نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

الأربعاء 14/6/ 2006

 

أرشيف المقالات

 
 

انصتوا .. انصتوا ... فقد بدأت اسطورة (( ابوحمزه المهاجر )) !

 

عماد الاخرس

ها قد مات الزرقاوى وانتهت واحده من اساطير الرعب والارهاب فى عراقنا الجريح .... ولكن واسفاه فان سيل الدماء العراقى الطاهر لم ينتهى !
وتصريح غريب عجيب لخبيرهم الطبيب العسكرى المشرف على تحليل جثته وتحديد سبب الوفاة فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى بغداد علنا وامام جمع من الصحفيين حيث اشارفى اعلان احد فقرات التقرير الى ان ساقاه سليمه فكيف حدث هذا التناقض الرهيب وكل التقارير المخابراتيه الاميركيه و تصريحات قادتهم العسكريين تؤكد على انه قد قطعت ساقه وتمت معالجته فى المستشفيات العراقيه قبل احتلال العراق فهل نمت ساقه المقطوعه ام اصلا كانت له ثلاث لتقطع واحده وتبقى له اثنان ! وعندما سألته احدى الصحفيات الاجنبيه عن سبب هذا التناقض امتنع الناطق الرسمى عن الاجابه ليعلن ان لكل صحفى سؤال واحد فقط وختم المؤتمر الصحفى فورا ! فلنصحو قليلا ونرى اعلامهم وهاهم يقعون فى شر اعمالهم و سياسة اخطائهم الالف التى يقرون دوما وعلنا بها .
فالى متى يبقى ساستنا واعلامنا وكتابنا وشعبنا ضحايا هذا الاعلام المسير الهادف و يسارعوا بالتطبيل والتهريج له ؟ والى متى يبقى شعبنا و بكل اعراقه ومذاهبه يدفع الدماء ثمنا لانسياقه وراء خدع الاساطير الانكلواميركيه ؟ لماذا لانكون صادقين مع انفسنا ليتسنى لنا تشخيص الحقائق بدقة وحكمه بعيدا عن الافكار السودواويه والاحاسيس المبنيه على العواطف المذهبيه والعنصريه ؟ لماذا لانستخدم عقولنا وحكمتنا فى تحديد اعدائنا بدلا من ان نعيش فى اوهام الضلاله لنكون ضحاياها ؟ لماذا ندعهم يتفننون فى تمزيق شعبنا باستخدام اقذر وسائل الكذب والتنكيل ونحن منهمكون فيما بيننا بالسب والشتم والادانات التى لاحقيقة ولاصحة فيها لنساعدهم ومن حيث لاندرى فى انجاز تخريبهم وتدميرهم وبنجاح تام ؟ لماذا لايتم تشخيص الاسباب الجوهريه الحقيقيه وراء كل الصراعات التى تدورفى عراقنا الحالى ونعالجها بشكل علمى ومنطقى بعيدا عن الفوضويه والدجل والنفاق والاحقاد والتدخلات الغربيه ونكون اصحاب ارادة و قرار بدلا من التبعيه والانصياع الاعمى ؟ ولماذا ؟ .... لماذا ؟
ها قد مات بطلهم الاسطورى الزرقاوى الذى باسمه استخدمت اقذر اوراق اثارة النعرات الطائفيه ومحاولة اشعال الحرب الاهليه وقيد باسمه كل الارهاب الدائر فى العراق ، فمن المفروض بموته ان تقل العمليات الارهابيه وبالاخص التى كانت تقيد باسمه وتنظيمه ولكن ........ ياللعجب ! ازداد ذبح وتهجير اهلنا شيعة وسنة ، وازدادت المفخخات والجثث المجهولة الهويه والاغتيالات والتصفيات وافضعها قطع الرؤؤس !! وتوسعت دائرة الارهاب لتشمل مدننا فى الجنوب والشمال والوسط ولنكن اكثر مصداقيه فان جميع مدن العراق ساقطه تحت رحمتة ولاسيادة للقانون فيها ويعيش الناس ينتظرون من حيث لاحول ولاقوة لهم اجلهم المحتوم !
فليجيبنى كل من صدق اسطورة الزرقاوى وروج وهلهل لها ...... ماذا جنينا بعد موته ولم الفرح والزغاريد والامنا وجراحنا وضحايانا هاهى تزداد يوما بعد يوم و باعتراف من ادعوا بانهم سحقوه ! فمالذى سيتغير وهاهم خلقوا لنا اسطورة وهميه جديده اسمها (( ابو حمزه المهاجر)) و الذى لم يحددوا جنسيته لحد الان لحين الاتفاق على البرنامج الكامل للمخطط الجديد والاهداف المرجوه من الاسطوره الجديده ، اللهم لم يتغيرسوى العنوان لتسمى اسطورة ابو حمزه المهاجر بدلا من الزرقاوى واما شعب العراق فلازال يجلد ويذبح تحت بدع المسميات هذه ووسيبقى صريع مزيدا من الخدع والكذب الانكلواميركيه .
وها اخيرا تمزق الشعب العراقى وغاص فى حمامات الدم وانتهى المخطط المرسوم له ...... فليفرح الجبناء والحاقدين المذهبيين والعنصريين وليزغردوا الجهله والاميين ولكن ليهيؤا ابواقهم و ليستعدوا للتطبيل والتهريج لخليفته بداية ونهاية ....... فمرحبا باسطورة ابوحمزه المهاجر !