحبة على النفس المعنية فقط وحمل الكراهية للعالمين جميعا ان الانانيةمن الصفات الخطيرة الذميمة التي حاربتها الاديان جميعهاوكل دعاة الخير والفضيلة في الحياة – انها خراب لكل طروح الانسانية السامية
3- الحرية – اجمل هبة يهبها الله تعالى للانسان منذ ولادته وبسلبها يفقد الانسان كل كيانه الانساني والعقلي –انها اساس الحياة السعيدة == لاسعادة بدون حرية == كما ان الديمقراطية تعني الحرية حرية الناس جميعا ليقولوا رأيهم دون خوف وان الذين يسلبون حرية الشعوب والناس انما يقترفون جرما كبيرا انهم يسلبون حرية الشعوب والناس انهم يسلبون الحياة فالحياة بدون حرية لا معنى لها وكما قال احد الحكماء == كيف تستعبدون الناس وقد ولدتهم امهاته احرارا ==
4- الحوار والتفاهم في حل الخلافات – كما ذكرنا عن اهمية احترام اراء الاخرين كما ان على الاخرين احترام رأيك – واذا كان الخلاف في الأراء يثير المشاكل والمعوقات في الحياة العملية فان افضل وسيلة لمعالجة تلك القضايا هو الحوار والتفاهم بكل صبر ووضوح فهذا يتكلم ويشرح والطرف الاخر يستمع بكل هدوء وبالعكس والطرف الاخر يطرح الافكار ويبين رأيه وبعدها تقترب وجهات النظر ويحدث التفاهم في كثير من عناصر الخلاف ويتم الاتفاق على بقاء كل طرف على رأيه في الامور التي لايمكن فيها التطابق – بل ان الحياة دون افكار وأرء ودون الاستفادة بأراءجمع من الادباء والسياسين والعلماء والمفكرين لا تكون اجمل وابهى واروع – ان الانفراد بالرأي وفرضه على الاخرين دون وجه حق لهو التخلف بعينه وهو اهم مظاهر الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس
5- الأديان والمذاهب – ان الاديان هي اللطف الالهي على الانسان حيث بعث الانبياء والرسل ليعرف الانسان خالقه وخالق الكون وباعث النعم ولعلم الانسان قيم الفضيلة وحب الخير والتضحية ونكران الذات والعمل لخير الناس جميعا – وهذاهو القاسم المشترك للاديان السماوية جمعها – والرسل الكرام هم العباد الصالحون الذين انتقاهم الله سبحانه لنشر رسالته فهم الاخوة النموذجيون الذين ارتقوا بصفاتهم الى قمة السمو الانساني والصفاء الملائكي ليكونوا القدوة المثلى لبني الانسان فهل يعقل والحال هذه ان تكون هذه الاديان سببا للفرقة والتناحر ؟ هذا محا ل بل انها السبب الاعظم للوحدة والتلاحم والوئام ما دام الخالق المرسل هو الله عز وجل والانبياء هم رسله المطيعون فالخلافات اذن هي من صنع البشر ومن صنع المصالح ومن صنع السياسة ولا صلة لها بالله ولا بأديانه السامية فلنحذر ان من دعاة التفرقة ولنفهم الاديان بأنفسنا ولا نأخذ فهمه من الأخرين انها الصلة الروحية بين الفرد وربه فما شأن الأخرين
6- الثبات على المبدأ ونبذ النفاق والتملق- من متلزمات السمو الانساني واكتمال الشخصية المحترمة للفرد هو ان يكون ثابتا على المبدأ الذي يحمله ان كان معتقدا انه الحق وأن لا يتلون وفق الظروف والاحوال وسعيا وراء المصالح – ان التظاهر بالمجاملة على حساب المبدأ لهو النفاق بعينه وهو التملق وكلاهما منبوذ ومذموم وما اجدرالثابتين على المبدأ بالاحترام والتقدير
7- عبادة الفرد – من الأفات التي استشرت في كثير من بلدان العالم وفي كثير من الازمنة والاحقاب هي آفة عبادة الفرد وتقديسه بشكل او بآخر حتى افرزت هذه الآفة الكثير من الرموز التعيسة ونفخت فيهم فتحولوا { الى عمالقة وهميين} بعد ان اضفى عليهم ضعاف النفوس والمصفقون هالة بل هالات من التعظيم والتفخيم حتى صاروا اساطير خارقة في مزاياهم المزعومة بعد ان رسختها اجهزة اعلام كبيرة وكثيرة اعدت لهذا الغرض حتى صارت الضفادع عمالقة ويا للمصيبة الكبرى ولهول الكارثة التي تجنيها الشعوب من نتائج هذا الداء الوبيل والانحراف الخطير والنماذج في التاريخ كثيرة وكثيرةمنها البعيد ومنها القريب
