كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 15/2/ 2010

شهداء الحزب الشيوعي العراقي ابراهيم بازكير     لا شك ان ذاكرة الكثيرن من الرفاق المناضلين في صفوف الحزب الشيوعي العراقي تتذكر الرفيق المناضل خليل مير عباس امان الله (ابو فيروز) ذلك الشاب الذي سخرحياته وماله وكل كفاءاته الفكرية والعلمية لخدمة حزبه الذي امن به كل الايمان وقدم حياته وحياة اخويه المناضلين فاضل مير عباس امان الله الطالب في معهد التكنلوجيا وخالد مير عباس امان الله الطالب في كليةا لطب البيطري فداء للحزب الذي امن به وبمبادئه- ففي احدى ايام شهر شباط 1981 اغارة على محله التجاري في شارع النهر مفرزة من مجرمي الامن العفلقي ودخلوا المحل واعتقلوا الاخوة فاقتيدوا لى سيارتهم بعد شد ايديهم واعينهم واخذوا الى دائرة امن الكاظمية سيئة الصيت ولم يعد احد من الاخوة الثلاثة – وبعد سقوط نظام الطاغية صدام وحزبه العفلقي اظهرت السجلات في جمعية السجناء الاحرار انه قد تم اعدام الاخوة خليل وفاضل وخالد بسبب انتمائهم للحزب الشيوعي العراقي ضمن كوكبة كبيرة من خيرة شباب الوطن العزيز – ولد خليل مير عباس امان الله (ابو فيروز) في بغداد سنة 1953 لاب مثابر كادح شاءت الاقدار ان يتوفى ويترك اولاده طلبة مدارس حيث كان خليل طالبا يدرس وفي اثناء دراسته في اعدادية النضال في بغداد انتمى الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي فبداء يمارس نشاطه الحزبي بكل ثقة واندفاع – ودخل كلية الادارة 1976والاقتصاد في جامعة بغداد لينقل نشاطه هناك وكان من ابرز الطلبة الشيوعيين في الكلية حتى تخرجه منها واشتد اندفاعه بعد التخرج فكان لولبا كثير التردد على مقر الحزب في ابي نؤاس انذاك – ومع نشاطه الحزبي الفعال انكب على الماركسية.... فكان مثالا للمناضل المثقف المتسلح بالفكر العلمي والمتميز بمقومات الثقافة وكان يعتقد انه اضافة الى النضال العملي في صفوف الحزب كان لابد من دراسة الفكر الاشتراكي و الفهم العميق للاقتصاد السياسي والاستيعاب العلمي لحركة المجتمع- ومن ابرز المعالم المشرقة في حياته النضالية انه كسب اخويه فاضل وخالد وابن خالته عدنان حسين قاسم وعشرات اخرين الى الحزب وعملوا في صفوفه بكل تضحية ونكران ذات – كما انه ضحى ولعدة مرات بزمالات دراسية كانت تمنح للحزب وقد وفر له الحزب اكثر من زمالة دراسية تثمينا لنشاطه ..... فكان يتنازل عن حقه في ذلك لغيره من الرفاق ويضحي بمصلحته بل وبحياته والكل يعلم ماذا كان يعني الخروج من جحيم صدام الى بلد اشتراكي للدراسة وعلى حساب ذلك البلد....فبقي هو واخوته الابطال في ساحة النضال الخطرة واستقبلو بكل شجاعة تلك السنين الثقيلة السوداء حيث كانت كل دقيقة فيها تمطر على الشعب العراقي خوفا وارهابا وقتلا واعداما وبصورة لم يشهد لهاا لتاريخ مثيلا منذ فجر البشرية والى الازل. فسلام والف سلام عليك وعلى اخويك فاضل وخالد والمجد و الخلود لك يا خليل ونم قرير العين مع الخالدين الذين ضحوا باغلى ما عندهم من اجل . وطن حر و شعب سعيد المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي 2010-02-14