عماد الأخرس
الأحد 24/1/ 2010
العاملون فى السفارات العراقيه لا يفهمون حقيقة مهامهم !!عماد الاخرس
ولا اريد التعامل بلغة المطلق وعلينا الاعتراف وتصحيح العنوان بالقول (( البعض من العاملين .. الخ ) .
ولا اعتقد يخفى على احد بان اى سفاره تمثل و تعكس حقيقة وسياسة النظام فى البلد الذى تعود له وهى جزء لا يتجزا منه ومن المفروض ان تكون درعه الحصين فى التصدى لكل من يحاول الاساءه له او تهديد مصالحه .
لكن المحاصصه الطائفيه والعرقيه اضافة الى المحسوبيه والمنسوبيه فى فرض تعيين العاملين فى الخارجيه العراقيه و خصوصا السفارت التابعه لها افرزت ظاهره خطيره جدا تستحق الانتباه وهى اساءة العاملين فى السفارات للدوله التى يمثلونها بقصد او غير قصد .. وهذا يعتبر كارثه حقيقيه وشاذه عن ابسط قواعد العمل الدبلوماسى !!
ان مقالى سيركز على الذين يسيئون من دون قصد ووعى لحقيقة مهامهم !!
فقيام احد العاملين فى سفارة العراق فى دولة ما بتحريض وتشجيع اشخاص أخرين مقيمين فيها لنشر اخطاء وسلبيات احدى المؤسسات العامله في الخارج والتابعه للدوله العراقيه فى المواقع الالكترونيه والصحف لغرض التشهير والتنكيل حاله يمكن وصفها بقمة الرداءه والضعف فى كفاءة العاملين فى الوسط الدبلوماسى العراقى !! .. وهنا لابد من القول بان هذا التصرف ممكنا ويدخل ضمن التوجه الديمقراطى اذا صدر من عراقى لايعمل فى السلك الدبلوماسى .
ان امثال هؤلاء يستسلم لنزعاته الشخصيه وينسى بانه يلحق الاذى والاساءه للدوله العراقيه والعمليه السياسيه الجاريه فيه بسبب ضيق افقه وعدم ادراكه لنتائج ما يفعله على المدى الابعد وجهله فى العمل الدبلوماسى !!
ومن المؤكد بان وزارة الخارجيه ستعترف بان الاسباب التى تم طرحها فى بداية المقال هى التى تفرض تعيين عاملين فى هذه الوزاره الحساسه ذو كفاءة وخبرة قليله جدا وجهل كبير بالعمل الدبلوماسى .
لكن على وزارة الخارجيه ان تتدارك هذه المصيبه بمضاعفة الدورات لعامليها وعدم توزيعهم لحين فهمهم الكامل لواجباتهم سواء كان ذلك فى الجوانب الاداريه والاهم الامنيه التى ترتبط باستقرار العراق .
عليها ايضا متابعة ضعيفى الاداء فى العمل الدبلوماسى وعدم الاستسلام للجهات التى فرضتهم ولا مانع من الغاء تعيينهم او نقلهم للعمل فى وزارات اخرى اقل اهميه من الخارجيه العراقيه بدلا من تسببهم فى كوارث تسىء للدوله العراقيه الجديده !!
اخيرا الرجاء عدم سؤالى عن تحديد الدوله التى ورد فيها هذا الخطأ لان غايتنا التصويب وليس التشهير.
24\1\2010