| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

 

الأحد 30/7/ 2006

 

 


دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى

 

عماد الاخرس

بداية اود ان اوضح سبب استخدامى مصطلح ( الشنيه ) واكررها ( الشنيه ) .... هو للتعبير عن وحدة المذهبين الاسلاميين الشريفين السنى والشيعى واعلم انه مصطلح جديد وغير مألوف وارجوا ان لايحلل ويفهم فى غير هذا الاطارالاجتماعى الوحدوى اى انه ليس بدعه ! وتم استخدامه فى هذا المقال ايمانا منى بوحدة المسلمين وان اختلفت مذاهبهم وتحديدا السنة والشيعة ، ومما شجعنى على استخدام هذا المصطلح وادخاله فى كتاباتى هو اننى لااحب الاشاره لاحدهم باستقلال عن الاخر ولان اعداء الاسلام يتسترون بكلا المذهبين وليس حصرا باحدهما .
مقالى محدد لايتطرق الى المفاهيم الفلسفيه فى تفسير معنى التكفير او فى تفسير الايات القرأنيه الكريمه او الاحاديث النبويه الشريفه بل يخوض تحديدا فى موضوع الظهورالكثيف المفاجىء لافكار التكفير الشيعى السنى اوالسنى الشيعى فى عالمنا الاسلامى وخصوصا عراقنا الحالى و اهدافه التدميريه .
و ندائى الجديد فى هذا المقال الى اصحاب القرار فى الحالة العراقيه خصوصا بعد ندائين سابقين لامانع من التذكير بهما اولا ( اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب الطائفيه والشوفينيه ) وثانيهما ( لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه العنصريه لحاملها ) ..... هو تشكيل لجان متخصصه من كل الاديان والمذاهب والطوائف لمراقبة ومتابعة كل المنشورات والصحف والمجلات ومواقع الانترنيت المتعلقه بالترويج للتكفير و كل الوسائل التى تسمح باثارة نعرات التكفير والتشدد الدينى المذهبى ومقاضاة المسؤولون عنها واتخاذ القرارات الحازمه بحق من يروج لها على المستويين الداخلى والخارجى وهذه خطوه ضروريه جدا من خطوات المحافظه على وحدة بلدنا وامنه وسلامته ولااظن يعترض عليها احد الا الخائبون الذين لهم يد فى ضرب الاسلام وجره لعالم الارهاب وتمزيق وتدمير العراق ارضا وشعبا .
يخص مقالى تحديدا المسلمين مع احترامى وتقديرى لكل اصحاب الديانات الاخرى بعد ان اصبحت رواية التكفير وسيله شتم مباشرة تستخدم للمساس باى مذهب من المذاهب الاسلاميه ونهج تسير به بعض الجماعات وتؤمن به بشكل متطرف ومتشدد مستخدمة اياه وسيلة لاعلان الحرب وازالة الطرف الاخروغاياتها سلب الامن والسلام من عالمنا الاسلامى ولتعش شعوبه فى دوامة العنف والرعب التى لايحق لاحد ابدا ان يبررها ويرضاها .
ويتزامن مع الدعوات الانهزاميه لبعض مشايخ المسلمين المسيسين واعلانهم فتاوى اوعفوا فتن طائفيه قذره ضد حزب الله اللبنانى تضامنا مع اسيادهم العاجزين الخجولين امام قوى الاستكبار العالمى وبعد ان استنفذوا كل الوسائل لخدمة الحركه الصهيونيه واعداء الاسلام و محاولة كسب رضاهم طمعا فى البقاء و الاستمرار فى كراسى الحكم لذا بدؤا يرقصون على ورقة الفتنه المذهبيه بين المسلمين .
اسئلة كثيره محيره ومربكه لابد من التحرى عنها وعلينا ان نسأل انفسنا جميعا قبل ان نقتنع بافكارالتكفير التى حتما ستقود ديننا العظيم واسلامنا واجيالنا ووطننا الى صراعات لاتحمد عقباه والى مزيد من سفك الدماء ...... اهمها
