| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

 

 

 

 

الثلاثاء 6/12/ 2005

 

 

الاعتداء على الدكتور علاوى وعدم احترام عتباتنا المقدسة

هو ذروة اليأس والافلاس السياسى لبعض الاحزاب الطائفية

 


عماد الاخرس - ماليزيا

عجبى لما نراه هذه الايام من تلك الحمله الشرسة على احد رموز الشارع العراقى الحر الدكتور اياد علاوى واخرها محاولة الاغتيال فى مدينة النجف الاشرف وعدم وضع اى احترام لعتباتنا المقدسة ولمن يديرها وان دل على شىء فأنما يدل على حالة اليأس التى وصلت اليها بعض الاحزاب الطائفيه فلم يبقى امامها الا خيارتحريض كوادرها و التعامل باللغة الصدامية التى انتفض شرفاء العراق عليها اضافة لرميه بكيل من الاتهامات منها البعثية ومحاولة اعادة المرحلة الظالمة السابقة رغم علمنا بصراعه مع مرتزقة صدام ونظامه واتهامه بالعمالة ----- الخ وكثير من المصطلحات التى علمتنا عليها الاقلام المأجورة فى زمن صدام والتى كانت تلصق بمعارضى نظامه .
ففى بداية تحرير العراق من طغيان صدام ومرتزقته كان هو احد المحررين ويرفق التحرير بأسمه فما هذا التبدل فى المواقف وهل كلما يتحدث سياسى فى العراق وينطق الحقيقة حبا بالعراق وعروبته ووحدته وتشخيصه الصريح والشجاع لامراض هذه المرحلة العصيبة من مراحل العراق ومنها الطائفية والمحاصصة والتدخل الايرانى فى الشؤون العراقية وتمييز ومعاقبة البعثيين الملوثين بدماء الشعب العراقى فقط ينال هذا التكريم من الحملات البشعة والتى تقف وراءها ايادى معروفه لكل العراقيين , فاذا كانت الامور تسير بهذا الاتجاه فكتب على العراق السلام ولا اقول على العراق فالعراق باق لايزول ولكن على امنه واستقراره .

فواقع الاحداث او المخاض العراقى الحالى يبرز الدكتور اياد علاوى وقائمته الليبرالية هى الحل الامثل لما تفرضه معطيات المرحله التى يمر بها هذا البلد الجريح وهذا واقع يجب ان نقر به واذا كنا ننظر الى الامور من وجهة نظر عراقية بحته واقصد هنا حب العراق وليس من وجهة نظر طائفية ضيقة تخص طائفة معينة دون اخرى وبالذات من الذين يشك فى انتمائهم الاصيل للعراق .

فالانتخابات مخاض لخلق الحقيقة وانتخاب الاصلح والاحسن ولكن هى ليست النهاية فلنحسن اعمالنا ونصلحها فى خدمة العراق العظيم وشعبه من اجل ان نكسبها ولانتبع السبل الضيقة ومنها هذا التنكيل برفاق الدرب فى تحرير العراق و التى لاتحمل فى ثناياها الا خدمة لمصالح وطوائف بعيده كل البعد عن عراقنا الجريح وقتل الديموقراطية وجعلنا نعيش ونستذكر كل ايام الدكتاتورية الصدامية وخنقها ومطاردتها لكل المعارضين واقصاءها لكل اصحاب السياسات والافكار المغايرة

وحيث ان النظر الدائم لوجهات النظر الضيقة هذه معناه دفع عجلة العراق الى صراع جديد لان الاحزاب الطائفية وساستها لايمثلون الا جزءا من العراق ولكن ماتمثله قائمة علاوى وحليفها الحزب الشيوعى العراقى المشهود لنضاله الطويل هو الممثل لكل العراقيين وبدون استثناء اى مذهب او عرق اودين فاستثناء اى طرف وحتى لو كان بصيغة غير معلنة معناه رجعنا الى العهد الصدامى الذى بنى على استثناء والغاء فئات كبيرة من الشعب العراقى وهذا ما هيئ كل الاسباب الموضوعية لبدء الكفاح والنضال لاسقاطه .

