| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إبراهيم عبد الحسن

ibrahemabdalhasen@yahoo.com

 

 

 

 

الأثنين 16/ 10 / 2006

 

 

المعلمون بين الحقوق والواجبات


إبراهيم عبد الحسن - الناصرية

كان من المقرر أن يبدأ إضراب المعلمين والمدرسين يوم الأحد 15\ 10\ 2006 بناءا على ما قرره مؤتمر نقابة المعلمين في العراق المنعقد في كردوستان العراق للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعشية وقد بلغوا بدورهم الطلبة بعد الدوام خلال ثلاثة أيام وهي مدة الإضراب المقررة
ففرح الطلبة لهذه العطلة المجانية التي نحن الوحيدون في العالم يفرح طلبتنا لمثل هذه العطل المجانية لتدني مستواهم الفكري بأهمية انتظام الدوام كي تسير العملية التربوية بصورة صحيحة..
نحن لسنا ضد ماهو حق ومشروع كفله الدستور العراقي الذي أأستفتى عليه من حقهم أن يعبروا عن مطا ليبهم المشروعة وفق الصيغ الديمقراطية الصحيحة ، ولكن مثلما للمعلمين حقوق كفلها الدستور عليهم أيضا واجبات نرى أن يسعى المعلمون ونقابتهم بمتابعتها والضغط على الجهات الرسمية والتربوية العمل على توفيرها وتحقيقها لما لها من أثر في النهوض بالواقع التربوي الذي ورثناه خربا من النظام البائد وتقع مسؤولية إعادة بناء الواقع التربوي على الجميع وفي مقدمتهم المعلمين ونقابتهم أن نسعى إلى ترسيخ انتهاج مبدأ المساواة بين الحقوق والواجبات ومن هذا المنطلق كان المفروض على نقابة المعلمين ملاحظة الأمور التالية قبل إعلان الإضراب وان تسال نفسها هل ساهمت يوما في تعزيز وتطوير العملية التربوية خصوصا وإنها تضم الكادر المعني بالامر قبل غيرها فهل لاحظت النقابة..
1- كان من المفروض وحرصا على سير العملية التربوية دون الإخلال بها أن يكون موعد الإضراب يوم الخميس والجمعة والسبت باعتبار أن يوم الخميس هو دوام رسمي وسوف يصل صوت الإضراب إلى المعنيين وبهذا يوفر الإضراب يومين لاتاثير بهما على العملية الدراسية
2- من واجبات المعلم قبل غيره رفع المستوى الدراسي للطلبة قبل أن يفكر بمصالحه وحده حيث يلاحظ الآن تدني المستوى الدراسي للطلبة مما ولد حالة من إثقال كاهل العوائل لدخول أبنائهم إلى دورات التقوية التي ينتهجها المعلمين والمدرسين وليس خافي أن الاهتمام بالطالب ومستواه في الدرس ليس بالمستوى المطلوب وهي حيلة شرعية لإجبار العوائل التي هي أيضا تعاني من تدني مستواها ألمعاشي لدخول أبنائها إلى الدورات التطويرية
3- هل تابعت نقابة المعلمين لمساعدة الجهات المسؤولة بالبحث عن مصدر تسريب الكتب المدرسية والدفاتر المدرسية التي قدمتها العديد من المنظمات الإنسانية لمساعدة أبنائنا الطلبة وخصوصا هنا في الناصرية حيث قدم الجانب الإيطالي العديد من الحقائب المدرسية وبداخلها مستلزمات قرطاسية توفر لعوائلنا الكثير منها هل استطاعت النقابة تحديد هذه الجهات وادارات المدارس التي غابت عنها النزاهةوحيث نلاحظ انتشار ظاهرة بيع الكتب والدفاتر المدرسية على الأرصفة بل يمكن القول أن البعض من هذه الإدارات قد عقدت صفقة مع تجار القرطاسية الى تأخير توزيع القرطاسية فترة يجبر فيها الطالب شراء مستلزماته من المكتبات
4- هل أشرت نقابة المعلمين السبل الكفيلة بتفعيل انتظام دوام المعلم دون انقطاع لهذا العذر او ذاك وهل شجعت الادارات على كتابة انقطاع المعلم للحد من هذه الظاهرة التي أثرت ويشكل كبير على انتظام سير العملية التربوية
5- هل أشرت النقابة للتحاور مع مديريات التربية في اكمال الملاكات التدرسية لاغلب مدارسنا حيث نجد انها متخمة في المركز وغير كاملة في الريف نتيجة التنقلات لاوفق الضوابط أكثر منها على حساب المحسوبية والحزبية
6- هل ساهمت النقابة في بحث السبل الكفيلة بالنهوض بدور الإشراف التربوي المفصل المهم والمعني بتطوير المستوى الدراسي والإداري لمدارسنا حيث تقع المسؤولية كاملة على قسم الإشراف التربوي في إعادة بناء واقعنا المدمر
7- إنها ملاحظات نضعها أولا أمام نقابة المعلمين ونحن ندرك انها ليست الجهة المعنية ولكن يجب أن يدرك الجميع أن النقابات وجدت لحماية منتسبيها وهذا لايمنع من اداء دورها ايضا في تأشير كل السلبيات امام المسؤولين ولو بالتشاور والتحاور خدمة للنهوض بالواقع التربوي كي يلحق بركب العلم والتقدم