موقع الناس     http://al-nnas.com/

 انتهت اسطورة الزرقاوى ..فماهى اسطورة المرحله المقبله ومن بطلها !!

 

عماد الاخرس

السبت 6/5/ 2006

حقا مفاجأة اطلقها المتحدث باسم الجيش الاميركى فى العراق فى مؤتمره الصحفى الاخير ، الا وهى تحديد مكان الزرقاوى فى مكان قريب من العاصمه وضواحيها وسيتم تدميره وياللعجب ! بعد مايقارب ثلاثة سنوات من العمليات القتاليه والتدميريه فى عراقنا الجريح لهذه الشخصيه الاسطوريه الخفيه الوهميه يحدد مكانه وبهذه السهوله ! وبعد ان علقت عليه كل عمليات قتل وارهاب العراقيين تصوروا هاهو ينهزم تاركا خلفه ادله ايضا من اشرطه ووثائق تساعد فى القاء القبض عليه فشكرا له على الادله !!
واسئلتى هنا هو ماسر العلاقه بين الاشرطه والوثائق وتحديد مكان الزرقاوى فهل وثق فيها عنوان سكنه الجديد او رقم هاتفه واسماء رفاقه و تنقلاته وعملياته للمرحله المقبله ؟ وهل من تخفى طيلة هذه المده ورغم مطاردة القوات الاميركيه له لايستطيع التخفى سنين اخرى ولماذا تمكنوا منه الان بالتحديد؟ وهل صحيح لمقاتل ارهابى شرس مثل الزرقاوى ان يترك خلفه ادله تحدد مكانه ؟
و الاصح اجابة على كل هذه الاسئله ... اعتقد انه حان الوقت لطوى صفحة الزرقاوى وفتح صفحة جديده بتهيئة واعداد شخصيه جديده لحربهم مع العدو الجديد كايران مثلا وكما متوقع من سير الاحداث وعلى افتراض ان تبدأ مقاومة الشعب الايرانى ويمارس ساسة اميركا دجلهم وخداعهم واخفاء الحقيقه ثانية على شعبهم وكل شعوب العالم بان هؤلاء المقاومين اجانب وجاؤا من خارج الحدود ومن المؤكد انهم سيختاروا العراق حاقدين على اميركا مستغلين تواجد الجيش الاميركى على اراضيها وهم ليس سوى قوى ارهابيه ذات تطرف اسلامى متشدد وليس شعب ايران المحرر فانه استقبلنا بالاهازيج والورود بعد عتقه من حكامه و ثم يبدؤا بتحديد قائدا اسطورى لهم مثل الزرقاوى !
فانتظروا ياشعوب العالم كافة واحذر يا شعبنا العراقى الجريح خاصة فان رجال الحرب وملاك مصانع التسليح الاميركان حقيقة مشغولون الان بتهيئة رجل اسطورى جديد لحربهم القادمه ، و ان يكون هذا الارهابى الاسلامى المتشدد المتطرف الجديد عراقيا ! ومن المحتمل ان يحمل احد اسماء رجال الدين لاهلنا الشيعه و يلقبونه بالقاب تنسب الى مدننا الشيعيه المقدسه ! وقد تسألون لماذا ستختاره عراقيا فاجيبكم بانهم سيستغلون ويستفيدون من الجانب المذهبى فى ادعائهم ، وحيث لايمكنهم ان يكتفوا بالاساءه فقط الى اهل السنه المسلمبن ورجال دينهم وهيئاتهم الدينيه واتهامهم بالارهابين القتله والمجرمين وتعاطفهم مع الزرقاوى لذا فلابد من اشراك الشيعه المسلمين معهم والبدء بالاساءه الى سمعة المرجعية الشريفه وحوزتها العلميه ورجال دينها وتعاطفهم مع الارهابيين الجدد فهم مسلمون ايضا حيث لااعتقد انهم يفضلون مذهب على اخر