| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عماد الأخرس

emtk_alakhras58@yahoo.com

 

 

 

الأربعاء 11/11/ 2009



التعديل الأخير لقانون الانتخابات إحياء لقانون شريعة الغاب !!

عماد الاخرس

ففي المادة الأولى إجحاف لشريحة المهجرين والمهاجرين وعدم الإنصاف في تمثيلهم بسبب تقليص عدد المقاعد التعويضية إلى 15 بدلا من 45.. أما المادة الثالثة ففيها مصادره ظالمه وتعدى واضح على أصوات القوائم الصغيرة بسبب ضمها قسرا إلى القوائم الكبيرة .

حقا لقد عدنا لقانون شريعة الغاب (القوى يأكل الضعيف ).. لأن التعديل الأخير لقانون الانتخابات أيضا يعطى الحق في أن تبلع الحيتان الكبيرة الصغيرة والضعيفة منها!
والقاسم المشترك بين القانونين هو إلغاء الآخر.. لان فكرة إضافة البعض من أصوات الناخبين و عدم السماح بالعدد الحقيقي للممثلين للبعض الآخر معناها حكم القوى على الضعيف وعدم احترام وجوده وإلغاؤه.
إن داء التسلط البيروقراطي وإلغاء الآخر معناه الالتفاف على قيم الديمقراطية التي تعتبر الثمرة الوحيدة للنظام الجديد.

وبدلا من أن تضاف أصوات القوائم الصغيرة الخاسرة إلى أكثرها عددا في الأصوات لكي يبقى لها وجود ومشاركه في العملية السياسية يتم إضافتها إلى القوائم الفائزة و التي لا تحتاجها أصلا .. أي إن الفكرة هو حرمانها من التمثيل الانتخابي بشكل كامل.. وهذا يعنى إلغاء تمثيل الأحزاب الديمقراطية في البرلمان .. وبدلا من زيادة عدد المقاعد التعويضية إلى 45 مقعدا لكي يكون هناك تمثيل حقيقي لشريحة المهجرين والمهاجرين وبما يتناسب مع أعدادها الكبيرة يتم تقليصها إلى 15 مقعد.. والحقيقة هنا هي الخوف من نوع هذه الأصوات والتي قد تخلق ممثلين يحرمون الطائفيين والعرقيين من حق الأغلبية المطلقة.

وفي الحالتين الغاية معروفه.. ففي الأولى إجبار الأحزاب الصغيرة على التبعية للحيتان الكبيرة .. أما في الثانية فهي اختزال الأصوات الموجودة في الخارج والمعارضة للنهج المحاصصاتى الطائفي السائد في البرلمان الحالي واقتصار التصويت على أصوات الداخل التي بإمكانهم التأثير عليها بنفس الوسائل التي تم إتباعها في الدورة الانتخابيه الأولى .

لقد كشف نواب البرلمان الحالي حقيقة نواياهم التسلطية في الهيمنة على البرلمان للدورة الانتخابيه القادمه بعد أن قادوا العراق إلى المزيد من الويلات بسبب الأخطاء التي تم اعتمادها في بناء مؤسسات العراق الجديد خلال دورتهم الانتخابيه الأولى .

وسؤالي للبرلمانيين الذين صوتوا على قانون الانتخابات الجديد .. هل يحق لكم الحديث عن الديمقراطية بعد مصادقتكم على قانون يصادر أكثر من 4 ملايين صوت مهجر وإضافة ما لا يقل عن 3 مليون أخرى من القوائم الصغيرة إلى القوائم الكبيرة ؟ !!!

وأسئلتي للمظلومين .. كيف ستكون صيغكم الاحتجاجية في التصدي لمنع إحياء قانون شريعة الغاب ؟ ما هو موقفكم من البرلمان القادم الذي لا يمثلكم ؟ هل ستشاركون في الانتخابات لتكونوا لقمه سهلة البلع من قبل القوائم الكبيرة وتذهب أصواتكم لقوائم لا تستحقها ؟

عليكم الاحتجاج والتظاهر وتوحيد الصفوف لا جبار رئاسة الجمهورية على نقض المواد الظالمة في قانون الانتخابات الجديد وإعادته إلى البرلمانيين لصياغتها مجددا .. عليكم التهديد بالانضمام للمعارضة مستقبلا و ضمن الخط المعادى للعملية السياسية !!
ولساسة العراق الجديد جميعا أقول.. يجب أن يكون العمل في عدم خسارة أي عراقي مؤيد للعملية السياسية هو نهج سياستكم.. لذا عليكم احتضان الجميع وإنصاف تمثيلهم في البرلمان ليكونوا قريبا منها بدلا من التفكير بإلغاء أصوات قد تصبح عدوا لها.

خلاصة القول.. لن يستطع احد قتل الديمقراطية التي دفع العراقيون ثمنها غاليا.. سنبقى نناضل ولا نسكت أبدا وسنفرضها حتما لتكون وبالا على ذوى الأفكار التسلطية.. ولن نسمح بعودة اى قانون او قرار يضع اللبنه الاولى لعودة الشموليه ونتائجها فى الديكتاتوريه لعراقنا من جديد .

 

11\11\2009

 

free web counter