| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

 

 

 

 

الجمعة 20/1/ 2006

 

 

 

تدخل دول الجوار ورقه يلعب بها ساستنا الجدد كلما ضاقت بهم الحجج والاعذار

 

عماد الاخرس - ماليزيا

كثرت فى الاونه الاخيره الاتهامات من الساسه الجدد فى عراقنا الديموقراطى الجديد حول تدخل الدول الاقليميه المجاوره فى الساحه العراقيه السياسيه واصبحت هذه هى واحدة من الاوراق اليائسه التى يتشاتمون ويتصارعون بها وكلما ضاقت بهم الحجج والاعذارواختلفوا على عدد المقاعد ووصلوا الى طريق مسدود للخروج من ازمة محاصصاتهم .
واصبحت هذه الورقه ايضا وسيله تستخدم فيما بينهم لكسب وارضاء الاحتلال واعوانه كلما تعقدت الازمه بين انظمة الدول المجاوره للعراق واميركا وكلما احتاج احد من هؤلاء اثبات حاله وكسب العطف والاستمرار فى منصبه الرفيع والاحترام والدعم الاميركى ،
فنسوا الاسلام ووحدته والتى تحمله مسميات احزابهم وتمسكوا بالمذهبيات وفرقتها فى توجيه تهمهم الواحد ضد الاخر مستغلين الجهل والفراغ السياسى للساحه العراقيه ليوهموا شعبنا العراقى ويتهمونه بالالعوبه المسيره بتدخلات الدول المجاوره ونسوا ان شعبنا العراقى خير من يعلم بان شعوب هذه الدول مسلمه وتعانى من نفس ماتعانى من قمع واضطهاد من انظمتها ولكن الاختلاف فى الساسه واشكالهم ووسائل قمعهم و بقائهم واستمرارهم فى دفات الحكم وهى الاخرى تحتاج الى من يحميها وينقذها .
فماالمقصود بالتدخل الاجنبى لهذه الدول المجاوره ولمن , فهل هو هذا الدعم لبعض الاحزاب الطائفيه , فاذا كان موضوع الدعم هذا , فهذه مصيبه جاؤا هم بها لبلدنا فلم تبادل الاتهامات فلكل حزب طائفى من يدعمه من خارج الحدود فمن بنى وأسس الاحزاب الطائفيه يجب ان يعلم ان مصائب طائفياتهم لاسلامنا ووطننا ولاجيالنا لاتنتهى و لازالت فى بدايتها وهذا السيل من الاتهامات ماهو الا البدايات الاولى لمصيبة الاحزاب الطائفيه وهذه الدماء العراقيه الطاهره التى تسيل يوميا لم تكن الا البذور الاولى لها .
والى متى يبقى ساستنا الجدد هؤلاء يرمون مشاكلهم وصراعاتهم المحاصصاتيه ويلقونها على شماعات هذه الدول وبما يجارى توجهاتهم الطائفيه بعيدا عن الوطنيه وحب العراق , ولم لا يجردوا انفسهم واحزابهم من هذه الافكار المذهبيه ذات التبعيه المعروفه لهذه الدول .
ولماذا يبقى ساستنا الجدد يعتبرون الدول التى احتضنتهم فى فتره مظلمه من الزمان هى الرمز الذى لايمكن الميل عنه او استبداله ولابد من تطبيق سياسته علينا وارغام شعبنا الجريح على تقبل افكارها ومناهجها وسياستها , فهل نحن ملزمون بهذا , وهل تنفع سياسة ولاية الفقيه بلدنا ولكى تقابلها الافكار الوهابيه المتطرفه كواحد من هذه الامثله وهل تسعون للتقسيم او انشاء الاقاليم ليطبق كل منه السياسه التى تربى عليها هو وليصبح دكتاتورا او وليا فى اقليمه ولاكما يدعون بان تمركز السلطه فى بغداد يخلق النظام الدكتاتورى فمن يقول لاتخلق الدكتاتوريات فى الاقاليم وخاصة اذا بدأ كل منهم تطبيق ونقل الافكار وسياسه الدول الاقليميه التى احتضنته, فمن يضمن ويصدق ان لاتخلق الدكتاتوريات فى الاقاليم كما فى المركز.