فالجميع بالنسبه لهم مسلمون و ارهابيون فلم هذا الاستثناء وعدم شمولهم بمصطلحاتهم المعاصره مثل الارهابين ، المتطرفين ، المتشددين ....... الخ فجميعهم يستحقون نفس المعاملة والتسميات الشريره هذه ، وتكون عندها قد حققت اغراضها اللعينه فى ضرب الاسلام واظهار المسلمين كلهم وبكل مذاهبهم بمرجعياتهم وهيئاتهم بالشكل الارهابى الوحشى وهذا مايحاولون تأكيده و اظهاره من خلال بث الاشرطه الصوتيه المصوره لشخصياتهم الاسطوريه الخرافيه ذو اللحايا الاسلاميه وتهديداتهم ووعودهم اولا ،و اسقاط الانطمه المعاديه لها وللصهيونيه ووجودها ثانيا ، ونهب وسلب ثروات البلدان المحرره او عفوا المستعمره ثالثا ، واخر شرهم القضاء على حالة التعايش التى تعيشها هذه الشعوب بكل اعراقها ومذاهبها واديانها السماويه وغير السماويه واثارة الفتن والاضطرابات لاضعافها وجعلها لقمة سهلة المنال ومن خلال زرع الطائفيه المذهبيه والشوفينيه العنصريه واعتبارها كنتيجه حتميه للتحرر وتهيئة الظروف الموضوعيه للبدء بالاقتتال !
وهنا لابد ان اسال بمناسبة عرض اخر شريط مفبرك لرجل الكاوبوى الاميركى الزرقاوى فى الفيلم الهوليودى الاخير ، هل الشخصيات التى تظهر فى هذه الافلام حقا اسلاميين مقاومين لاميركا ام ممتلين من ابطال افلام هوليود ؟ فمن المفروض ان لاوقت لرجال مقاتلين لعدو مسلح باحدث وسائل التكنولوجيا واكبر قوى العصر بتصوير الافلام هذه والتباهى باستخدام اسلحة الليزر المرعبه عفوا الكلاشنكوف الهزيل ليرهبوا اعداءهم وهم يعلمون كيف يتم اغتيال المجاهدين الفلسطينين ! الا اذا كان فى بنادقهم الهزيله هذه اجهزة تحسس تكشف الطائرات بلا طيار وتعتم على اجهزة الرصد الارضيه المخصصه لمراقبتهم !
اما من هم الجهله والاميين الذين سيطبلون ويفتحون ابواقهم للشخصيه الوهميه الارهابيه الجديده ويقدموا الخدمات المجانيه للاستعمار العالمى الجديد والحارس الامين للوجود الاسرائيلى من حيث يعلمون او لايعلمون فلنتركه للايام ولكم !
واخيرا اقتنعت الامبريالية الاميركيه ويمينها المتصهين ان هذه الرواية ثبتت كذبها وريائها و اصبحت اوراقهم مكشوفة ومزاعمهم عاريه لاصحة لها ولاتصدق حتى من الجهله الذين بوقوا وطبلوا لها و انتفت الحاجه لبدعة الزرقاوى فى العراق بعد ان انجزت القوات الاميركيه تحت عبائتها قتل كثيرمن المسلحين العراقين المقاومين لوجودهم وسفك دماء لكثيرمن الابرياء معهم وتدميرا لايوصف للبنى التحتيه و بدؤا مرحلة المفاوضات معهم من قبلهم ومن قبل ساسة العراق الجدد ومحاولة دمجهم فى العمليه السياسيه اى لاصحة لادعائهم بكونهم مقاتلون اجانب يقودهم الزرقاوى فليس من المعقول ان يتفاوضون مع اجانب ! ولابد من تركيز اهتمامهم حول تهيأة رجل اسطورى جديد لمرحله الحرب القادمه وبعد ان تخلص حتوته الزرقاوى فى الايام القريبه المقبله.