موقع الناس     http://al-nnas.com/

لا .. للتطهيرالطائفى ، لا.. للحرب الاهليه ، لا.. للتقسيم

 

عماد الاخرس

الأثنين 20 /3/ 2006

مسلسل دموى متعاقب يخطط له اعداء العراق للنيل منه وتقسيمه الى اقاليم متعدده تكون اساسا للمطالبه بالانفصال لاحقا ، لهذا المسلسل فصولا ثلاثه اولها التهجير او التطهيرالطائفى وثانيها الحرب الاهليه واخرها هو تقسيم العراق الى اقاليم ثم انفصالها واستقلالها كنتيجه حتميه وبعد ان يصل الانسان العراقى الى قناعه مرغم عليها بان هذا هو الخيار والبديل الافضل الذى لامفر منه و بعد ان يذوق ويلات الحرب الاهليه لاسامح الله .
وسر تعاقب الفصول فى مقالى هذا هو ان كل الدول التى تعرضت للتقسيم فى العالم مرت بمرحلة بذر الصراع وتعميقه اولا و سواء بنى على خلافات عرقيه او دينيه او مذهبيه ثم تطويره ليمر بمرحلة الحرب الاهليه واخرها تقسيم البلد الى اقاليم او دويلات .
ولابدأ بالفصل الاول وحيث تسير احداثه منذ شهور وماتتناقله بكثره هذه الايام وكالات الانباء والصحف ومواقع الانترنيت وخصوصا المعروفه عائديتها وتبعيتها للتحالفات والاحزاب الذى تحاول فرض فكرة التقسيم الاقليمى على عراقنا الموحد وهو موضوع تهجير العوائل الشيعيه فى المناطق التى تسكنها غالبيه سنيه وسبقها تهجير للسنه فى المناطق التى تسكنها غالبيه شيعيه ، وهذا الاهتمام والحرص لبعض المراجع الدينيه والتطبيل لهذه الاحداث واستقبالهم واللقاء بهم وتوفير بعض الخدمات البسيطه والمساعدات العينيه ولتغذية الحدث اعلاميا ليس الا ! ، ويقابل كل هذا التشهير والتطبيل صمت حكومى لامثيل له امام هذه الاحداث واستنكار شديد اللهجه ويومى من قبل الاحزاب التى تطالب بتقسيم العراق الى فيدراليات .
وهنالك اسئله محيره كثيره ، حرب طويله قادها النظام السابق ضد شعبنا الكوردى فى كوردستان العراق ، فلماذا لم نسمع بلغة التهديد لاهلنا اكراد العراق فى كل المحافظات العراقيه البعيده عن ارض الحرب والصراع وحيث يسكنها اقليه كرديه مثل محافظات ديالى وكركوك وبغداد ....الخ ؟ لماذا لم ينعكس صدى هذه الحرب التى كانت اكثر غطرسة واطول زمنا واشد ضرراعليهم ؟ لماذا لم نسمع بهذا التعنصر ولغة التهديد بين اهل العراق فى السابق ونسمع به الان فقط ؟ لماذا لم ترافق هذه الحرب الطويله اى شكل من اشكال التهديد او تدخل من الاهالى ولكن بالعكس كان العرب الشرفاء ينزفون دما على دماء اخوانهم الاكراد التى تسيل غدرا وعلى دماء ابنائهم الذين يذهبون للقتال قسرا وهذا هو المعروف عن طيبة والفة ومحبة العراقيين والتعايش الطويل فيما بيهم بعيدا عن كل اشكال التعنصر والمذهبيه التى يراد لها ان تشق طريقها بين صفوفهم فى زمن الاحتلال هذا بدعم واسناد قوى سياسيه مدعومه من اعداء العراق .
واما عن التهجير القسرى للحكومه الصداميه لعدد من العوائل الكرديه فهذا مختلف لان من يقوم به هى الزمره الحاكمه واتباعها وليس له علاقه باهل العراق ابدا ولايوجد فيه اى من لغة التهديد ، اى ان العمليه سياسيه بحته ومرتبطه بالحرب وقادتها واهل العراق بريئون وبعيدون كل البعد عنها وكان العرب والاكراد يعيشون اخوة لامثيل لها من الموده والمحبه ، اما مايراد منه الان من محاولات التطهير المذهبى هو اظهار واثبات حالة غير موجوده مطلقا الا وهى استحالة التعايش بين اهل العراق انفسهم ولاختلافاتهم المذهبيه .
فمن يقوم بتنفيذ هذا التهديد ولمصلحة من ؟ و اى من قوى الصراع مسؤول عن التطهير المذهبى هذا او يسعى للاستفاده منه واستثماره فى مخططاته ؟ هل الاحتلال ( الامريكان والبريطانيون ) ، القوى الخارجيه ( سوريا وايران )، القوى الدينيه ( التكفيرين ) ، القوى الداخليه ( الاحزاب الشنيه ) ام ( المتضررين من النظام السابق ) ، عموما فاى القوى مسؤوله عن لغة التهديد التطهيريه القذره هذه لاهلنا فى العراق مصنفون حاليا وحيث ما تتناقله الاهالى سرا تحت مسمى شائع فى عراقنا الان هى (فرق الموت) التى شاعت الرعب والارهاب وحيث لايستطيع العراقيون تمييز الفاعلين هؤلاء ومعرفة ارتباطاتهم ، واما الغرض واحد وان اختلفت القوى التى تقف وراء ذلك ، هو استثمار لغة التهديد والتطهير المذهبى هذه لاشعال نارالحرب الطائفيه وفقدان الامن والاستقرار اوالسعى لتعزيز افكار التقسيم الاقليميى .