من هى الايادى الخبيثه فى خلق الحجج والتبريرات لاقناع الفرد فى مجتمعنا العراقى الحالى بافكار تكفر اكثر من نصف ابناء اهلنا وجلدتنا ومااغراضها ؟ هل افكار التكفيرهذه تصحيحيه ولماذا ظهرت الان بعد ظهور الاسلام بالف واربعمائة سنه واصبحت اكثر انتشارا فى العراق بعد سقوط نظام صدام و وتحديدا مع بدء الاحتلال وفراغ السلطه التى يمر بها ؟ من الذى يحق له التكفير هل الخالق عز وجل ام البشروايا كانت منزلته او درجته الدينيه وهل يحق لهؤلاء البشر تحديد احقية الجنه ولماذا كثرالمفتون بهذا الحق وكلنا نعلم ان الخالق العظيم الحاكم الوحيد بها والذى اقرها للمسلمين جميعا ؟ الاتكفى ان تكون شهادة لاالله الا الله محمد رسول الله ليكون الانسان مسلما والم يكن كلا المذهبين متفقون قطعا بهذه الشهاده ؟ الم يكن الاكثار من المحرمات والمكفرات ضارا بالاسلام ليجعل منها رساله ذات تعاليم مشدده مؤرقه لكل من يفكر ان يكون مسلما ولنسأل الدعاة ؟ هل الاسلام دين متخصص بالمحرمات وكما هو معروف فى نهج التكفيرين فاين السماحه وكما معروف عنه انه دين السماحه والتسامح ؟ الم يكن وجود هذه الدعوات وسيله لوضع الحواجز من قبل متخصصين من اعداء الاسلام بطريق الاسلام للحد من انتشاره ؟ تعاليم الاسلام جميعها نشأت ومنذ فجر الاسلام لماذ بدأت موجات التكفير تنتشر الان فى الوقت الذى ينتشر الاسلام بثلث الكره الارضيه بدون افكارها التحريفيه او التصحيحيه المتشدده و لماذا اختير عراقنا لهذه المهمه ؟ هل اصبح التكفير مصطلحا يستخدم وبسهوله للاساءه والطعن عندما يكون هناك اى اختلافات فى وجهات النظر التفسيريه للايات اوالاحاديث بين المذاهب ؟ الم يكن انتشارها الفجائى بعد الاحتلال فى العراق يجعلها مصدر شكوك اى ان هذه الدعوات تستغل لاغراض مرحليه ليس الا و بدعم من قوى الاحتلال ؟ مالذى يدفع اناس معينين للايمان بتفاسير وفتاوى يعلمون ان ثمنها ابادة وقتل اناس مسلمين من ابناء جلدتهم ولتكون اجيالهم ضحايا رئيسين لها واى نصرة للدين بها بعد اباحة سفك الدماء بسببها ؟ الم يفكر حملة هذه المعتقدات بالنوايا الخفيه والحقيقيه وراء هذه الافكار ومروجيها وهل حقا تصب فى خدمة الاسلام كرساله والمسلمين كأمه ؟ الم يعلمنا الاسلام باحترام كافة الاديان السماويه واعتبارهم من اهل الكتاب وكذلك غير السماويه وتم ذكرهم يايات كثيره تدعم تعايشهم معنا وتطمينهم وعدم الحاق الاذى بهم فكيف اذا كانوا منا ويحملون نفس ديننا ويؤمنون برسولنا الكريم و يتم تكفيرهم استنادا الى تفاسير وجوديه مصدرها البشر ؟ واخيرا فهل كتب على شعبنا ان يدفع ثمن لم يكن مسؤولا عنه يوما ولتأريخه الطويل العريق وكونه مهبطا لكثير من الانبياء والرسالات ليكون ارضا خصبه لانتشار مروجى ومفتى دعوات التكفيروبدلا من ان تمنحنا الرسالات المحبه والتسامح ولتكن وسيلتنا وغايتنا لحقن الدماء تكون مصدرا وسببا فيها ؟
اسئلة كثيره على كل فرد ان يراجعها قبل ان يؤمن بافكار التكفير ولااشير هنا الى مروجيها وشيوخ فتواها لانهم اكيد اناس مأجورين لهم مصالحهم الانتقاميه للاضرار بالاسلام والمسلمين .
