| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

 

الثلاثاء 26/6/ 2006

 

 


لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى

 

عماد الاخرس

مبروك والف مبروك للرجل الذى استطاع كسر طوق الغطرسه والعنجهيه والاحقاد العمياء لبعض قادة وساسة النظام الديموقراطى الجديد واحزابهم وتكتلاتهم المهيمنين على الساحه السياسيه العراقيه و التى قادت شعب العراق العظيم الى شلالات دم راح ضحيتها حسب اخر الاحصائيات 130 الف ضحيه ! ليطلق مبادرتة الجريئه ( المصالحه والحوار الوطنى ) .
و شكرا لك ايها العراقى الشجاع الاصيل يامن امتلكت الرجولة والتحدى باخراح واعلان هذه المبادره من حصنها رغم اسوارهم لتخترق ظلام هؤلاء الجهلة الاشرار اعداء كل مصالحة وحوار بعد ان نمت فيهم روح الطغيان والدكتاتوريه ولم يتعضوا رغم انهم شاهدوا باعينهم ماحصد الطغاة الظالمين ، فحقا انها انجاز كبير سيسجلها التاريخ لك ويشهد لها جميع العراقيين !
وعجبا وكل العجب لهؤلاء الذين لايريدون ان يروا عراقا موحدا امنا مستقرا ولازالوا مستمرين يعزفون على اوتار ظلم وطغيان العهد البائد وسلبياته والانغماس فيه وحتى عدم محاولة الانسلاخ والتجرد منه و نسيان جراحه ، فلايعنى ابدا ان كان ازلام تلك الحقبه السوداء ظالمين فلابد ان يكون رجال العهد الجديد ظالمين او اكثر ظلما منهم ولايعنى ابدا ان تطلق ايديهم لخيار الانتقام والثأرليكن وسيله لاطفاء نار قلوبهم ، فالكل يرى اليوم مصير الظالمين وانه كيوم الحساب فمن خفت موازينه فهو فى عيشة راضيه واما من ثقلت موازينه فمنهم من لقى حتفه ومنهم من يقبع فى الحفر والادغال والبساتين او هاجروا من حيث لاعوده بحثا عن مأوى يقيهم شر المظلموين ، اما انتم يارجال العهد الجديد قادة وساسة واصحاب الاقلام فيجب ان تكونوا اكثر رحمة وذا افق ابعد وانتم تروا باعينكم مصيرالمجرمين وتعملوا لكى لاتحصدوا مصيرا اسوأ منهم !
فشعبنا الجريح الذى يعيش عالم الموت والرعب والارهاب منذ اربعة اعوام يبتهج فرحا ليسمع بين الفينه والاخرى باشكال المبادرات التى يحلموا بان تعيد لهم الامن والاستقرار المسلوب ولم شملهم بعيدا عن النزعات المذهبيه والعنصريه ........ ولكن لايلبث ان يعودوا ليروا انفسهم يائسين تعساء يطوقهم عالم مظلم بعد ان تعترضها عقبات الحاقدين الجهله ضيقى الافق وممن جاؤا ليملئوا العراق شقاقا ونفاق !
وانطلقت االمبادره وانطلق معها بعض الساسة والكتاب الحاقدين اصحاب الاقلام الارهابيه ليستنكروا ويبدؤا حملتهم الهوجائيه ضدها ، لم لا وان جلهم لم تمثل له هذه الكلمات المخيفه (الارهاب والرعب والسجن والاعتقال والنفى ... الخ ) الا وقودا لتصريحاتهم او مادة كتابيه لاقلامهم ، فلو مستهم حقيقة هذه المسميات ونارها و لو عانوا منها سواءا فى العهد البائد او الحالى لفتحوا قلوبهم لكل مبادرة حتى لوكان بها بصيص امل من الامن والاستقرار!
وكفانا تمسك ببعض العبارات ومنها (اصحاب الايادى الملوثه بدماء العراقيين ) والتى نسمعها يوميا على السن او اقلام اعداء السلام واتخاذها وسيله للوقوف والتصدى لكل المبادرات ، فمن لايعرف هؤلاء المجرمون فاكثرهم ممن قضى نحبه وبعضهم يحتظر وينتظر ، و هل من شعب لايعرف جلاديه ! فهؤلاء جناة اصلا لايتقربون من اى مبادره ومهما كانت اهدافها وهم الاشرار الذين يستحقون القتال ولكن يجب عزلهم وتشخيصهم بحكمة ودهاء سياسى الى ان تلوحهم نار جهنم وانها لبئس المصير !

الى الامام ايها المالكى ويدنا بيدك فانها خطوة الرجال الصادقين الذين نذروا انفسهم للعراق وشعبه ولتجمع شمل العراقيين ولتوحد صفوفهم ولننسى كل الهفوات ونترك الشعارات الكاذبه والتصيد فى الماء العكر واستذكار اخطاء الماضى التى لاتمثل الا ورقه من اوراق من يريد ان يطيل عمر الاحتلال ليبقى منعما تحت خيمته وليستمر نهب الثروات.
ولتكن على ثقه بان خيارك السياسى السلمى هو الاصح الذى سيدر على شعبنا السلم والامان والطمأنينه ولايهمك ضعفاء النفوس وتطبيلهم ودندنتهم وضع خلفك محاولاتهم للنيل من عزيمتك فى المصالحة والحوار فبنودها قيمة وشريفه وتدل على مصداقية من قام بطرحها ومحبته للعراق وانها حتما انشاء الله ستوقف شلال الدم ، وبعدها يمكنك ان تتخذ كل الخيارات وبراحة بال لكل من لم يستجب لشروطها و عندها يكون اللجوء الى الخيار العسكرى ودفن غضن الزيتون الذى مددته حقا مشروعا لك !
وانتم ايها المسلحون جميعا لتكونوا صادقين مع انفسكم ولتستفيدوا من هذه المبادره وتتقبلوا غصن الزيتون الذى مد لكم وتنخرطوا فى العمليه السياسيه وتنظفوا عقولكم وقلوبكم التى شوهتها شعارات التكفير، فلن تنفع احد ابدا اساليب الاجرام من قطع الرؤوس والتهجيروالقتل العشوائى وعلى مدى التاريخ !
و يفرحنى وانا اقرأ اخبار بعض المواقع وهاهى تنشر موافقة بعضهم على هذه المبادره الشجاعه التى تصب اهدافها فى انقاذ عراق مابعد صدام ولتخرجه من هذا البلاء الذى هو فيه ونتمنى لهم ان يكونوا مشاركين حقيقين فعليين فى الساحة السياسيه ونرجوهم حبا بالعراق ارضا وشعبا ان يضعوا ايديهم بيد ساسة العراق الجدد الشرفاء ولنعمل جميعا من اجل العراق اولا .
واخيرا ايها المالكى فشكرا لغصن الزيتون ونحن معك وكلنا ثقة بانك قادران تخرج العراق من محنته لتبدأ مراحل الاعمار ورحيل الاحتلال .