| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إبراهيم عبد الحسن

ibrahemabdalhasen@yahoo.com

 

 

 

الخميس 27/3/ 2008



شذرات من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية
1

إبراهيم عبد الحسن - الناصرية

في كل ذكرى لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي تكلفني اللجنة المحلية بأجراء حوار مع احد الرفاق الشيوعيين القدماء .. تنتابني الحيرة من اختار من مدينة فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي والمدينة تعج بالعديد من الرفاق الذين لهم محطات ومحطات وشذرات من مسيرة الظفر والشهادة والنضال حملت أوراقي وتوجهت الى الرفيق الحاج عبد الله ناصر المعلم الشيوعي والتربوي الفاضل الذي استعرض تاريخ الحزب في الناصرية وشريط الذكريات كأنه على شغاف قلبه فكان هذا الحوار ...
من أين نبدأ؟
- تاريخ الحزب الشيوعي العراقي مرتبط تماما بتاريخ العراق السياسي المعاصر دعنا هذه المرة نتجاوز المألوف فمسيرة حزب فهد يعرفها الجميع
- هل نبدأ من الناصرية ؟
- لأبأس..
- في الناصرية حيث عاش الرفيق فهد في ثلاثينيات القرن الماضي عاملا في ماكنة الثلج التي تعود إليهم من هنا من الناصرية تحرك الرفيق فهد على بعض الذين عرفوه اجتماعيا وسياسيا فأزروا أفكاره الأولى وبدا التردد كان منهم حميد كسار وحميد مجيد دبة ومحمد كاطع السماك واختيه فانوس كاطع وشيخة كاطع وابراهيم محسن النجار والسيد عودة وكانت هذه هي الخلية الأولى في التنظيم الأول للحزب الشيوعي العراقي الذي غطت أفكاره العراق من أدناه الى أقصاه وكان الرفيق الخالد فهد بمقدرته الفائقة وأفكاره النيرة يرفد بعض التنظيمات والمجلات والصحف مثل مجلة العهد والفتاة بالأفكار الوطنية والتقدمية من اجل النهوض بها الى مستوى الحدث .
- ثم كيف تطور العمل؟
- نشطت هذه الخلية إن صح التعبير وأخذت تطرق أبواب المدينة كبار السن تجارهم وموظفيهم وتلج الأكواخ والصرائف في المدينة والريف والقصبات وتجلس مع الفقراء من فلاحين وبؤساء مضطهدين وعمال مكبلين بالديون والحرمان وتبثهم الفرحة والأمل بالانفراج والتحرر والعيش الرغيد والوطن الحر السعيد وكان الناس يشمون من بعيد رائحة المسك والعنبر في وجوه تلك الجماعة فتنشرح لهم الصدور والسرائر وتهفوا لهم الأفئدة فكانت العوائل الكبيرة في وسط المدينة قد فرشت الدرب لتلك الجماعة بالورود والرياحين وفتحت لهم القلوب فكانت عائلة آل عجام متمثلة برمزها التقدمي المحامي هادي عجام وأخيه المحامي ذيبان عجام وعائلة يوسف الصيدلي بولديه سمير وسميرة وداود وأولاده سلمان وسلمه وحكمت وعائلة طوبيا وأولاده وأحفاده شاكر طوبيا وجورج وعبودي والدكتور مصطفى محمود وعائلة حميد مجيد دبه ورشيد جميل واحمد ورزاق وعائلة الرفيق ضاحي فجر الكببجي وأخيه عبد فجر وعائلة آلبكاور والحاج محمد عبد الوهاب وأخيه الشهيد الأستاذ المربي إبراهيم عبد الوهاب وابن عمه نوري خضير ابو سلام وعائلة فرهود القصاب وعائلة فرهود الكورجي ابو مطشر وأولاده مطشر وكاظم وكريم وسليم وعائلة أل بوراشد الكرام وأولادهم وأحفادهم عبد الله وعلي ومزهر وتركي ومطشر وحميد وأدريس وعائلة السيد رويح نوح وعمران وكاظم وعائلة المرحوم الملا عمران وأولادهم عزيز وصبار وعدنان واحمد وعائلة احمد آغا ضياء احمد الصيدلي وفتحية احمد الصيدلي ومحمد احمد المهندس وعائلة الدجيلي المهندس حسين الدجيلي عضو محلية الحزب مسؤول الخط العسكري والشخصية الوطنية عزران البدري وأود أن أخبرك إنني اذكر هذه الأسماء والعوائل للتاريخ ..