| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

الأثنين 24/12/ 2007



حرب على الطائفيه .. افتتاح جسر الائمه

عماد الاخرس

جسر يصل بين مدينتى الكاظميه والاعظميه اللتان تمثلان اقدم الاحياء التاريخيه لبغداد السلام .. وبتعبير انسانى اكبر.. انه جسر المحبة والوصال بين ( الكظماويون والمعظماويه ) .
تمكن الارهابيون من قطع وصال المحبه وكما اعتادوا بين العراقيين ممن يسكنون على جانبى الجسر بعد ان نفذوا عملهم الاجرامى بحق اهلنا شيعة اهل البيت اثناء زيارتهم لضريح الامام الكاظم عليه السلام عام 2005 .. ذهب ضحيتة الالاف من الزوار الابرياء .. انه واحد من اعمالهم الارهابيه الكثيره التى ارادوا بها تحقيق نواياهم القذره فى زرع الفتنه الطائفيه .
ومن البداية اقولها .. ان استهداف الزوار على هذا الجسرهواستهدافا لسنة وشيعة العراق .. لان ماأراده الارهابيين هى الحرب الاهليه التى لاشك ان يدفع ثمنها العراقيون جميعا ولم يكن مقصورا على طائفة دون اخرى .
لازال هذا الجسر مقطوعا وحركة السير عليه متوقفه منذ تلك الاحداث الى ان ارتفعت اخيرا بعض الاصوات الشريفه مطالبه باعادة افتتاح هذا الجسر بدافع حرصها على التألف ودوام المحبه بين طوائف الشعب العراقى .. ولكن كنت اتمنى ان لاتحمل مطالبتها الخصصه المذهبيه فى تسمية المدينتين لان الصحيح هو تذويبها وازالتها لكونها لن تنفع الا اعداء العراق الجديد .. ولان هاتين المدينتين العريقتين تمثلان بغداد السلام وتقطنها العوائل العراقيه بمختلف اديانها واعراقها ولم تكن يوما محدده لسكن فئة دون اخرى .
لقد بدأت هذه الاصوات ترتفع عاليا بعد ان اصبح واضحا للعراقيين اجمع.. ان الارهاب الجارى فى العراق كان ولازال يستهدفهم بلا تمييز دينى اومذهبى او عرقى .
لذا فان حكومة المالكى مدعوه الان للتفكير السريع بافتتاح هذا الجسر الحيوى .. حيث ان بدء العمل به يمثل احد رسائل التحدى للارهاب فى عراقنا .
ان افتتاح هذا الجسر شأن حكومى مرتبط بوزارتى الدفاع والداخليه بعد اكمال انشائه وصيانته وترميمه من قبل وزارة الاسكان .. ويقع ضمن مسؤوليتهم توفير كل الاجراءات المناسبه لبدء العمل به وخصوصا بعد التحسن الامنى لبغداد .. لذا فلا اعذار امام الاستمرار بغلقه .
لقد حان الوقت بان يطالب العراقيون حكومة المالكى بفتح هذا الجسر الذى هو ملكا للشعب كله لان افتتاحه سيساعد فى غلق احد الملفات الطائفيه العالقه على المستوى الشعبى .. واملا فى ان يتم غلقه على المستوى السياسى وهذا خاضع لجهود الشرفاء من ساسة العراق ورجال الدين الساسه ممن يحبون العراق و كان لهم الشرف فى ازالة نار الدكتاتوريه .
اتمنى ان يكون لحكومة المالكى حسن نيه فى تجاوز كل الطائفيات وتكون ارفع منها .. فهذه النزعات العقيمه المظلمه لاتصلح لشعب العراق .. واكرر انها لاتصلح لشعب العراق .
ان ازالة كل متعلقات الطائفيه هى النهج الامثل للعراق الجديد وهذا ماأكدته وقائع الاحداث فى الساحه العراقيه حيث اثبت العراقيون انهم براء من كل اشكال الطائفيات المتشدده المتطرفه .
املنا بان تغلق مستقبلا كل الملفات التى بنيت على الاساس المحاصصاتى الطائفى ومنها العمليه الانتخابيه ليكون الاختيار ضمن مبدأ الكفاءه والنزاهه وهذا ماتوصى به كل المرجعيات الدينيه العراقيه التى تحاول اخراج العراق من محنته .
اخير اقولها لكل من اختط نهجا للعراق الجديد بناءا على الاسس المحاصصاتيه الطائفيه .. ان تجارب الشعوب احتوت الكثير من الاخطاء اثناء عملية البناء وليس عيبا الاعتراف بها وتصحيحها وانتقاء الاصلح منها .. بل العيب هو الاستمراربها .

 24 /12/2007
 


 

Counters