8- الأخلاص في العمل – انه عنوان صغير ولكن ما أعظمه وما اعمق معانيه انه الأخلاص، الأخلاص في كل شئ سواء في العمل السياسي وخاصة فيما يخص المسؤولين الذين يتسلمون المناصب العليااو قادة الاحزاب والحركات والنقابات والهيئات المختلفة ، ان الأخلاص في العمل بروح التضحية ونكران الذات والعمل لمصلحة المجموع وتقديس الأمانة والمسئولية المنوطة به من اهم واعظم الشروط التي يجب توفيرها في هؤلاء الناس ، ان التاريخ سيكشف وبكل كفاءة واقتدار كل الرجال المخلصين الذين ضحوا بكل مصالحهم الخاصة وذابوا في العمل المخلص للصالح العام كما انه أي التاريخ سيعري ايضا كل الانانيين الذين وضعوا مصالحهم الخاصة نصب اعينهم دون ضمير وسيأخذ كل مكانته اللائقة به والاخلاص في العمل هو مهم ايضا على كل من يعمل في كل حقول الحياة مهنيا وغيرها – والدول ذات الامم المخلصة بلغت ما بلغت من الرقي بعوامل كثيرة ومن اهمها الأخلاص في العمل واليابان مثالا-
9 – احترام الوقت- ان من اهم عناصر التطور العلمي والرقي الحضاري هو عنصر الوقت، وانك تستطيع ان تعرف درجة الرقي المدني والحضاري لأي شعب اذا عرفت مدى اهتمامهم بالوقت ودرجة حرصهم عليه فالوقت هو الحياة {العمر} وكل ساعة تفوت تشير الى انقضاء ساعة من الحياة فما اغلى دقائق الحياة وكما قال الرسول { اغتنموا الفرص فأنها تمر مر السحاب وليس هناك خسارة اشد ايلاما من خسارة الوقت اذا ذهب سدى-
10- حقوق المرأة – لن تكتمل كيانات الامم بشكل سليم ولن تتم شروط الرقي الحضاري ومقومات التقدم لأي امة دون ان تتمتع المرأة بحقوق المواطنة الكاملة وبكافة الحقوق المدنية والاجتماعية وفي كافة مجالات الحياة وعلى قدم المساواة بالرجل دون تمايز وتفرقة والاعتراف الكامل والصادق بحق المرأة كأنسانة وهبها الله بكل المزايا الأساسية الموهوبة لأخيها الرجل والمرأة التي ظلمها الرجل في بعض البلدان الشرقية وحرمها من كل مقومات العيش الكريم وقتل الملائيين من الكفاءات الفذة فخسرت تلك البلدان طاقات هائلة كان ستأتي على ايدي النساء – اقول هذه المرأة هي ذاتها التي تبوأت ارقى المناصب العليا فصارت رئيسة للدولة وللوزراء وصارت وزيرة للدفاع والخارجية والعلوم وغيرها- بل ظهرت منها الملائيين ن الطبيبات والمهندسات والعالمات والاديبات فهل يكون ان نجمد نصف المجتمع ونفرض عليها القيود ونجعلها حبيسة البيوت والقيود –
11- الدستور—الدساتير هي ثمرة النضال المرير والكفاح المتواصل للشعوب وقواها المناضلة عبر العصور وذلك من اجل{ بلورةحقوق الفرد والمجتمع وبيان وتنظيم الحياة الحرة الكريمة بقوانين وانظمة رئيسية ومرعية} فالدستور هو القانون الأساسي لكل القوانين الاخرى التي تنظم شؤون الحياة وللدساتير في ا لأمم الراقية قدسية سامية لا يطالها احد ولا يجرؤ احد التجاوز عليه ولو بقيد نملة فهو يضمن الحقوق والواجبات ويحفظ للمواطن العزة والكرامة وكامل حقه في العيش الكريم فالدستور ليس لعبة رخيصة يكتبه بعض الحكام في الدول النامية كما يشاؤون وكما تقتضي مصالحهم وهذه آفة بعض الدول النامية مع دساتيرها لذا فمن الضروري كتابة الدستور بأيد كفؤة وطرحه للمناقشة والاخذ برأي الشعب قبل الصدقة عليه كذلك الاستفادة من بعض دساتير الامم المتمدنة وتجاربها ليكون شاملاكاملا مستوفيا لكل الامور الحيوية –
