| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

 

 

 

 

السبت 14/1/ 2006

 

 

 

مرتزقة صدام يرقصون على اوتار الطائفية ويتغلغلون فى احزابها



عماد الاخرس ماليزيا 13\1\2006

هذه الحقيقة التى اتمنى ان تدركها الاحزاب الطائفية والتى تشكل الان مصدر الثقل فى الساحة السياسية العراقية بفضل دعم المرجعيات الدينية لها والفراغ السياسي للساحة العراقية , وهى ان مرتزقة النظام الصدامى السابق وخدمه الاوفياء او اجيالهم( وهنا اؤكد يجب التمييز بين البعثيين الذين انتموا لصفوف البعث لاسباب كثيرة ويعرفها الجميع وبين المرتزقة الملوثة ايديهم بدماء العراقيين الطاهرة والذين باعوا ذممهم للنظام الطاغى مقابل مغرياته الخسيسة الكثيرة وبالتحديد اجهزته الامنية والاستخباراتية والقيادات الحزبية المرتبطة بها) هؤلاء فقدوا كل منافذ الدخول والتفاعل مع مجتمعاتهم فى العراق الجريح واصبحت اوراقهم المكشوفة واعمالهم الخسيسة عار يلازمهم اينما ذهبوا فلم تبقى لديهم الا ورقة واحدة بدأوا يستعيدون صفوفهم خلالها الا وهى التعنصر المذهبى المتشدد و الانتماء الى هذه الاحزاب الطائفية مستفيدين من نفوذها الحالى والتى بدأت تستقبلهم ليس لشىء بل لاغراض انتخابية لزيادة الاصوات والمقاعد وليس لبنيان كوادر قاعدية تنظيمية حديدية تحميها من صواعق الطغاة
هاهم هؤلاء الملوثين الملونين والمعروفين بدهائهم وانانيتهم يتغلغلون فى هذه الاحزاب لاعادة توحيد صفوفهم ولعب نفس الادوار التى لعبوها فى نظامهم الطاغى السابق وممارسة نفس اساليب الغدر والتنكيل لانهم هذه شيمهم وتربيتهم وبدأوا يظهرون اخلاصا وتشددا اكثر من العناصر القديمة لهذه الاحزاب والتى ناضلت ضد الطغيان لسنين عديدة .
فمنهم من اصبح شيعيا متشددا وانتمى الى احزاب مثل الدعوة الاسلامية او المجلس الاعلى للثورة الاسلامية او......الخ او اصبح سنيا متشددا فأنتمى الى الحزب الاسلامى او .......الخ واصبحوا لا يتحدثون الا والمرجعيات ومراجعها شواهد لهم وهذه ليس الا امثلة على ذلك حيث بدأوا يستخدمون ويمارسون نفس الاخلاق الصدامية فى السلوك والتعامل الاستعبادى للاخرين ويمكنك ان تشخص ذلك و تلاحظه فى الكوادر التنظيمية الحالية لهذه الاحزاب وميليشياتها فى الوقت التى لا توجد فى هذه الاحزاب هذه السلوكية التى نلمسها الان خلال سنى النضال السلبى ، فمن هذه السلوكيات الاستبدادية المتغطرسة الجديدة لسلوك بعض واقول بعض ثانية ، عناصر هذه الاحزاب تلمس التغلل الحقيقى لمرتزقة النظام السابق بين صفوفها .
فترى عناصر كانت قيادية فى الاجهزة الحزبية والاستخباراتية والامنية للنظام السابق ومعروفة بتأريخها القذر اصبحت الان لا اقول قيادية ولكن لها سلطات فى هذه الاحزاب الطائفية التى لم يدفعها استقبالها لهم الا لقلة كوادرهم التنظيمية نتيجة تعرضها للقمع والاضطهاد من قبل نفس هذه العناصر القمعية التى كانت منظوية تحت الاجهزة القمعية لنظام الدكتاتورية الصدامية واقول لقلة الكوادر لاننى لااريد ان اقول لضعف كوادر هذه الاحزاب لاننى اعلم بالمتانة السابقة لتنظيمات هذه الاحزاب ، اى انها بدأت تبحث عن الجانب الكمى فى تنظيماها وليس الجانب النوعى , فالمطلوب عدد المصوتين والمقاعد وليس نوع هذه المقاعد وفاعليتها لغرض الحصول على الاغلبية والفوز الساحق .
ولتعلم هذه الاحزاب انها ومليشياتها هى المسؤولة عن التدهور الامنى فى عراقنا الجريح وكذلك الفساد الادارى فى جميع مؤسسات الدولة لاسباب كثيرة ومن اهمها تغلغل هؤلاء المرتزقة فى صفوفها والعمل من خلالها للاساءه للنظام الديموقراطى الجديد وباية صيغة وشكل .
كما ان عدم قيام هذه الاحزاب بتثقيف كوادرها على طبيعة هؤلاء المرتزقة واعمالهم والاهم جدا هو التشخيص والتحديد السليم لهم بموضوعية بعيدة عن كل دوافع الحقد والكراهية العمياء التى لا تنفع العهد الجديد ولكن تعيقه جعلهم يفقدون المقدرة على التمييز واصبحت الهوية هى الاساس .
فيجب تحديد هؤلاء المرتزقة وتمييزهم تمييزا دقيقا ونبذ موضع التعميم والشمولية ورفض استخدام كلمة العناصر البعثية ولتستبدل بكلمة مرتزقة النظام السابق وبذلك قد حجمنا اعداد هؤلاء وتمكنا من حصرهم وسهولة التمكن منهم وبالتالى يأخذ كل منهم حسابه ضمن محاكم مختصة تتولى مسؤولية تحديد الملطخة ايديهم بدماء العراقيين الطاهرة ومحاسبتهم ضمن القانون لينالو عقابهم القانونى و ليتلقوا نتائج اعمالهم لان لا نريد ان يخلق فى مجتمعنا الديموقراطى الجديد من مثل هؤلاء المنافقين المتملقين المتسلطين فهم امراض خطيرة لابد من ازالتها ولان هم داء الشعوب واسباب فشلها وبزوالهم نكون قد وصلنا العلى بعراقنا الجريح .

فلتكن هذه الاحزاب حذرة ويقظة ولتغلق الابواب بوجهوهم ولا تمد يد الرحمه لهم ولتكون اكثر يقظة من تسلل هؤلاء الشراذم الى صفوفها فلا نفع فيهم ولو كان فيهم اى خير اونفع لحموا ودافعوا عن سيدهم الاول و على من اعطائهم ودفع لهم الكثير من المغريات ولكن هذه شيمهم وانانيتهم وحب الذات فيهم , فهم يتقلبون كتقلب الرياح والامواج ليكونوا مستبدين واسياد لاشباع غرائزهم فى اى وقت وزمان لاتعيقهم القيم والاخلاق الانسانية والعدالة الاجتماعية فى تحقيق مآربهم الخاصة واشباع رغباتهم الدنيوية فضررهم اكثر من نفعهم وهم مرض معدى قد ينتشر فى صفوف تنظيماتهم مما يجعلها تتآكل من الداخل وتستفحل بالشكل الذى يجعلهم متنفذين فى قراراتهم وبالتالى تعكس السلوك المألوف لمرتزقة النظام البائد .