فمثلا سياسة المحاصصة فى نظام الحكم الحالى والذى انتهجت بعد اسقاط صدام هى احد هذه الاسباب الموضوعية التى مهدت طربق الصراع الحالى وبمختلف اشكاله الذى يدور فى الساحة العراقية الان فلنناضل من اجل خلق نظام جديد عام وشامل لكل العراقيين ونرفض المحاصصة ولا نهيىء ا ونسير فى نفس الطريق ونفتح نفس الثغرات ونقع فى نفس الاخطاء لنمنع مايدور الان من تكراره فى المستقبل القريب .
ولم هذا التناقض الملموس فى واقع بعض الاحزاب ا لتى تدعى بنضالها العريق ضد الدكتاتورية الصدامية علما انها لاتمثل فى الحقيقة الا فئة وشريحة من المجتمع مهما كان عددها او نسبتها ، اى انها لاتمثل العموم فلا نريد رجع الخطى الى الصدامية التى لاتمثل العموم ايضا ولم تمثل الا صدام ومرتزقته لنخلق نظام ضيق الحدود وسياسات لاتخدم الا فئة محدودة من المجتمع وبالتالى يبدء الصراع من جديد ويعيد التاريخ العراقى المعاصر القريب نفسه .

فلنكن اكثر دقة فى انتخابنا لرجال العراق الجديد واكثر دقة فى فهمنا لمتطلبات المرحلة الراهنة والعصيبة من ظروف العراق ولنستفد من دروس النظام السابق وسلبياته التى قادتنا الى هذه النهاية ولنتجاوز كافة العوائق التى ادت به الى هذا الوضع الحالى المعروف والتخلى عن هذه الهجمات الشرسة على قادة العراق الجدد وكفانا اتهامات وتلفيق الاقاويل ولنضع مصلحة هذا الوطن الجريح فوق كل شىء وليكن تحليلنا للاحداث تحليلا وطنيا صادقا وبما يخدم شعب العراق من زاخو الى الفاو ولننسى الافكار الطائفية والتى لاتقود الاسلام او العراق او اجيالنا الا لمزيد من فقدان الامن والاستقرار .

واذا كان هذا الكيل من الاتهامات بعمالة وبعثية الدكتور اياد علاوى و التى لاتعبر الا عن الافلاس الحقيقى للاحزاب الطائفية فلدى سؤال واحد ومحدد هل الدبابة الامريكيه التى جاءت بأياد علاوى تختلف لونا او شكلا عن الدبابة الامريكية التى جاءت بابراهيم الجعفرى او عبد العزيز الحكيم او احمد الجلبى او جلال الطلبانى ---------- الخ
واكرر اخيرا لننسى وسائل الاقلام الصدامية المأجورة فى تلفيق الاتهامات والكيل بمكيالين فالكل يعلم ان جميع ساسة العراق الجدد جاؤا على دبابة واحدة .
ولكن الكل ينتظر من هو الاكثر اهلية فى اخراج الاحتلال واعادة اعمار العراق ووحدة شعبه وتوفير الامن والاستقرار ونتمنى ان يفرز ذلك بانتخابات نزيهة صادقة ومنافسة حقيقية و ليقول الشعب العراقى كلمته الاخيرة .
ولنسخر جهودنا واقلامنا من اجل بناء واعمار العراق الجريح وبالمنظور الوطنى وليس المنظور الشوفينى او الطائفى للاحداث وكفانا استخدام المصطلحات الرنانة لاقلام الطغاة المأجورة لالغاء واقصاء الطرف الاخر .
ولنعمل من اجل ترسيخ شعار العراقيين كافة

(( لاللطائفيه , لاللشوفينيه ، نعم للعراق الديموقراطى الحر الجديد ))