| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

 

الأحد 17/9/ 2006

 

 

دراسه مستقبليه جديره بالاهتمام ضمن المؤتمر الوطني الثامن للحزب
 

تغيير اسم الحزب الشيوعى العراقى لتوسيع قواعده التنظيميه - عماد الاخرس


عماد الاخرس

ان مفهوم وغاية المؤتمرات الوطنيه للاحزاب الشيوعيه كونها وسيلة من وسائل التعزيز الديموقراطى للمسيرة الحزبيه والبحث عن كل ماهو جديد يمكن ان يغنى النظام الداخلى والمناهج والافكار الحزبيه والسياسه الداخليه والخارجيه وبما يساعد فى توسيع قواعدها التنظيميه ومحصلتها خدمة الصالح العام للبلد وشعبه وتعزيز البناء الاشتراكى الذى تتبناه هذه الاحزاب كحلا عادلا منصفا بعيدا عن الافكار الرأسماليه او البرجوازيه المليئه بالتسلط والعبوديه والانانيه .
لذا فنقاش وجهة النظر الخاصه بتغيير الاسم المجرد للحزب الشيوعى العراقى ضروريه ضمن الاستعدادات للمؤتمر الوطني الثامن للحزب اذا كانت تصب فى سد الثغرات التى كانت ومازالت ممرا ينفذ من خلاله اعداء الحزب ليضعوا الحواجزفى طريق توسيع قاعدته التنظيميه .
فمسيرة الحزب ومواقفه واهدافه حقيقة لانقاش فيها ، لذا ولكى لايساء فهم مقالى اعترف بداية بايمانى الصادق الذى لااشك فيه بالجوهر الحقيقى لكل هذه المفردات ، اما طرحى لهذه الفكره واقصد بها تبديل الاسم المجرد للحزب فقط فلا تتعدى ان تكون وجهة نظر شخصيه لاتعنى تغيير اى شىء يتعلق بجوهره ولسبب قد يقنع بعض الرفاق اولايقنع ، فهو طرح غير الزامى وضمن المبدأ الديموقراطى الذى بنى عليه الحزب.
لذا لابد من طرح بعض الاسئله ومن صلب الواقع العراقى والتى تنشأ منها فكرة المطالبه بتغيير الاسم المجرد للحزب ، ابدأها ..... لنسأل انفسنا جميعا ماهى العقبات الرئيسيه التى كانت ولازالت تواجه توسيع القاعده التنظيميه للحزب فى الساحه العراقيه ؟ ماهى التبريرات والحجج التى كان يستخدمها اعداء الحزب طيلة فترة نضاله واى بدع وفتاوى كان يشرعونها لاستهداف التوسع فى تنظيمه ؟ ولنكن اكثر صراحه الم يتخلى الحزب عن الجانب المادى للنظريه الماركسيه – اللينينيه بعد ادراكه بانها العائق الرئيسى لتوسيع قاعدة الحزب ؟ هل هناك الجرأه الكافيه للاعلان الصريح بالتخلى عن هذا الجانب اوعلى الاقل التغاضى عنه ضمن فكر ومسيرة الحزب ان صح القول والتأكيد على اهتمام الحزب بالجانب الاقتصادى والسياسى والاجتماعى منها ؟ الم تباشر الكثير من الاحزاب الشيوعيه فى العالم بتغيير اسمها وحتما لاسباب تفرضها عليها الظروف الموضوعيه لكل حزب ومن الممكن ان يكون لبعضها نفس الاسباب وخاصة ممن مارست نشاطها ضمن المجتمعات التى لازالت تسيطر عليها العواطف الدينيه ؟ لماذا لم يكن لدى الحزب الشيوعى العراقى الجرأه الكافيه لاتخاذ هذه الخطوه بعد اجراء التصويت الديموقراطى اللازم ضمن مؤتمره الثامن و اخذ راى الاغلبيه لتجنب حدوث اى انشقاق فى الحزب والاستفاده من تجارب الاحزاب التى سبقته فى هذا التغيير ؟ الايعتقد الكثير ان هذا الاجراء سيكون سببا فى توسيع القواعد التنظيميه للحزب ولااقول فورا ولكن ممكن خلال الاعوام القادمه ؟ واخيرا فهل الحزب مقتنع بحجم قاعدته بعد سبعون عاما من نضال دؤوب لايشك احدا ابدا فى مصداقيتها من اجل العراق وشعبه ؟
وللجميع حق التعبير عن رأيهم والاجابه عن هذه الاسئله وخصوصا اعضاء الحزب او المهتمين به ، اما تعقيبى الصريح فاحصره فى موضوع جوهرى واحد بعيدا عن المتاهات و جوهرية الطرح.
ان العائق الرئيسى الذى كان ومازال يقف عائقا فى توسيع القاعده الكميه التنظيميه للحزب الشيوعى العر اقى الا و هو الجانب المادى الذى بنيت عليه النظريه الماركسيه وبالمفهوم البسيط الايمان والنظره للخالق عز وجل وهى الذريعه الاساسيه التى كانت ومازالت تستخدم للنيل من الحزب والحد من توسيع قاعدته لتنال استحقاقها بما يتلائم مع نضال الحزب ومواقفه وتاريخه الطويل.
ومع ان الحزب ضمن سياسته الصحيحه يطرح وجهة نظره فى كل المنشورات الحزبيه ووسائل اعلامه بايمانه بحرية العباده والدين ، لكن مع ذلك لازال اعداء الحزب والجهله متمسكين بنظرتهم الحاقده مستخدمين نفس الحجج والذرائع الباليه التى تقف عائقا اما توسيع قاعدته ، لذا فمادام كل الاجراءات الصحيحه تم استخدامها من قبل الحزب ولازال الاعداء الى يومنا هذا يستهدفون الحزب وقواعده ومحاولة تشويهه فمالمانع ان يقدم الحزب على خطوته الجريئه المتممه لهذا التغيير المنهجى والعمل على دراسة تغيير الاسم المجرد للحزب على ان تحمل التسميه الجديده افكاروتوجهات وسياسة الحزب و تعكس حقيقة اهدافه او من تمثلهم و بعيدا عن المسميات الطائفيه او الشوفينيه التى يرفضها الحزب رفضا قاطعا ومثال هذه التسميات ... الحزب الاشتراكى الديموقراطى ..... الحزب العمالى الفلاحى ... الخ .
واخيرا اذا كان اتخاذ هذا القرار تنقصه الجرأه والخوف على انهيار القاعده التنظيميه للحزب فان التصويت والديموقراطيه المركزيه ستكون اساسا للحفاظ على الحزب ، ولاشك ان اتخاذهم مثل هذا القرار الجرىء سيصب فى توسيع قاعدة الحزب والمستقبل الزاهر له بعد ان يكون الخاتمه لسد كل ذرائع الجهله الحاقدين الذين كانوا ولازالوا يستهدفونه كونه حزب الشرفاء ممن يحبون العراق وشعبه بعيدا عن كل المصالح الانانيه والنفعيه وهذا مايشهده له سجل شهداؤه وتاريخ نضاله الشائك الطويل  .
وسيبقى حزب فهد ايا كان اسمه وساما لبلاد النهرين !