| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إبراهيم عبد الحسن

ibrahemabdalhasen@yahoo.com

 

 

 

 

الأربعاء 17/ 1 / 2007

 

 

قراءة للعدد الأول لصحيفة ( عكد الهوى)


ابراهيم عبد الحسن - الناصرية

لابد من التأكيد أن هناك نوايا مخلصة وهي تؤسس وتمضي قدما لبناء وتأسيس أعلام عرافي حر يجسد ويرتقي بالمشهد العراقي الذي نتمناه لعراق ديمقراطي فيدرالي موحد.. وهذه النوايا أذا تجردت تماما من الأفق الضيق لعديد من المنظورات فهي بالتأكيد ستكون نقلة متطورة لأعلام منشود يؤدي دورا فاعلا في صياغة المشهد العراقي الذي يتطلع الجميع لتحقيقه على يد أسماء نتمنى أن لاتكون أو الأحرى أن تعي أن الاندساس بطريقة وأخرى فهي بهذا تسيء إلى المشهد الذي ارتأيناه بل أننا نفصح من هو يتحمل مسؤولية إصدار صحيفة محلية في هذا الوقت بالذات أن يتسع قلبه وفكره لكل الآراء هذا إذا أردنا بناء أعلام حر قادر على تجاوز تراكمات الماضي والانطلاق دوما نحو الرأي السديد والرأي السديد لاغير ..
من هذه المقدمة البسيطة أردت الدخول في قراءة العدد الأول من صحيفة ( عكد الهوى ) التي صدرت في مدينة الناصرية لتساهم مع صحف محلية اخرى في تأسيس والشروع في بناء إعلام حر يعي متطلبات المرحلة الراهنة خصوصا وان الناصرية لها تاريخها المعروف في هذا الميدان.
أول ما استوقفني هو السؤال عن الرابط بين اسم الصحيفة (عكد الهوى ) وبين ماجاء على صفحاتها الأربعة لعددها الأول والمعروف في العلم الأعلامي من انه لابد ان تكون العلاقة ذات مدلول لمتون الصحيفة التي لم نجد فيها رابطا او دلالة للأثنيين وكأن اختيار الاسم هو استدرار لتحريك مشاعر ابناء المدينة ونخبها بعد ان أعيتهم تراكمات الزمن المر خاصة وأنهم يكنون حبا لهذا الشارع وأسمه الذي لايعرفه الا أبنائها الأصلاء الذين ضاعوا وسط استفحال الهجرة من ريفها اليها المقصودة منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي في واحدة من سياسات النظام البائد لخلق حالة من التداخل بين قيم الاثنين التي لاتتطابق في كثير من مفرداتها لكن الصحيفة أخفقت ويشكل كبير في هذا التوضبف غير الموفق خصوصا وانك بعد ثلاثة أسطر من قراءة افتتاحية الجريدة التي أساءت للمدينة وناسها وأهلها الأصلاء دون وعي وعي بل ان كاتب الافتتاحية يبدو أنه يجهل تاريخ المدينة ويجهل أصل تسمية الشارع (عكد الهوى )حيث بشير في افتتاحيته إلى إن الشارع ما كان يوما ملتقى العشاق ومن هنا صار عنده الخلط الواضح بين مفردة الهوى ( العشق ) وبين أصل المفردة والتسمية أنها من(الهوى) أي الهواء العليل حيث أشار لنا أكثر من أستاذ من نخب المدينة ومن عاصر الشارع في بداياته حيث أن الساحة الآن التي تطلق عليها ساحة ألحبوبي بعد ان تغير اسم الشارع أصلا وهذه أيضا محاولة من محاولات النظام البائد لطمس تاريخ المدينة مع اعتزازنا بالمجاهد الكبير السيد محمد سعيد ألحبوبي التي تتشرف الناصرية ان يحمل أسم احد شوارعها لكن التاريخ شيء والتسمية الناجحة شيء آخر .
نعود إلى القول إن هذه الساحة من جهتها الشمالية كانت تخلو من المباني فهي في الصيف حين تهب الريح التي نطلق عليها الشمال وهي هواء بارد وعليل في صيف الناصرية ومن هنا جاءت التسمية هذا يقودنا إلى القول ثانية إن كتابة افتتاحية كل صحيفة هو فن وعلم خاص لايدركه الجميع بل اخفق مع احتراماتي لكاتبها وهي برأينا افتتاحية غير موفقة جعلت اغلب ابناء المدينة يتركون إكمال قرأتها بل صارت تتداول في جلساتهم وهذا ما اخبرني احدهم وهو الأستاذ المحامي حسين ألغالبي بل دفع بنا الى عدم اقتناء إعدادها التي صدرت لاحقا. وأنني على ثقة ان هدف الصحيفة هو المساهمة في إعادة بناء ركائز جديدة لعمنل اعلامي في الناصرية بل هو جهد مخلص أتمنى له النجاح مع سعة الصدر لتقبل ويروح المسؤولية ما كتبناه .