| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

 

الأثنين 23/7/ 2007

 


 

المطالبه بايقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق ضباط الجيش العراقى
والغائها كليا فى الدستور العراقى الجديد


عماد الاخرس

يتضمن مقالى المطالبه بايقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق ضباط الجيش العراقى والغائها كليا فى الدستور العراقى الجديد ما دام انه قيد الانشاء ... فهاهى المجتمعات المتحضره التى استمدت حضارتها من حضاراتنا الست الغت الاعدام من دساتيرها بينما لازال ساستنا وقضاتنا يعملون به لحد الان كخير وسيلة للعقاب .... فماهذه المأساة ولم هذا التناقض !
يتزامن طلبى هذا مع تعالى الصيحات بايقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق هذه المجموعه من الضباط العراقيين الذين مارسوا ما تقتضيه عليه مهنتهم وبالاكراه فى تنفيذ واجبات خطيره دفع ثمنها شعبنا الكردى الاصيل و الشعبين المسلمين الشقيقين ايران والكويت يضاف له الثمن الذى دفعه ولازال شعبنا العراقى الجريح
فالكل يعلم ان الدور الذى لعبه هؤلاء الضباط تحديدا لم يتجاوز ان يكون بيادقا قتاليه تنفذ اخطاء الطغاة بمهنيه وعدم ايمان و بمكروهيه رغم الانوف يعرف اسبابها كل من عاصر العهد السابق
والكل على يقين ايضا ان هذه المجموعه من الضباط لم تكن لها اى صله مطلقه بالقرار العراقى العسكرى او فى تشريعه وان لم ينفذوا ما قره الحكام عليهم كان من السهل جدا ان يوفروا ضباط اخرين بدائل لهم للتنفيذ وبالاساليب التى لاتخفى على احد ابدا
ولاننى لست قاضيا لاوقف العمل بقرار الاعدام كليا بل انسانا عاديا لذا فلم يبقى لى سوى ان اصرخ بصوتى عاليا ... كفانا دماءا وانتقام فان الدماء والانتقام لم يلدن الا الدماء والانتقام .. اوقفوا الاعدامات فلم نجنى منها الا المزيد من الايتام والارامل والاحقاد
وليعلم قارئى الكريم قبل ان يتهمنى بمزيدا من الاتهامات التى اعرف فحواها بسبب مطالبتى بالصفح عن هذه المجموعه من الضباط العراقيين بان جراحى لم تضمد من العهد السابق وازلامه لحد الان واننى كنت شاهدا حيا لمجزرة اعدام صداميه لاصدقاء لى فى ارض كوردستان واعلم جيدا ما تركه اثرها فى قلبى ... لذا لا اريد ان يترك اعدام هذه المجموعه من الضباط اى اثر اخر ولمجزرة اخرى فى عهد اخر فى قلبى وقلوب العراقيين .. ولكى تبقى كوردستان حبيبتى وحبيبة كل العراقيين
لم يكن القصد من مقالى الخوض فى تفاصيل الاتهام والبراءه و ان كان هؤلاء الضباط مدانين بجرائم او لم يكونوا مدانين ولكن القصد منه ان تغلق ابواب الموت الشرعى ( باسم القانون والمحاكم ) فى بلدى وتثبيت ذلك فى الدستور العراقى الجديد فعسى ان يكون بداية لغلق كل ابواب الموت الاخرى من اغتيالات وتفجيرات عشوائيه .. فحقيقة معروفه عندما ترخص الدماء ضمن القانون فمن المؤكد ان تكون ارخص بلا قانون
ارفع ندائى اولا الى الشعب الكردى المجاهد الاصيل ... نناشدك حبا بك ... ان لاتزرع فى ارض كوردستان دماء سيسجلها التاريخ فى اعناقكم وانت اعلم بان قتل الجناة لن يعيد الشهداء ابدا .. لانريد نقطة سوداء تلوث قلوبا تحمل كل الحب والوفاء لكم .. نريد ان تبقى ارض كوردستان ارض خير ومحبه ولانريدها ان تكون ارض دماء
نناشدكم بعالى صوتنا ايها المناضلين الابرار واولهم الرئيس العراقى جلال الطالبانى ورئيس اقليم كوردستان مسعود البرزانى وكل المناضلين الشرفاء فى شعبنا الكردى ... اصفحوا عن هؤلاء الضباط واذكركم بمقولة اقدم عليه رجل يشهد له التاريخ ( الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ) الا وهى (عفا الله عما سلف )
اناشدكم ياسادة النضال ان لاتشوهوا تاريخكم النضالى وكفاح شعبنا الكردى النظيف على مدى تاريخه الطويل باى بقع سوداء ... واذكركم بان (العفو عند المقدره رجوله) ... وانكم عنوان الرجوله
ارفع ندائى ثانية الى جميع المرجعيات الدينيه ورجال دينها الافاضل فى عراقنا واطالبهم بالتصدى لقرار الاعدام بحق هؤلاء الضباط لانهم ادرى بعواقبه السلبيه وايضا ادرى بظروف قيادة هؤلاء الضباط وعملهم فى الجيش الصدامى
وارفعه ثالثا الى الكتاب جميعا ... واقول لهم ان مهمة القلم الشريفه التى تفرضها المرحله الان هى القدره والامكانيه على وقف نزيف دم الشعب العراقى .. انها مهمة الشرفاء .. فلنتبع كل السبل من اجل تحقيق هذا ... و ارجوكم كفانا تناقلا لكلمات قاتمه سوداء من اعدام واغتيال وموت.. الخ ... فقد اصبح يرددها اطفالنا عوضا عن كلمات الحب والحنان والانسانيه
واما انت ياشعبى العظيم فجراحك غزيره ودماء شهداءك كثيره بسبب جهل الساسة والحكام ... ولكن .. لا ... اسفا ..فانت تعلم جيدا بان دماء ازلامهم لن تضمدها ابدا ... واعلموا بان الموت ليس دائما عقوبه ولكن ممكن ان يكون احيانا احسانا ورحمه ! لذا فلنترك للخالق عز وجل عقاب الظالمين !
علينا ان نناضل جميعا من اجل ايقاف حمام الدم الذى يعيشه عراقنا واذا كان رجال العهد السابق ظالمين فلنكن اكثر رحمة وليس من الضرورة ان نكون ظالمين
وارجوكم لنطوى صفحات الظلم والغدر والقتل ونفتح صفحات المحبة والانسانية والسلام .. ليس حماية لنا بل حماية لاجيالنا

 23/7/2007