فلم لا نبنى علاقات متوازنه مع هذه الدول المجاوره بحيث يكون وطننا هو المقياس الاول وكما يفكرون هم فى جعل اوطانهم المقياس الاول وعندما يحاولو تصدير افكارهم نتصدى بعقولنا وحكماؤنا وحبنا لوطننا لكل من يحاول المس بسيادتنا ووطننا ولكن بذكاء وحكمه وليس بالعنجهيه والغطرسه التى قادتنا الى حرب الثمانية سنوات المدمره .
لم لانبنى شعبا حبه وهمه الاول هو الوطن والتخلص من الامراض الطائفيه والمذهبيه التى سوقتموها لنا انتم بأنفسكم يا ايها الساسه الجدد والذين انتم انفسكم الان تتبادلون هذه التهم و تخافون منها .
لماذا لم نسلخ انفسنا من جراح سببها الساسه وافكارهم وجهلهم وتعنتهم وهنا اقصد الجاره ايران ولم لا تطوى الصفحات على هذه الحرب المدمره ونرمى بثقلها على الانظمه الطاغيه فى كلا البلدين فى حينها ونرى فيهم شعب فارسى جار ومسلم وانه لايمكن نقل اى من البلدين الى مكان اخر واستحالة تغيير طوبوغرافية الارض .
لماذا لانرى فى ايران بلدا ذا مردود اقتصادى كبير لعراقنا فعتباتنا المقدسه فى كربلاء والنجف وسامراء ... والخ وعند تحسن الوضع الامنى ستكون مراقد لزيارة الشعب الايرانى المسلم وما الضير فى ذلك وهل تعلمون المردود الاقتصادى الكبير لعراقنا والذي لا ابالغ ان قلت انها ستجعلننا نستغنى عن النفط كمردود اقتصادى اول .
فلنحمى انفسنا من التدخلات فى سياسة بلدنا بتربية شعبنا من اقصى شماله الى اقصى جنوبه على حب الوطن هذه الخيمه الواسعه الكبيره التى تحتضننا جميعا وليس الولاء المطلق للطائفه ذات الحدود الضيقه وعندها لاتخيفنا التدخلات ولانحتاج لهذه الاتهامات ايا كانت .
ولنكن اكثر صراحه مع انفسنا ونحدد ماينفعنا ومايضرنا بعيدا عن المعايير والافاق الضيقه وضمن التحليلات الموضوعيه الدقيقه للامور بعيدا عن الاحقاد والكراهيه التى زرعها طغاة معروفين ويسوقها الان الساسة الجدد لتحقيق مآرب خاصه بهم و التى لم يجنى منها شعبنا الضحيه غير الخراب والدمار , والى متى نبقى ندفع ثمن صراع هؤلاء الساسه المتسلطين الذى لاينتهى على الكراسى والمحاصصات البريمريه .
الم يتسنى لنا ان نكون اكثر حكمه وموضوعيه فى تحليل ماينفعنا ويضرنا وينقذنا من المخاض المخيف الذى يمر به عراقنا الان ولماذا لازلنا نتمسك بالتحاليل الصداميه والاخرى الدينيه المتشدده التى كانت ومازالت مصدر للفتن والمشاكل التى يعيشها شعبنا الجريح .
فان لم تكن هذه الافكار موجوده فلنبنيها ولنربى انفسنا واجيالنا على حب الوطن وليس الطائفه وكفانا هراءات وتهم لهذه البلدان بتدخلها فى شؤننا فنحن ليس من الضعف لنجعل الاخرين يتلاعبون بمصائرنا فحضارتنا وتاريخنا وثقافتنا وشعبنا العظيم غنيه عن التعريف.
ولنتقبل وجود الاخرين فى هذه الدول الاقليميه المجاوره بصدور رحبه واسعه وبما لايمس كياننا ووجودنا العريق والذى من المؤكد لايستطيع ان يمسه احد مادام فى العراق شعب قوى موحد عريق صابروهمه الاول هو الوطن وليس الطائفه .
وعذرا لتكرار كلمة لماذا فى هذا المقال لاننى ابحث عن مجيب مغيث لهذه الاسئله ومن يستطيع ان يدخل هذه المفاهيم البسيطه فى حيز التطبيق وعندها يصبح عراقنا حرا لاتعتليه المصطلحات والاقاويل والاتهامات الوهميه المبنيه على ادعاءات بعيدة عن الحقيقه والوطنيه الصادقه والحكمه .