عماد الأخرس

واجتمع رجال الدين .... ولكن !!! .. بعد سيل الدماء

عماد الاخرس - ماليزيا

حمدا لله انكم اجتمعتم ولم تختلفوا على اى بيت من بيوت الله ستجتمعون به . الم يكن من الافضل يارجال ديننا الافاضل ان تجتمعوا قبيل سيل الدماء الطاهره للشهداء العراقييين الذين سقطوا بعد احداث سامراء ، والم تنبهكم تفجيرات بيوت الله هنا وهناك و تفجيرات الكنائس لما يخبئه صناعها ومنفذيها من غدر قادم لعتباتنا المقدسه ليثيروا مشاعر الجهله والصبيانيين لتكون شرارة الفتنه الطائفيه لاسامح الله .

  الم تكن الدماء التى سالت انتم المسؤولون عنها ؟   وحيث اننا واثقون بأنكم من الحكمة والذكاء التى تجعلكم على دراية ويقين بأن اعداء العراق يعملون جاهدين ومنذ بدء الاحتلال بدق اسفين الفتنه الطائفيه ، فلم لم تحسبوا حساب هذا اليوم ، يوم الكفر والزندقه ، يوم تفجير عتباتنا المقدسه ،ولم ل اتضعوا فى حسابانكم ردود الفعل التى ستحدث من الجماهير الغاضبه لو نفذ المجرمون مثل هذا العمل الغادرلتتمكنوا من السيطره عليه عند حدوثه وبسرعه وبدون خسائرفى الارواح والممتلكات .

   واخيرا ......... اجتمعتم واتمنى ان تكونوا قد تصافيتم فيما بينكم ، أتعلمون كم اثلجت صدور العراقيين الشرفاء صلاتكم الموحده وظهوركم امام وسائل الاعلام وشاشات االتلفزيون وانتم تتشاورون وتتناقشون و تبتسمون وكم احسسنا بالاطمئنان وراحة النفس والبال ؟ ولكن بالمقابل كم اغاض هذا احفاد صهيون وماسون وبلفور وحلفائهم من التكفيرين ومرتزقة صدام ؟..

   فشكرا لكم ايها الكرام فانكم انتم من حميتم العراق طيلة السنوات الثلاث الماضيه وحيث فراغ السلطه الذى يشهده بلدنا الجريح والذى يسعى الاحتلال بكل جهوده لاطالة امده , وانتم من حفظ الشعب وقيمه ومبادئه االاجتماعيه والاخلاقيه ووحدته رغم محاولات زرع الفتنه وجرالشعب نحو الحرب الاهليه ، فلا ننسى لكم هذا ولكن لتكملوا مشواركم وتستمروا حتى وان ظهرت حكومة الوحدة الوطنيه الى الوجود.

      ولتجتمعوا بشكل دورى ومكثف وفى الظروف الراهنة خاصة ولتوحدوا مواقفكم واراؤكم ولاتيأسوا وحتى ان اختلفتم فى بعض النقاط فستتم تسوية امور كثيره وتحيدون نقاط الخلاف هذه وتمنعون توسعها وبدلا من التردد والابتعاد وعدم اللقاء الذى يزيد الهوه فى هذه الخلافات لاسامح الله ، فمجرد لقاؤكم هو دليل الوحده والتلاحم ، ولتختلفوا فيما تختلفوا من امور الدين فدور العباده كثيره ويمكنكم ان تتفقوا وتصححوا نقاط االاختلاف وتؤكدون على نقاط اللقاء .

   لتكونوا اكثر حكمة وتضعوا دستور واتفاق على النقاط التى توحد الصف وتجمع الشمل ولاتتعمقوا فى الخلافات البسيطه ولاتنسوا ان الله عز وجل موجود وهو من يحمى الذكر ويحفظه لاالصراعات والاقتتال تحمى الذكر فهذه لاعداء الدين الحقيقين وليس للمسلمين ممن يختلفون فى بعض المناسك واشكال العباده البسيطه .

     لتصب كل فتواكم فى وحدة الاسلام ولم الصف لتقوية المسلمين وعدم جعلهم سلعة رخيصه تتناقلها فتاوى اناس مجهولين لايعرف مصدرها اوتعزى اليهم بطلا وزورا ، ولتكونوا متحابين ومتوادين ليس لخدمة شعبنا فقط ولكن واجبكم اكبر واعظم الا وهو خدمة الاسلام والحفاظ على تماسك مذاهبه وعدم جعله فريسة سهله للحاقدين .

    فيارجال الدين الافاضل .....لاتسمحوا للتكفيرين ان يغزو بلدنا فلايحق لاحد ان يكفر مسلما ، و لاسأ ل الجميع سؤالا محدد ومهم جدا (( مامعنى ان يكفر البعض نصف ابناء جلدتنا ولشعب يعيش فى بلد واحد ؟ االايعنى هذا اعلان حالة الحرب والاقتتال لفئة ضد اخرى)) وما المقصود من وراء ذلك ؟ فلنتصدى ونبتعد عن الافكار هذه ونترك التكفير لله فقط عز وجل فلايحق لاى مخلوق فى الارض ان يحدد ويقر بكفر مذهب او فئه او شخص ، فالاسلام دين التسامح والمحبه والالفه وليس دين صراعات واقتتال ، فكل تعاليم ديننا الاسلامى العظيم تذكرنا بان نحب ونحترم ونتسامح مع كل الاديان السماويه ولمعتقدات كل الطوائف والملل الاخرى فكيف الحال داخل صفوف ديننا ؟

      واخيرا....... نرجوكم ان لاتسيسوا الدين لان فى التسييس حب وكره وانصار واعداء ونحن لانريد اى كره واعداء للاديان فى عراقنا الجريح ونريد فقط حب وانصار ، فانتم لم تجتهدوا لتكونوا قادة سياسين تقودون وتوجهون سياسة البلد ولكن واجبكم اسمى وارفع من ذلك حيث انتم المربين والموجهين والمراقبين والمصلحين وهذا هو دوركم فى المجتمع وهو دور اعظم من الدور السياسى الذى يتمنى البعض ممارسته وانتم من تؤسسون وتضعون اللبنات الاولى لقيم ومبادىء واخلاق المجتمع الذى ينجب هذه الطاقات السياسيه التى تدفع بعجلة البلد الى التقدم والرقى والبناء .

فمن يريد ان يخدم الاسلام والمسلمين ويتقى الله فليوحد الصفوف وليلم شملها ولايباعدها ويفرق بينها .