| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

 

الخميس 12/10/ 2006

 

 

ألم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟

 

عماد الاخرس

 نداء من شعب العراق الجريح الى ساسة الاحتلال وتحديدا ساسة اليمين الاميركى ...... نرجوكم باشروا بتشكيل حكومة انقاذ وطنى واوقفوا العمل بحكومة المحاصصه البريمريه ..... عسى ان تحقن الدماء وتنقذوا ماتبقى من بنى عراقنا التحتيه !
تقارير باحصائيات مرعبة ومخيفه تؤكد حقيقة تردى الاوضاع وسيرها باتجاه معاكس و من سىء الى أسوا فى عراق مابعد التحرير وسقوط الصنم ...
اخرها وكالة ( اكى ) الايطاليه للانباء التى تشير الى ان اعداد الضحايا من شعب العراق 655 الف شهيد منذ عام 2003 ، وتقرير اخر قبله لوزير الهجره والمهجرين العراقى حيث يشير الى ان 51 الف عائله هى حصيلة اعداد العوائل المهجره قسريا والمسجله لدى الوزراه واما غير المسجله فاضعاف ذلك ، اضافة الى مئات الالوف من الهاربين من جحيم العراق من كفاءات وتجارا واغنياء .... الخ والتى تتناقلها وكالات الاخبار والمواقع الالكترونية الاخرى .
فوامصيبتاه ...... انها حقا ارقام مفزعه لشعب عانى ثلاثون عاما من نظام دكتاتورى قاهر قاده لحربين مدمرتين ثم تبعها هذا الحصاد المر لسنين مايسمى بالتحرير الاربع العصيبه اللاحقه و فقدان اهم عامل لاستمرار وديمومة حياة الانسان الا وهو الامن والاستقرار.
لذا فالسؤال الذى يفرض نفسه على ساسة اليمين الاميركى .... الا تستحق كل هذه الارقام الرهيبه تشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
قد يسأل قارئى الكريم لماذا توجه ندائك الى ساسة الاحتلال ....... فاجيبه لان ساسة العراق الجدد لازالوا منهمكين بصراع المكاسب الشخصيه المغلفه بتحقيق الانجازات الطائفيه والشوفينيه ولاوقت لهم للتفكير بسبل انقاذ العراق من سيل الدماء والدماراليومى الذى يمر به ومستمرين باصرار فى عقد الصفقات بينهم عسى ان ينهش كل منهم الحصة الاكبر من الكعكه ناسين مايدور على ارض الواقع وغير مبالين بما تعكسه اهتماماتهم وتصريحاتهم على الوضع السياسى الداخلى واخيرا على المواطن العراقى .
فياللعجب ....... كل هذا التزايد فى القتل والدمار ..... ومع ذلك تم اقرارقانون انشاء الاقاليم والمصادقه عليه مع انه القنبلة الموقوتة الاولى فى الدستور العراقى التى تشكل الحجه الرئيسيه للذين يقفون وراء كل اشكال العنف والدمار ، ومن المؤكد سيتبعها البدء بنقاش القنبله الموقوته الثانيه موضوع كركوك وحسم تبعيتها ولانعلم اى قنبله ستناقش بعدها ضمن صراع المكاسب .... فحقيقة لااعتراض على نقاش او اقرار هذه القنابل ولكن المصيبه فى التوقيت !
فلندعهم فى حربهم المسعوره هذه التى يخوضوها فى اصعب ظرف يمر به العراق فى التاريخ الحديث ....... ولاعجب ان اسميتها ب ( حرب المكاسب ) ! ولاوجه اسئلتى الى ساسة اليمين الاميركى عسى ان يرحموا شعبى ويوقفوا شلال دمه ! ..... مع اعترافى بحقيقة انهم كانوا ولازالوا اليد الاولى المسيطره والمتحكمه باتخاذ اى قرار يتعلق بسيادة العراق واستقلاله والوحيدون الذين لديهم القدره على ذلك لو ارادوه فعلا !
لذا فلابد من طرح اسئلتى عليهم وابدأها ....الا تثير هذه الاعداد من الضحايا و الدمار الذى يلحق بارض وشعب العراق مشاعركم وعواطفكم ام ان سياسة ذبح البشر والعيش على اطلالهم هو نهجكم ؟ الايخجلكم التناقض الكبير بين شعارات الديموقراطيه والاعمارالتى رفعتموها بداية التحرير ومايدور حقيقة على ارض الواقع ؟ الم تروا ان الوضع فى العراق يسير من سىء الى اسوأ بسبب اخطائكم الستراتيجية اللامتناهيه؟ الم تعترفوا ابدا بتزايد قوة وعدد المقاومين مهما كان انتمائهم او تصنيفهم والسبب فى ضعف ادائكم السياسى بالتعامل والاستماع الى طلبات العناصر الشريفه منهم تحديدا ؟ الاتحزنكم خسائركم التى بدأت تتزايد يوما بعد يوم ؟ هل حقا ان مايجرى الان ثمنا لديموقراطيتكم الموعوده ام للاحتلال ونهب الثروات ؟ وهل هذا هو شكل الديموقراطيه التى صممتوموها لعراقنا واردتم حقا ان تسوقوها للشعوب التى عانت من قهر الطغاة ؟ الا يحملكم قرار الاحتلال الصادر من الامم المتحده مسؤولية حماية الشعب المحتل وثرواته ..... لذا فمن سيتحمل مسؤولية كل هذه الضحايا فى العراق والدمارالذى الحق ببناه التحتيه وثرواته ؟ الم يحن الوقت للاعتراف بأن تشكيل حكومة المحاصصه الطائفيه ضمن الضوابط البريمريه سببا لكل مايجرى ؟ واخيرا الم يحن الوقت لانشاء حكومة انقاذ وطنى ؟
لذا فشعبى الجريح وانا منهم ..... نرجوكم ان تباشروا كخطوه اولى بتشكيل حكومة انقاذ وطنى يقودها ضباط عسكريون مستقلون وكفوئين من ذو التاريخ النظيف ولايرتبطون باى تكتل او حزب سياسى على ان يكون لهم ممثلين فى كل المحافظات و يكون الضباط الاميركيون مستشارين ومراقبين لهم ليس الا على ان لا يتدخلوا فى شؤون عملهم الا اذا تجاوزوا الخطوط الحمراء التى تتعلق بامن وسلامة واستقلال العراق الديموقراطى الجديد لان الجميع يعلم عزة نفس الانسان العراقى وحساسيته ومنهم ضباطه ، ولتتبعوها بخطوات اخرى و منها تجميد عمل البرلمان وتقليص عدد الوزارات .... الخ من متطلبات حكومات الانقاذ التى انتم ادرى بها .
اخيرا اتمنى ان لاتستمروا فى اضافة خطأ جسيم اخر الى اخطائكم التى لاتعد ولاتحصى حسب اعترافكم باستمراركم بحكومة المحاصصه الطائفيه التى تقودها قيادات وميليشيات ستدفعهم طموحاتهم الخفيه واولها الشخصيه الى جر العراق لحرب اهليه لاسا مح الله سيحترق بها شعبه وستحرقكم حتما ؟