موقع الناس     http://al-nnas.com/

آراء في الصفحة الثقافية لصحيفة طريق الشعب
 


الناصرية \ ابراهيم عبد الحسن

الأحد 18/ 6 / 2006

العناية بالثقافة وحفز نموها وتفتحها و انتشارها بأعتبارها وسيلة للتنوير والارتقاء الروحي وشرطاً لتطوير المجتمع وأنسته من جانب وكغاية في حد ذاتها من جانب ثان.
ضمان حرية الثقافة والإبداع واستبعاد كل مايمكن أن يقيدهما ، والسهر على وضع ثمارها في متنااول سائر فئات المجتمع .
أحترام التعددية والتنوع القومي في ثقافتنا الوطنية وحض انفتاحها وتفاعلها مع سائر روافد الثقافة الانسانية وتياراتها .
رعاية حملة الثقافة – مفكرين وفنانين وعلماء وكتاب ومبدعين آخرين ودعم نشاطهم الخلاق وتأمين متطلبات نمائه وتعمق طابعه الديمقراطي واغتناء جوهره الإنساني.))
من هذا النص المأخوذ من برناهج الحزب الشيوعي العراقي الذي اقره المؤتمر السابع للحزب تتحرك الصفحة الثقافية لجريدة الحزب المركزية طريق الشعب  .
ولاجل التعرف على اراء المتلقي المباشر للصفحة التقينا البعض من متابعي الصفحة فق قال السيد احمد محمد صالح ( مدرس لغة عربية )
((من حق الكادحين وشغيلة اليد أن يجدوا انفسهم في صفحة ثقافة في جريدتنا الغراء ( طريق الشعب ) مادامت ناطقة بلسان حزب الكادحين ومن حقهم ان يعتبوا حين لم يجدوا آمالهم وآلامهم مرسومة بكلمات شعرائنا وقصاصينا ولاسيما في الاونة الاخيرة . لاغرابة في ان تحتضن جريدتنا الادب الحديث شعرا وقصة وتواكب الحداثة فالشيوعية أم التجدد والانطلاق ولكن الغرابة في أن يستحوذ الادب الحديث على كل قلب الصفحة بل الادب المغرق في الحداثة الذي صار يشعرنا بالعجز عن ملاحقته وبالقصور في الثقافة والفهم للتفاعل معه وبالاستحياء من أن نقول ( لم نفهم شيئا ) لئلا نتهم بالجهل .. سألني مرة عامل بناء شبوعي : ابن انا من صفحة ( ثقافة ) أشرح لي ما فهمت كي يرتاح فؤادي والا فأنني سأشعر بأن هذه الصفحة تتكبر علي.. عظيم أن تكون التجربة عميقة لدى الشاعر او القاص ولكن ماجدواها ان لم نسع الى ايصالها وتوسيع قاعدة مستقبليها ؟ ليعذرني جعفر سعدون الجامعي وأحمد عبد الصاحب ورياض العلوان ان تركتهم يسيرون في الدرب وحدهم فأنا عاجز عن اللحاق بكبريائهم وليصطحبني معه دزما ناهض الخياط فهو يجدد أجنحتي في كل قصيدة يكتبها ))
اما تقييم الاديب احمد الباقري فقد قال (( ان المتابع للصصفحة الثقافية في صحيفة طريق الشعب الغراء يجدها مزدهرة بالنتاج الادبي من شعر وقصة ونقد ادبي ومتابعات ادبية وقد تميزت الدراسات الادبية التي نشرت بالموضوعية وبحسن تناول المجاميع الشعرية على الرغم من أفتقاد أغلب النقاد لمنهج نقدي ذي سمات بينة يبني عليه أحكامه النقدية بل تكون هذه الاحكام محكومة بالذائقة الادبية التي يخضع لمزاج واهواء الناقد على الرغم من النسغ الانساني والنظرة الشمولية التي يستشرف بها النص الادبي المنقود وتغلب على النصوص الشعرية سمة الحداثة مع معانقة الواقع المعاش وقد التمعت اسماء شعرية جديدة على هذه الصفحة ربما كانت منفية خارج الوطن العراقي في العهد المقبور الغابر وتناولى ما يتسرب من بين ثناياه الى حيوات الشخصيات فتنضح هذه الشخصيات بلواعج ومكابدات هذا الواقع الذي يبدو مشرقا حينا ومعتما في حين آخر .. ربما تبدو صفحة( ثقافة ) أعلى من المستوى الثقافي لشرائح عديدة من القراء لاسيما وأن هذه الصحيفة ( طريق الشعب ) هي مرآة لفكر الطبقة العاملة لذلك نجد بونا شاسعا وهوة كبيرة تفصل بين النصوص الادبية والفكرية المنشورة في صفحة ( ثقافة ) وبين أغلب القراء من الطبقة العاملة وحتى بين شغيلة الفكرالذين يتميزون بوعي اعلى مستوى من وعي الطبقة العاملة الذي يلامس قشرة الواقع ولا يغوص في أعماقه كما يتناوله الشعراء والقصاصون ))
فيما عبر القاص علي السباعب عن رأيه في الصفحة قائلا ((ثلاث أمنيات بيض تحققن في ثقافة طريق الشعب ... في بدايتي الاولى على طريق الادب اللاحب أسر لي أديب كبير ومعروف ، أن كل أدباء وكتاب ومثقفي العراق قد نهلوا من ينابيع (( اتحاد الشعب ... طريق الشعب )) وكانت الحاضنة الامينة لانتاجهم الادبي وهو يسر لي بهذا الكنز كانت لي ساعتها أمنية أم اطلع على ثقافة طريق الشعب ، كبرت وأمتلكني الابداع وسرقني من الحياة كلها فكان الادب كل حياتي .. حياتي كلها ، كتبت وكتبت فكان أن تحققت أمنيتي فكنا نتداول طريق الشعهب والثقافة الجديدة والنهج كمنشورات ثقافية سرية وأخيرا بدأت أنهل من معينها الذي لا ينضب فكانت لي أمنيتي ثانية أن أنشر في طريق الشعب وكان ان نشرت في حاضنتها الادبية الخصبة بعدها والانسان بطبيعته طموحا فكانت لي أمنية ثالثة أن يكتب عني بين جوانح طريق الشعب فكان لي ما تمنيت ولقد تحققت أمانيي الثلاث وتعلمت ثلاث ، الادب الجيد، الادب الملتزم ، الادب الجاد والانساني فكنت انسانيا بكتاباتي فكان لي الصوت وايضا لي الصدى ثقافية طريق الشعب تزاوج بين الحداثة والكلاسيك بين الرواد والشبان بين الحلم والواقع ثقافية طريق الشعب زاخرة بالجد والاجادة ولها التجدد بما تنشره من ترجمات وكافة صنوف الادب وهنالك تقليد جميل أجترحه بمساعدة حاضنتنا الدافئة الخصبة طريق الشعب الاستاذ شاكر رزيج فرج في تطوير الكتابة وفنونها بنقد دائم لكل ما يكتب فيها وبها هذا ذكرني بأيام زمان التي حدثني عنها رواد الادب في الناصرية لهم كل الاماني البيض تعود بأحلى أمتنان ))