| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

الأحد 22/3/ 2009



تأشيرات السفر ( الفيزا ) وابتزاز المواطن العراقى

عماد الاخرس

الكل لا هم لهم سوى الابداع فى ابتكار الوسائل لابتزاز المواطن العراقى .. أما كيف .. فلك ايها القارىء الكريم واحد منها !!
كنت فى زياره لاحد مكاتب السفريات فى بغداد ( الوكلاء التابعين للخطوط الجويه العراقيه ) .. ولاحظت هناك استفحال ظاهرة بيع الفيزا للعراقيين !! .. انها وسيله قذرة من وسائل ابتزاز المواطن العراقى .

حيث يرتاد مكاتب السفر بشكل مستمر عراقيون يتسائلون عن كيفية الحصول على تأشيرة السفر( الفيزا ) الى بعض الدول .. واغلب الاسئله طبعا تركز على الكلف الكليه للحصول عليها.. أما اصحاب هذه المكاتب فيجيبون على هذه الاسئله بسهوله وعلانيه محددين الاسعار والكلف الكامله.. 2000 دولار لبنان .. 1700 دولار مصر .. 12000 دولار ايطاليا .. كذا مبلغ تركيا وكذا مبلغ الهند .. الخ .

وسؤالى فى بداية المقال والذى يمثل الغرض الرئيسى لكتابته .. لماذا لا يحصل المواطن العراقى على الفيزا من سفارات هذه الدول مباشرة سواء من داخل العراق او من خارجه ولكن يمكنه ان يحصل عليها بسهوله بعد ان يدفع مبالغ باهضه الى المكاتب او الوسطاء ؟

ان حصول المواطن العراقى على الفيز بهذه الطريقه غير الشرعيه تمثل شكلا اخر من اشكال الابتزاز الكثيرة التى اصبح المواطن العراقى هدفا لها.. واسئلتى هنا .. الا تصدر هذه الفيز بتأشيرات واختام هذه الدول ؟ هل يدفع العراقى ثمن اقتحام الفساد الادارى والمالى سفاراتها ؟ وهل من المعقول ان تجهل حكومات هذه الدول ما يجرى فى سفاراتها ؟ لماذا لا توعز لموظفيها بضرورة الالتزام بالضوابط واستبدال الفاسدين منهم ؟ واخيرا .. الا يدلل حصول العراقيين على الفيز بهذه الطريقه غير الشرعيه ومن سفاراتها على مشاركة هذه الدول رسميا فى جرائم ابتزاز العراقيين؟

ان الحكومة العراقية ملزمة بوضع حد لهذه السفارات التى تشارك فى عملية ابتزاز العراقيين ومراقبة موظفيها المشرفين على بيع هذه الفيز مقابل تلك الاثمان الباهظة .

وعليها ايضا وضع حد للمنع الذى تفرضه البعض من الدول على منح الفيزا للعراقيين عند رغبتهم بالسفر الى دول العالم وذلك بالضغط على الامم المتحدة لاخراج العراق من البند السابع المفروض عليه منذ 1991 عمليا وليس اعلاميا وخصوصا الجوانب المتعلقة بسفر المواطن العراقى ودخوله وخروجه للدول الاخرى .

وعلى كافة دول العالم سواءا العربيه او الاجنبيه منها المبادرة بالتعامل مع المواطن ابن العراق الجديد بصيغة حضارية تتناسب ومكانة العراق بين دول العالم وتقليل الضوابط التى فرضتها ظروف الحصار لانها احد الاسباب التى تدفع المواطن العراقى للجوء الى الوسطاء او المكاتب لشراء الفيز منها مقابل ثمن .

ولابد من تذكير من يتهم الحكومة العراقية بمحاولتها الخروج من المحيط العربى بالموقف العربى السلبى تحديدا من موضوع منح الفيزا للمواطن العراقى .. ففى الوقت الذى تمنح دول غير عربية الفيزا للعراقيين فى المطار وبدون اية ضوابط وتعقيدات واضرب مثال على ذلك دولة ماليزيا الاتحادية تمتنع جميع الدول العربية من منحها له عدا حالات البيع المشار اليها فى بداية المقال !!
 


 22/3/2009

free web counter