12- الأنتخابات لقد ذكرنا شيئا عن الدستور انه القانون الذي ينظم الشؤون الكبرى للشعب ومن هذه الامور المهمة هي الأنتخابات فالانتخابات هي الطريقة الوحيدة الممكنة لمعرفة رأي الشعب في رؤساءه وكافة ممثليه في البرلمان ولا تكون الانتخابات دليلا على – الديمقراطية – الا اذا كانت نزيهة ونظيفة وبعيدة عن التزوير والتلاعب والبدع وعلى ان تجري في اجواء مناسبةمن الحرية الكاملة ودون تأثير او تدخل من احد وبعكسه فكل الانتخابات الصورية التي تجري في بعض البلدان لاتكون دليلا الا على الظلم والبغي والدكتاتورية
13- الواسطة والمحسوبية والرشوة – من الآفات المدمرة للأمم والشعوب حيث نجد جميع الدول المتفشية فيها مثل هذا الداء هي دول متخلفة علميا واجتماعيا وثقافيا وبلوغ الامية فيها الذروة فاذا اردنا ان نرتقي الى الدول المتطورة يجب القضاء على الرشوة والمحسوبية والمنسوبية ووضع الشخص المناسب في المكان المنسب
14- القومية – ظهرت القومية كمصطلح حديث في اوربا بعد الثورة الصناعية وتكوْ ن طبقة اصحاب رؤوس الاموال والطبقات الوسطى وبعد تدهور نظام الاقطاع وانتقال المجتمعات من النظام الاقطاعي الى النظام الرأسمالي فكان ان تظافرت جهود الطبقات الرأسمالية والوسطىوالظروف السياسية والاجتماعية وانتشار الوعي القومي والاحساس بالذات ونشؤ التعصب للجنس والوطن فتبلورت المشاعر القومية ثم ظهرت الى الوجود الوحدات القومية كمثال الوحدة الالمانية بقيادة بسمارك والوحدة الايطالية بقيادة كاريسالدي وكافور وهكذا كان ان نشأت الدول القومية وعه نشأ التنافس الاقتصادي لبيع الفائض من الانتاج الصناعي وهكذا بدأ الصراع من اجل الاستعمار خارج القارة الاوربية والحكاية طويلة فبدأت التكتلات والمؤامرات والمنافسات فاشتعلت الحروب الطاحنة وخاصة بعد الثورة الفرنسية والاطاحة بنابليون ثم جاء القرن العشرين فاشتعلت الحربان العالميتان الاولى والثانية وكان ضحايا هذه الحروب الطاحنة عشرات الملائيين- والذي اريد قوله من هذه المقدمة حول القومية هو ان الاعتزاز بالقومية يجب ان لا يكون على حساب القوميات الاخرى ------ ان الانسان القومي المتمسك بقوميته وأمته يجب الاينظر الى الامم الاخرى بروح التعالي والعنصرة وبروح مليئة بالحقد والشوفينية لسبب او لأخر- ان من يقلل من شأن القوميات الاخرى يخلق دون ان يدري اعداء لقوميته { ان الاحقاد القومية لم تقد الا الى الدمار والى الفناء والخراب والندم } وهذه امم اوروبا استخلصت العبر من الماضي المرير فبدأت مسيرة الوحدة والتوحيد ونست وتناست تلك الحروب المدمرة الطويلة فبات المواطن الاوربي يسافر الى ارجاء اوربا دون جواز سفركأنه يتجول في بلده الام وصار اليورو عملة اغلب الدول الاوربية وكل هذا وهم امم مختلفة في لغاتها وتاريخها وثقافتها وكانت الى الامس القريب في تناحر مستمر------------------------------------------- فهل نتعظ نحن في عالمنا وفي بلدنا وبلداننا ونستوعب الدرس ؟ ونبدأ مسيرة الاخوة بين قومياتنا لتسود الاخوة بين العرب والاكراد وجميع القوميات والطوائف الاخرى دون استثناء –ان الدروس التي اعطتها اوربا للعالم دروس بليغة من لم يستفد منها الان سيبقى رهين اخطاءه وأرثه الثقيل لعدة دهور من الزمن-
وهنا اذكر بعض الامور التي تعتبر مهمة وهي كثيرة وكثيرة ومنها
15- القضاء على الامية والجهل
16-القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل
17- تربية الاطفال على حب الوطن والناس
18- تثقيف الشعب عن طريق وجود اعلام جيد
19- توفير الامن والامان لعامة الشعب
20- توفير المواد الغذائية والماء والكهرباء والوقود

السويد 04-10-2006