| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

 

 

 

 

الخميس 5/1/ 2006

 

 

 

الانظمه الدكتاتوريه والطائفيه الشوفينيه وجهان لعمله واحده

 

عماد الاخرس - ماليزيا

منذ سنين طويله والاحزاب السياسيه وبشكل رئيسى الحزب الشيوعى العراقى تناضل وتدفع شهداؤها الابرار من اجل ازالة شبح الدكتاتوريه الرهيب وتسلط فئه معينه فى اتخاذ القرارات والغاء واقصاء اطراف سياسيه اخرى من المشاركه ورسم سياسة العراق الداخليه والخارجيه وهذا ماكانت تصفه كل الاحزاب والمنظمات داخل العراق وخارجه بالدكتاتوريه الصداميه البغيضه والتى جعلت من العراق ملىء بفوضى الرعب والارهاب لكل من لديه راءى او فكر يخالف توجهات افكارهم واراؤهم ، وهنا بدأ نضال هذه الاحزاب من اجل ازاحة هذه الدكتاتوريه وخلق نظام ديموقراطى بديل تشارك بها كل الاحزاب السياسيه فى رسم وصياغة سياسة العراق الداخليه والخارجيه وبناء نظام يليق بالعمق التاريخى والحضارى لهذا البلد العظيم ودفعوا دماء شهداؤهم من اجل ان يجعلوا من هذا الحلم حقيقه  .
و جاء يوم الحقيقه التى كان يحلم بها كل عراقى شريف بازاحة شبح الدكتاتوريه الصداميه واظهار نور الديموقراطيه وفرحنا به لنبنى عراقا جديدا خالى من كل شوائب النظام الدكتاتورى السابق ولنستفد من اخطاء عنجهيته وغطرسته التى قادتنا الى هذا المصير المجهول والدمار الذى يحيط ببلدنا الجريح الان
فرحنا بازالة احد الاشباح المظلمه للانظمه القسريه ولكن لم تكمل الفرحه حيث ظهرت من جديد اشباح لاتقل رعبا وفتكا وعنجهية و غطرسه عن شبح الدكتاتوريه الصداميه وهو شبح الطائفيه السياسيه والشوفينيه واحزابها وخصوصا بعراقنا الاكثر حساسية فى هذا الجانب حيث تكثر فيه الاعراق والاديان والمذاهب المتنوعه والتى تعود الى الجذور التاريخيه الطويله لهذا البلد وقدم حضاراته  .
فمن الطائفيه والشوفينيه تخلق الدكتاتوريه حيث فى الدكتاتوريه تظهر فئه معينه لتتخذ القرارات وتقود وتوجه سياسة البلد وبما ترتضيه مصالح الفئه التى تقودها و من الطائفيه والشوفينيه التى لاتقل خصخصة عن الدكتاتوريه ايضا تظهر فئه مماثله لتقود وتسير البلد ضمن ماربها واهدافها التى تمليه عليها توجهاتها وتبعياتها وفى كلتا الحالتين نجد ان فى المقابل اقصاء والغاء وعدم مشاركه لفئات اواعراق اومذاهب اخرى وهنا تكون الديموقراطيه قد انتفى وجودها وتوفرت الظروف الموضوعيه لنضال الاطراف المقصيه اوالملغيه لاثبات حال وجودها ومحاولتها المشاركه فى ادارة وسياسة البلدوالتخندق وخلق الصراع والذى ممكن ان يختلف فى اشكاله ولكن تمليه حاله واحده هى حالة تسلط جزء مهما كانت نسبته على كل ، اى الغاء او تحديد مشاركات اطراف اخرى .
فلم تناضل الاحزاب وتدفع دماء شهداؤها لتستبدل الانظمه الدكتاتوريه بانظمه طائفيه وشوفينيه فهذه الانظمه لاتعبر عن طموح الشرفاء المناضلين او شعبنا العراقى العريق من اقصى شماله فى زاخو الى اقصى جنوبه فى الفاو وليس هو الطموح لبناء العراق الديموقراطى الموحد الجديد القوى القادر على التغلب على التركه الثقيله لمخلفات نظام القمع والاضطهاد  .
من هنا جاء الحزب الشيوعى العراقى بافكاره الماركسيه المنيره و الرافضة لكل هذه الافكار الدكتاتوريه والطائفيه والشوفينيه ليخلق فكر جموع العمال والفلاحين الكادحين ويرفض تسلط الدكتاتوريه المتغطرسه و يستبدل الطائفيه السياسيه ليخلق فكرا ايمانيا شفافا ونزيها فهو مع الايمان ومع الاديان وضد الكفر ولكن يرفض ان يستغل الدين كسلاح فى التمييز باختلاف الانتماءات المذهبيه ونشر سموم الحقد والكراهيه وبالتالى الاضرار بالدين كوجود و قتل الانسان والارهاب ، فالدين ممارسه وارتباط روحى بين الانسان وخالقه ويجب ان لايسيس ليستخدم وسيله للصراعات الانتخابيه وكسب المقاعد، و يرفض الشوفينيه العنصر يه لانها لاترى هناك اى فوارق بين الناس على اختلاف اعراقهم واصولهم ولغاتهم فالانسان قيمه ثمينه بعمله ونتاجه وخدمته لمجتمعه ايا كان جنسه ونوعه  .
فلترحل الافكار الطائفيه والشوفينيه واحزابها ومؤسسيها ولتسير فى ركاب الدكتاتوريه الصداميه ولنكن مع حزب الجموع بلا تمييز دينى طائفى او عرقى عنصرى او دكتاتورى متغطرس ، فهدفنا الوطن الحر والسعاده لعموم شعبنا العراقى  .