كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الثلاثاء 1/12/ 2009

الى صديقي المهندس حسن دعدوش عبد الرضا .. مع التحية إبراهيم عبد الحسن - الناصرية منذ زمن وأنا أحاول الكتابة عن الأخ والصديق المهندس حسن دعدوش عبد الرضا لكني أرجأت الموضوع لحين تقديمه استقالته من مديرية بلدية الناصرية خوفا من ان يحسب الموضوع بحسابات بعيدة عن الموضوعية كوني بمسئوليته الإدارية أو بالتحديد مديرا لاعلام مديريته مديرية بلدية الناصرية .. ورغم ان العلاقة الإدارية مع الرجل كانت تأخذ أشكال الخطوط البيانية لكني في النهاية استطعت ان أجعله يقف فوق أعلى نقطة خط بياني ثابتة ..سوف اكتب عن الصديق من ناحيتين متداخلتين شعرت انه حافظ عليهما طوال فترة إدارته للبلدية وهما الصفة الإدارية والصفة الاجتماعية . حيث افصح الرجل عنها في آخر لقاء مع كوادر البلدية وهو يودعهم . ويعلن قراره الأخير بتقديم وقبول استقالته . كان يحمل على كتفه الأيمن مسؤولية إدارية ومسؤولية اجتماعية على كتفه الأيسر وهكذا عليك ان تذهب مع صاحبك ولا تستطيع ان تعوفه كان يداوي جراح نفايات المدينة صباحا ويفتش في الليل عن البقايا .. كان يقرأ مشاريع الأعمار على شكل قصائد ويكتب رسائل كشوفات الأعمار ويكتب شعرا حقيقيا أحيانا .. كان يود ان تكون المدينة على شكل مسلة تفيض من أطرافها خطوط المياه حتى بات يسرف في محبته العمل كي يحلق في خرير الأشياء .. جاء من قرية في أطراف ناحية سيد دخيل ومن عائلة استطاع وليها ان يقدم للمدينة طبيبة ومهندس ومدرس ومهندس حتى استطاع هذا الرجل العصامي النبيل من ان يدفع لنا من خلالهم شموخ الألفة وذاكرة العمل والمواظبة مزهوين بروح القناعة بحثا عن أماكن الراحة والسير باتجاه هدوء الضمير ونظافة المسؤولية .. هكذا كان صديقي حتى بات واحدا من الشخوص الذين أشبههم دوما في كتاباتي بشخوص التمرد المولعين بالحياة الدافئة والمتجولين فجرا في الطرقات الذابلة يرنون الى ضفتي الفرات مع كل لحظة من لحظات الغبش التي تمر فيها الناصرية بؤرةالتمرد حتى سكن فيها اعتزازا منها ومحبة أليها