| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إبراهيم  بازكير

 

 

 

الأثنين 31/12/ 2007



الشهيد احمد علي جاسم (زوبع)

ابراهيم مير عباس

الحديث عن الشهداء لا ينتهي, فهم باقون مع رفاقهم الى الابد وخصوصا ذكرياتهم ومواقفهم وبطولاتهم. والحديث عنهم وتذكرهم ليس الا جزءٌ من الوفاء لهم ولمواقفهم التي يتعلم منها الاخرون.
ومن هؤلاء الشهداء الابطال ، الشهيد البطل احمد علي جاسم (زوبع). ولِد الشهيد البطل في بغداد ,منطقة الخلاني,سنة 1953 من عائلة مناضلة كادحة. اكمل الدراسة الابتدائية والثانوية والجامعية (التي انخرط فيها في اتحاد الطلبة العام) وفي صفوف الحزب الشيوعي العراقي وهو في ريعان الشباب وعن عمرٍ يناهز ال17 عاما.كان انسانا حقيقيا، مناضلا مثقفا وسياسيا ضحى بحياته من اجل الشعب والوطن وكان مدافعا حقيقيا عن حقوق المرأة ومطالبا لجوجا لمساواتها مع الرجل. استطاع الشهيد احمد بشخصيته القوية والمرحة وثقافته المتميزة ان يكسب احترام ومحبة الرفاق الذين كان يعمل معهم ,كان كل من يلتقيه يكن له التقدير والاحترام. عندما اتذكر الشهيد الرفيق احمد علي (زوبع) واحدا من الشيوعيين الابطال في منطقة الخلاني وعكد الاكراد ،اتذكره انسانا حقيقيا ومثقفا سياسيا ومناضلا من اجل قضية،ضحى بحياته من اجلها.اكمل دراسته في الجامعة المستنصرية 1972-1976 في كلية الادارة والاقتصاد وكان يعمل بين طلبة الجامعة بدون ملل وبكل فروعها وليس فقط في كلية الادارة والاقتصاد، شجاعا بطلا لا يهاب احدا وحتى انه كان يساعد الفقراء والمعدمين.كانت نشاطاتهُ تتضمن اقامة ندوات داخل وخارج الجامعة مدافعا باسلا من اجل قضية آمن بها.
كان الرفيق زوبع انسانا مهذبا محبوبا نزيها بالاضافة الى ما تطرقنا له من صفات الشجاعة التي يمتلكها ،محافظا على الاسرار الحزبية ،صلبا لا يهاب الموت،لان حلمه الكبير كان تحقيق شعار (وطن حر وشعبٌ سعيد).وكان دائما في المقدمة للتضحية بروحه من اجل مباديء حزبه التي آمن بها وضحى من اجلها.ومن ضمن ما قاله الرفيق عن حقوق المرأة (ان المرأة اذا قتلوها فقد قتلوا البشرية كلها).وهكذا..وعندما افترقنا بعد الجامعة,واصل الرفيق نضاله مع الحزب في نضالهِ السري ،الى ان تم اعتقاله في سنة1981 من قبل جلاوزة النظام البائد .وبعد سقوط النظام تبين انه قد تم اعدامه على يد الطغمة الفاشية حيث لم يعثر على رفاته لحد الان و من المؤكد انه موجودٌ في احدى المقابر الجماعية التي ملأ النظام البائد ارض العراق بها.
المجدُ والخلود لك يا احمد علي جاسم ولكلِ شهداء الحزب الشيوعي العراقي الذين ضحوا بحياتهم من اجلِ شعار(وطنٌ حر وشعبٌ سعيد).


الشهيد احمد (الأول من اليسار) مع بعض الرفاق منهم الرفيق عامر جميل
في الجامعة المستنصرية 1974


السويد 23-12-2007
 

Counters