| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إبراهيم  بازكير

 

 

 

 

الثلاثاء 3/4/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس



كلمة في الذكرى السنوية لشهداء الكرد الفيليين

 
ابراهيم بازكير

ان من دواعي الوفاء ومن مقتضيات قيم الخلق القويم ان نقف بكل اجلال وخشوع لنستذكر بكل تقدير شهداءنا الاعزاء نقف لنحيي هذه الذكرى المقدسة التي تحل في مثل هذه الايام و بداية من يوم 4 نيسان 1980 عسى ان نوفي ولو جزءا يسيرا من تضحيات اولئك المضحين بأرواحهم الغالية من اجل وطنهم العراق كل العراق وطنا وشعبا وبكل مسميات اهله الطيبين كما وانهم ضحوا بارواحهم العزيزة من اجلنا نحن الكرد الفيليين ابناء هذه الشريحة الاصيلة الطيبة من ابناء الامة الكردية .شريحة الكرد الفيليين الذين تعودوا ان يعطوا و لا ياخذوا فكانوا مواطنين مخلصين اوفياء لوطنهم مضحين دون مقابل مناضلين دون جزاء فكانوا الشجرة المثمرة التي تعطي ثمارها لمن ترميها بالحجارة , اخواتي و اخواني الاعزاء - لا اجد ضرورة لاستعرض مآسي و الام تلك السنين العجاف التي مرت على الكرد الفيليين و لا اذكر تضحياتهم الكبيرة فذلك سجل طويل و معروف لديكم لكن الاهم الذي يجب قوله هو اننا جميعا لم نحقق لاخواننا و لانفسنا مكسبا ذا عمل و انجازا مهما حتى لو كان صغيرا فاذا كانت الضروف الصعبة الشائكة التي يمر بها وطننا العزيز تتحمل بعض الاسباب في تهميشنا و في نسيان و اهمال حقوقنا.
فان تقصيرا كبيرا جدا يقع على عاتق الذين بيدهم الحل و الشد الذين يديرون دفة الحكم في العراق فليس من
العدل ان نلقي باللائمة على الظروف فقط و نبرئ المقصرين الناكثين للوعود و العهود .اخوتي الاعزاء لا يجوز ابدا ان نبرئ انفسنا من التقصير و التراخي تجاه حقوقنا و ابناء شعبنا فالى متى هذا التفرق و التشرذم و التشعب في احزاب و جمعيات و تكتلات اليس هذا علامة من علائم الضعف و ضياع الهيبة و القوة و الحقوق ؟
ان الفرقة لا تجلب حقا و لا تنصف مظلوما و ان التفكير في المصالح الذاتية الضيقة هو خطا كبير و بعيد عن مصالح الجماهير و استهانة بتضحياتهم فما اشد حاجة الكرد الفيليين الى الاتحاد و الوحدة و التظافر و التلاحم و توحيد الجهود و الاحزاب و الجمعيات و الافكار و السير وفق منهج علمي واضح يبدا بالاهم ثم المهم و الا فلا امل في خير يرجى اذا بقينا كما نحن .
اخوتي الاعزاء اننا و بهذه المناسبة نتقدم الى السادة المسؤولين في الحكومة العراقية و بشخص رئيسها السيد نوري المالكي و الى الاخوة في مجلس النواب و الى كل الكتل و الاحزاب العراقية ان يلتفتوا الى الكرد الفيليين و رفع الحيف عنهم في الغاء كل ما في قوانيين الجنسية القديمة و الحديثة من غبن و تفرقة و اضطهاد و ان يصدروا قانونا للجنسية ينسجم مع الدستور في نظرته الى المواطنين بعين سواء و بعدل مطلق و ان يرفعوا هذا الظلم الازلي كما و نطالبهم بالمساعدة في ارجاع جميع الحقوق المسلوبة التي لم تعد الى اصحابها رغم مرور اربع سنوات كاملة على سقوط ذلك النظام الجائر .اخواتي و اخوتي يكفي الكرد الفيليون فخرا انهم كانوا ولا زالوا يفخرون باخلاصهم ووفاءهم تجاه شعبهم وتربة وطنهم حتى صار اخلاصهم مضربا للامثال فلم يسبق ان انحرف احد منهم في خيانة للوطن او تجسس عليه لانهم اعطوا انفسهم و ارواحهم و بكل رضا و سعادة للعراق و تجدهم و هم منتشرون في كل دول العالم سواء كانوا سعداء ام تعساء فان قلوبهم تخفق للعراق و ارواحهم ترنو اليه .
فسلام على شداءنا الابرار
و سلام على المضحين الفاقدين لاعزاءهم من الامهات و الاباء و الابناء و الاخوة و الاخوات
و سلام على يوم الشهيد
و سلام على الخالدين في القلوب و الخالدين عند الله في جناته الوارفة .

السويد في 2007 -04-04.