فهل عصيا جدا على حكومه تدعى بانها قوية وتسيطر على امن البلاد وباسناد قوات الاحتلال ان تكشف من يمارس عملية التهديد هذه ومن يتحكم بها ومن يصدر الاوامر لها ومعرفة جهة ارتباطها وبالتالى القضاء عليها ؟ ام هو تغاظى من قبلها عن اصحاب الواجبات القذره هؤلاء ؟ وعموما فمن يمارس هذا التهديد حتما لديه قوه ونفوذ فى الساحه حيث ان قراراتهم نافذة المفعول فورامن قبل الاهالى البسطاء الذين لاحول ولاقوة لهم ، اما الاهالى او الاناس العاديين فانهم لايستطيعون حماية انفسهم فكيف يهددون الاخرين .
ولكن اسمعوا يا من تمارسون التهديد هذا بحق شعبنا الجريح الشنى ومنكم فرق الموت هذه ، انتم واسيادكم لن تستطيعوا ان تستمروا فى مخططكم ولن تنجحوا فاهل العراق وعشائره يعلمون حقيقتكم ونواياكم و حتى ان سكتوا الان على طغيانكم واستهتاركم هذا فسيلعنوكم يوما ويردوكم على اعقابكم نادمين واسألوا اسلافكم اين يقبعون !
ولانتقل الى الفصل الثانى من المسلسل هو المحاوله لاشعال نار الفتنه والحرب الاهليه لاسامح الله ، فلاطمئنكم يادعاة الانفصال والتقسيم ان خططكم فى اشعال الحرب الاهليه لتفرضوا واقع حال التقسيم هراء وبلاجدوى ، حيث ان االتفجيرات والاغتيالات والاختطاف وتزايد وتيرتها والتى على اساسها يحدد الساسه والاعلاميين فى الساحة العراقيه والعالميه بوادر الحرب الاهليه لم تكن الا مجرد حوادث هنا وهناك معروفة من ورائها وحتى نواياهم و مبنيه على صراعات مصالح وقوى سياسيه و هى لم تكن الا بوادر صراع سياسى اوسع سيلهمكم انتم واتباعكم ، واستخدام مصطلح بوادر الحرب الاهليه الذى يفرحكم ويثلج صدوركم هو فقط لمجرد الدعاية والاعلان لتعميق وتوسيع مدى حالة الصراع السياسى المسلح هذا الذى ستخوضونه مستقبلا ، اى لاعلاقه للاهالى و عشائر العراق به ، والاقتتال الحالى الدائر فى العراق اسسه واضحه من خلافات على المصالح و المحاصاصات والمقاعد الانتخابيه واستلام سلطه وبعضها تصفيات ثأريه ........ الخ لا على اختلافات بالدين او العرق او المذهب ، اى لم يبنى على الصراع العقائدى والفكرى وهذا لايحقق طموحاتكم بما تنوون احداثه مستقبلا بالحرب الاهليه.
ومهما يحاول اطراف الصراع تفسير اقتتالهم وربطه قسرا بهذه الخلافات اعلاه كى يبرروا صراعهم السياسى هذا وليوسعوا دائرته وقواعده لا لن ينجحوا بعزم العراقيين الشرفاء من زاخو الى الفاو ، وحتى ان وجدت بعض اشكال هذه الخلافات فى وجهات النظر والاراء ، فلاتفرحوا فلايبرر وجودها ظهور حالة االاقتتال مستقبلا حيث ان وجودها على مدى التارخ وليس وليدة جديده ولايبرر الحرب ابدا وشعب العراق شعب الفة ومحبه ولاتمرر عليهم هذه الخدع لينزجوا فى حرب يعلمون عقباها لتحققوا التقسيم وهو فصلكم الاخير من المخطط .
وعن هذا الفصل....... حيث بعد اشعال الحرب الاهليه ويذوق الناس ويلاتها يكونوا الناس قد ايقنوا ان التقسيم لامفر منه حسب التخطيط و يصبح مبدأ التقسيم وتجزئة العراق الى دويلات صغيره ضعيفه تابعه تتحكم بها دول اخرى .
ولكن يااصحاب هذا المسلسل ....... هذا الشكل من الدويلات لااعتقد مطلقا انه سيشرف العراقيين ان يعيشوا بظله فهم على مدى التاريخ اعتادوا ان يعيشوا فى بلد يحسب دائما له كبلد وكيان مستقل قوى بتاريخه العريق والحديث وحتى لوتعاقبت انظمة القمع في حكمه , فلااعتقد ان يجدوا الهيبه والكرامه العراقيه المشهوده لها على مدى الاف السنين فى هذه الدويلات الضعيفه وان الفرقة ضعف والوحدة قوة.
فياشعبى العظيم لاتنخدعوا بهذه اللعبه الجديده المسماة التهجير او التطهير المذهبى وحاربوها واستنكروها وتصدوا لها ، فاهدافها واضحه وثمنها غال لتحقيق اهداف اعداء العراق الموحد وتعزيز بذور التفرقه فى نفوسكم و اقناعكم بان لاحل الا التقسيم ، فهيهات ... هيهات ايها الانفصاليون ان تنا لوا من شعب العراق ووحدته .