وعلي شناوة ابو تحسين وصالح هادي شنان وصبري نعيم ابو كفاح وصاحب حسن الحلوجي وابراهيم جواد القهوجي وعبد الحسن جواد الغالب وعزيز غريب الخضار وحسن غريب وكاظم يوسف الخضار وعائلة سوكاوي الصابئي وأولاده أنور وبرتقالة سوكاوي وعائلة الأستاذ مسلم ضمد وولده الشهيد الدكتور عبد الرزاق مسلم سكرتير محلية الناصرية والمناضل دلي مريوش والرفيق حزام عيال عضو اللجنة المركزية للحزب وبدري قمر وصبري بدن وكامل ولطيف فعيل وعائلة بيت رومي دحام وصبار رومي والأستاذ موحان منهل
- لابد من هذا التوسع هناك تحرك او ايجاد تنظيمات في الأطراف والاقضية اوما شابه؟
- بالتأكيد فقد تم التحرك الى الريف والمناطق المجاورة فاستقبلتها النفوس الكريمة والمتعطشة للمعرفة والتجدد فدخلت بيوت الشيوخ الكبار وصغار الفلاحين فولجت مضيف آل بطي بشخص المرحوم محمد كاطع آل بطي أبو سنان ثم انتقلت إلى بيت الفلاح ضيول الزيرجاوي والد المرحوم عطشان ضيول الزيرجاوي عضو اللجنة المركزية للحزب آنذاك والعضو البارز في حركة السلم والتضامن أول تأسيسها عام 1954ثم ولج الحزب الى بيوت المنتفج في سوق الشيوخ فكان هناك المناضل طعمة مرداس وعطشان شمخي وجواد الشيخ وعبد ناصر مشكور وسلمان عبد الرحمن ورسول الحمدي وطالب العابدي وصالح العرب وعزيز العرب والرفيق الشهيد محمد جواد ولتوسع التنظيم وحنكة الرفيق الخالد فهد قرر ان يقتحم معاقل الإقطاع المحصنة متجها باتجاه المدينة الحمراء (شطرة فهد ) وفك حصارها واسقط أسطورة الإقطاع فأمتدت له الأذرع وفتحت له القلوب واصطكت له الحناجر فكان حسن العتابي وعبد الحسن جواد الغالب وابو توفيق وعلي موسى وعلي هداد ومحسن هداد وعلى مطرود وعلي عويش والدكتور المرحوم جليل عبد العلي والمقدم مطيع عبد الحسين وشاكر حسن وعبد جياد والشهيد عبد العالي الشريباجي قائد منطقة الغموكة والمعلم البطل حسين ياسين ورفاقه الذين استشهدوا وكان على رأسهم الرفيق الشهيد المهندس خالد احمد زكي ولم تتوقف مسيرة الظافرين بل امتدت الى الرفاعي والتقى بخيرة رجالها كاظم كيتو وعبد علي وسليم مصطفى واخوانه حاثا المسير نحو قاعة سكر فكان بأنتظاره صناديد وضعوا دمائهم على أكفهم فكان هناك عبد الصاحب حميد وكريم حسن ناشي وماجد محمد علي وحسن جباره وابو ربيع سكرتير محلية الناصرية عضو اللجنة المركزية للحزب اليوم وغازي عكيلي والمهندس الشاب ربيع عباس خشلوك وسميع عباس وهادي كصير .
- من خلال هذا التوسع كبف كان دور الحزب آنذاك ؟
- من المعروف الثبات في الحزب الشيوعي العراقي في مواقفه الفكرية والسياسية والتنظيمية فهو لكل مرحلة يضع مشروعه الوطني كما يطرحه اليوم في ظل العملية السياسية التي تجري الآن فكانت ايضا في تلك المرحلة يتصدر المواقف السياسية وكانت صلاته قوية مع القوى الوطنية ويمكننا ان نذكر موقف الحزب بعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها فحرص على استنهاض الجماهير للمطالبة بحقوقهم الوطنية المشروعة وانتهج سياسة الاحتكام الى السلم والتضامن بين الشعوب وكبح جماح القتلة مشعلي الفتن والحروب .
