| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

الأثنين 26/1/ 2009



القادة الشيوعيون يتجولون سيرا على الأقدام في مدينة الناصرية !

عماد الاخرس

تتناقل وكالات الأنباء المقروءة والمكتوبة نشاطات الشيوعيين العراقيين استعدادا للانتخابات القادمة وآخرها زيارة كل من الأستاذ حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعضوها الأستاذ جاسم الحلفى لمدينة الناصرية مساء الخميس الموافق 22/1/2009 .
لقد انطلق القادة الشيوعيين سيرا على الأقدام من مقر الحزب وسط شارع الحبوبي مرورا بشارع النيل وبكورنيش الناصرية !!
أما الغريب في الأمر وسبب كثرة علامات التعجب في عنوان المقال هو أن يسير قادة سياسيين في العراق الديمقراطي الجديد في شوارع أي محافظه عراقيه سيرا على الأقدام وبدون أي مظاهر مسلحه !!.. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل يستطيع أي من الساسة العراقيين الآخرين واعني غير الشيوعيين صغارهم أو كبارهم السير راجلين في الشارع العراقي بدون الحمايات المسلحة التي ترعب الحجر قبل البشر والعدد الكبير من السيارات المصفحة وغيرها والتي تطلق صفارات الإنذار بحاجه أو بدون الحاجة ؟ !!
وللإجابة على هذا السؤال نقول .. كلا .. الشيوعيون وحدهم قادرون على ذلك !!
ولكن من المؤكد إن القارئ الكريم سيسأل السؤال التالي عند قراءته لهذه الإجابة .. لماذا يشخص كاتب المقال الشيوعيين وحدهم بهذه المقدرة التي تعنى عدم الخوف من الاستهداف العشوائي لقوى الإرهاب وغيرها التي لازالت تغزو الشارع العراقي ؟
و لكي يكون قانعا بصحة الإجابة نقول له .. إن الشيوعيين ..

لم يرتكبوا أية جريمة بحق أي عراقي ولم تكن أياديهم ملوثه بالدماء رغم كثرة الضربات وتزييف التاريخ وحملات التشويه ضدهم من القوى المنافسة المعادية.. لذا فلا احد يفكر بالثأر منهم .
لم يتربوا على الانتقام رغم مرارة سني نضالهم والعدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن العراق وقضيتهم .. لذا فلا اعتقد إن أحدا يفكر في الانتقام منهم .
لم تكن لديهم ميليشيات مسلحه تداهم وتقتل وتعتدي على الآخرين بحجج وأعذار واهية .. فهل يحب أحدا المليشيات وينسى أفعالها المشينة .
يحبون السلم والحرية والسعادة.. فهم عشاق السلام وغايتهم الحرية والسعادة لشعبهم .. ولا اعتقد إن أحدا في البشرية يكره ذلك .
يكافحون في القضاء على ثالوث التخلف ..المرض والفقر والأمية .. وهذا ما أعلنه مؤخرا رئيس حزبهم ..ولا اعتقد إن أحدا يستهدف من يناضل من اجل القضاء على هذا الثالوث الخطير.
يكرهون التطرف والتشدد والتكفير ويؤمنون بان الدين لله والوطن للجميع .. فهل يكره احد المعتدلين والمتسامحين ومن لديهم قناعه بان التكفير هو صلاحية من خلق الكون وليس البشر.
لم يلعبوا أي دور في الفساد الإداري ولم يكونوا أنانيين لا هم لها سوى البحث عن المنافع الشخصية و المال والثراء على حساب الآخرين .. وهل هناك أعظم من أناس يضحون بأنفسهم ويناضلون من اجل الكادحين ويحبون الفقراء .
باختصار .. هل يستهدف مخلوق في الأرض من لم يرتكب أية جريمة ولا يفكر بالانتقام ولا يحمل السلاح ويحب السلم والحرية والسعادة ويناضل من اجل القضاء على ثالوث التخلف ويكره الفساد والطائفية والشوفينيه وشعاره الوطن الحر والشعب السعيد.
لذا فمن الذي يفكر باستهداف الشيوعيين إلا إذا كانوا من الحاقدين الذين يكرهون حتى أنفسهم ولا ذمه لهم ولا ضمير وشيمتهم الغدر.
وأخيرا لك القرار أيها القارئ الكريم في أن تتفق مع كاتب المقال أو لا تتفق وبعدها عليك الإجابة على السؤال الأخير .. هل يفكر احد في أن يستهدف القادة الشيوعيين ومنهم أبا داود أو الحلفى أو غيرهم ؟



26/1/2009

 

free web counter