| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

السبت 8/11/ 2008



ويبقى الحزب الشيوعي العراقي نصيرا ً للمظلومين

عماد الاخرس

(( تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات غير منصف للأقليات )).. هذا هو نص التصريح الذي خص به النائب الشيوعي (مفيد الجزائري) صحيفة (طريق الشعب) تعقيبا على اقتراح بعض الكتل السياسية تخصيص 6 مقاعد فقط للأقليات الدينية والقومية في مجالس المحافظات .
وعذرا لأبناء الأقليات على تسميتي لهم بالمظلومين .. فلا أحد يشك بأنهم يمثلون أصل الحضارات العراقية.. ولكن حقيقة ما اعنيه بهذه الكلمة هو رغم كونهم عراقيين أصليين ومن شرائح المجتمع الملزمة بتأدية واجباتها بشكل كامل ولكن لازال هناك من يسعى لكي تبقى حقوقهم منقوصة !!
إن خفض العدد الحقيقي للحصص النيابية للأقليات العراقية إلى النصف واستكثار عليها العدد المقترح من قبل ممثل الأمم المتحدة السيد ديمستورا جعلهم يصنفون بجداره ضمن الشرائح المظلومة من المجتمع العراقي وخصوصا كون ظلمها مقصودا ويحمل بصمات سوء النية وبان ذلك بوضوح عند عدم الأخذ بالاقتراح المنصف لسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الأستاذ (حميد مجيد موسى ) على اعتبار المقاعد ألاثني عشر المخصصة لممثلي الأقليات مقاعد أضافية وليس مأخوذة من العدد المقر لكل مجلس محافظة.
عموما المقال الجاري لا يهتم بموقف الدولة من الأقليات الدينية والقومية والذي تم التعبير عنه بوضوح في مقترح مجلس النواب مؤخرا لأنه أمر معروف أبعاده والجهات التي تقف وراءه ويبقى الأمل محصورا بنقض مجلس الرئاسة العراقي .. بل ما يؤكده المقال هو الموقف الثابت والمشرف للحزب الشيوعي العراقي في دعمه للأقليات القومية والدينية ولحقوقها الإدارية والثقافية على امتداد 75 سنه من تاريخ نضاله المجيد.. وهذا ما برهنت عليه الوقائع الرسمية وغير الرسمية التي عاشتها الساحة العراقية طيلة هذه السنين وليس الإعلانات والشعارات البراقة التي اعتادت على رفعها البعض من الأحزاب القومية والدينية ومطالبها المزيفة بضرورة إنصاف هذه الشريحة والتي لم تكن إلا وسيله غايتها مرحليه عند البحث عن الأنصار والمؤيدين !!
لقد دعم الحزب الشيوعي العراقي كل الشرائح العراقية التي تعرضت للظلم ومنهم شعبنا الكردي الذي عانى ويلات الهجمات الشرسة المتكررة من قبل الأنظمة الديكتاتورية بسبب نضاله من اجل حقوقه المشروعة إضافة إلى قضيته المركزية المتمثلة بالدفاع عن الطبقة العاملة العراقية التي اعتادت الأنظمة البرجوازية على ظلمها وبذل كل المحاولات لسحقها .. واليوم لن يتأخر الحزب على التصدي العلني إلى حالة الظلم الجديدة للأقليات الدينية والقومية في العراق الديمقراطي الجديد !!
هذه هي مسيرة الحزب على مدى تاريخه الطويل في الدفاع عن المظلومين .. وتبقى أسئلتي التي اطرحها في نهاية المقال ..ابدأها .. هل يختلف اثنان على حقيقة ما ورد في عنوان المقال بكونه نصيرا للمظلومين ؟ وألم تثبت الوقائع إن الشيوعيين هم الأكثر نصره لهم من الأحزاب القومية والإسلامية ؟ هل آن الأوان للاقتناع بان الهجمات التي تعرض لها الشيوعيين سببها نصرة المظلومين ضد أعدائهم البرجوازيين والشوفينيين والمرضى المتشددين والمتطرفين ؟ وألا يستحق هذا الحزب أصوات المظلومين الانتخابية ؟ وأخير أسلتي لنترقب ونرى فالمعركة الانتخابية قادمة .. فهل سينتخب هؤلاء المظلومين المرشحين الشيوعيين ؟ !!

 

8/11/2008

free web counter