- كيف تصور لنا وضع الحزب الشيوعي العراقي عام 1948 في الناصرية سيما واننا نتحدث عن تاريخ الحزب في الناصرية ؟
- بالتأكيد قاد الحزب تظاهرة عام 1948 الاحتجاجية ضد معاهدة بورتسموث وقد شارك جل ابناء الناصرية فيها ومن مختلف الأطياف ومن القادة الوطنيين المعروفين في الناصرية منهم من الحزب الوطني الديمقراطي في الناصرية متمثلا بوالدك انت صاحب الحوار المرحوم عبد الحسن علوان الحلاق رئيس فرع الحزب الوطني الديمقراطي يومها في الناصرية وسيد رشيد وجبر غفوري والمناضلة مادلين زوجة بهاء الدين نوري وعزرا مناحيم وكثير غيرهم وقد نجح الحزب في تصدر هذه التظاهرة التي طافت شارع الجمهورية (السوق الكبير سابقا ) ثم استقرت امام المتصرفية وكانت الأهازيج والهتافات التي تطلقها الجماهير منددة بالمعاهدة ومطالبة للحكومة الغائها والانسحاب من كل التحالفات المشبوهة هذا ليس بمعزل عن القوى الوطنية الاخرى في الناصرية التي يتشاور معها ويتبادل الرأي منطلقين من شعار الرفيق الخالد فهد قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية وقد استمر مثل هذا الحال حتى عام 1952اذ نظم الحزب مع القوى الوطنية الاخرى مظاهرات طافت شوارع الناصرية وكانت الريادة لهذه التظاهرات الطلبة والشباب وكان للمرحوم صاحب كاظم ابو ظافر دور بارز في قيادة تلك التظاهرة يسانده كثير من الطلبة والسباب منهم رزاق علي والمرحوم جاسم محمد جدوع وسيد حسون عبد الرزاق والمرحوم كتاب سعدون وجواد السنجري وعبد الحسن جولان وماجد الجنابي ونعمان السيد محمد وخالد غني وخليل الفخري وناجي عبد الواحد وشهاب احمد واكرم ورزاق خطار وعباس خطار وجميل الحران وخالد الدليمي وستار ملا خضر ومحمد الازرقي ولم تكتفي هذه الاحتجاجات للسنوات التي تلتها اذ تجددت في عام 1954ضد الحكم المباد حتى كانت انتفاضة 1956 ابان الاعتداء الثلاثي على مصر واتخذت الاحزاب ومنها الحزب الشيوعي العراقي اذ بادر التشاور مع الحزب الوطني الديمقراطي وبقية الأحزاب الأخرى لتشكيل جبهة الاتحاد الوطني .
- ماهو موقف الحكومة إزاء هذه النشاطات الوطنية يوم ذاك؟
- طبيعي ان دوائر الامن والأجهزة البوليسية لعبت دورها بشن حملة مضادة في كل مرة وإلقاء القبض على العديد من الشيوعيين والوطنين والكوادر العمالية وإيداعهم السجون والمواقف وإبعاد قسم منهم الى معتقلي الشعبية والسعدية فكان منهم المرحوم عاجل كريم وحمد النجار ورزاق خطار وعبد الله ناصر وعلي موسى وكثير غيرهم ولم تنطفيء جذوة الانتفاضة في قلوب الجماهير خاصة الملتفة حول الحزب الشيوعي العراقي بل استمرت حتى توجت بثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
- ماذا عن اليوم؟
- انا اشعر بفرح غامر وانا ازور مقر الحزب الشيوعي العراقي كل يوم لأتعرف على أبناء وأحفاد أولئك الأبطال الذين صنعتهم حنكة الرفيق الخالد يوسف سلمان يوسف (فهد) وكل عام وشعبنا وحزبنا بألف خير


 


 

Counters