تعقيبى على كل هذه الاسئله هو الم يعلم الجميع ان العراق بلدا دستوره هو الاسلام دين السماحه والمحبه والسلام وبناء على تعاليمه العظيمه لابد ان تعيش فيه كل الديانات السماويه ومذاهبها والغير سماويه وطوائفها جنبا الى جنب موحدين تحت خيمه شريفه اسمها الوطن لان الجميع ساهموا فى بناء حضاراته السته منذ نشأته قبل الاف السنين لذا فنحن ليس بحاجه لهذه المعتقدات التكفيريه وفتاويها ، كما وان انتشارهذه الافكار المغرضه منذ فترة ليست بالبعيده وكأن الاسلام نشأ حديثا لتظهر فتاوى المشرعين ومؤلفاتهم وكتبهم ومنشوراتهم وخطبائهم ليعلنوا صراحة وبكل وقاحة تكفير انسان يعترف بالخالق العظيم ربا وبرسوله الكريم نبيا يؤكد الاهداف القذره التى تصب فى خدمة الاحتلال والحركه الصهيونيه العالميه التى يراد بها تمزيق المسلمون فى كل بقاع العالم ومنها العراق .
ومارأيكم انتم يارجال الدين المحترمون واعنى خصوصا من امتلكوا حق اصدار الفتاوى ، هل الاسلام الان بحاجه الى تكفير وفرقه ام لم شمل ووحده ! والم يكن لموضوع التكفير وكافة التفسيرات والتاويلات التى تخص قرأننا الكريم و الاحاديث النبويه الشريفه اماكن خاصه للنقاش والدراسه فلماذا اختير الشارع الاسلامى والعراقى خصوصا وفى هذه السنين الحرجه من الغزو الصهيونى الاميركى ليكون وسطا لهذه المفاهيم العقيمه ومادورالاعداد الكبيره من رجال الدين والفقهاء اذا لم يكونوا قادرين على تسوية هذه الخلافات واين واجبهم فى خدمة الاسلام ونشره ولماذا يتركوها الى الشارع لتكون مصدرا للاقتتال والنزاع وقتل المسلمين .
والم يكن من الواجب عليكم يااصحاب الفتاوى ان تحرموا التعامل بمصطلحات التكفيروانتم على درايه كبيره باثاره السلبيه الوخيمه على مستوى الشارع والبيت ويحدد نقاش هذه الامور ضمن منتديات خاصه جدا ولرجال دين فقهاء متخصصون قادرون على دراستها وفهممها ولكى لاتكون سلعة رخيصه بيد كل من دب ودب ليستثمرها اعداء الاسلام كما يشاؤون .
ويا ايها العراقيين الغيارى الشرفاء ، الم تتربوا منذ الاف السنين على ان ديننا دين السماحه ويكون مسلما كل من قال لااله الا الله محمدا رسول الله والم يكن هذا المفهوم الذى تربينا عليه منذ نشأة الاسلام والى قبل بزوغ افكار التكفيرالتدميريه التى اصبحت محرماتها لاتعد ولاتحصى ؟
لذا فاحذروا هذه المعتقدات ولتكونوا على يقين انها لن تخدم الاسلام ابداولايربطها بالجهاد اى رابط فمن يريد الجهاد الحقيقى وخدمة الاسلام هناك ميادين كثيره وليس ذبح اخواننا المسلمين ممن يختلفون معنا على اسس تافهه وسخيفه وكلنا يعلم ان وجودها ونشأتها اصلا بسبب اعداء الاسلام ومن يحاولون النيل منه ، ولااظن ان اى مسلم ملزم بالايمان والعمل فيها مادام مصدرها الفرد اى بشر عادى ومهما كان درجته او منزلته الدينيه وليس رب الكون العظيم او صاحب الرساله الكريم وانها لم تكن الاوسيلة لتدمير بلداننا وشعوبنا ولم تصب فى نشر الاسلام والحفاظ عليه ابدا .
وانتم يامن تسيرون فى قافلة التكفيرين لاسألكم هل من المعقول ان تؤمنوا بمعتقدات وتصدقوا فتاوى تكفر اكثر من نصف ابناء جلدتكم الذين يمثلون جاركم واصدقائكم واصدقاء اولادكم وصديقات بناتكم وليكونوا اعداءا ..... والايكون تكفيرهم هو اعلان الحرب ولماذا ؟ !
واخيرا ليس عجبا ان وجهت نصيحة الى نفسى اولا ولقارئى الكريم ثانيا لنربى اجيالنا على انتسابهم للمذهب الشنى مادام فيه خدمة الاسلام والمسلمين وبنصرته يعم السلام والامن على عموم عالمنا الاسلامى وبجميع طوائفه من اصحاب الرسالات السماويه وغير السماويه.