موقع الناس     http://al-nnas.com/

اسطورة الزرقاوى ... واقعا ام خيال

 

عماد الاخرس

السبت 10/6/ 2006

لتعلم قارئى العزيز ان الانسانية جمعاء ترفض كل اشكال الاجرام التى تدور على الساحة السياسية العراقيه سواء التى كانت تنسب الى الزرقاوى اوالى غيره ولكن لايعنى ابدا عند عدم تصديق هذه الروايه او التشكيك بها القبول بالاجرام البشع الذى ينفذ بحق شعبنا او الافكار الطائفيه التى لاتناسب واقعنا العراقى الهجين والتى تنسب لها واقعا كانت ام خيالا وسنحارب بكل مانستطيع و باقلامنا كل من يحاول المساس والاساءه لشعب العراق بكل اعراقه ومذاهبه واديانه .
فليس كل من يشكك بحقيقة وجود الزرقاوى يعنى انه يؤمن او يتقبل الاجرام الفاشى الذى كان ينسب له بحق شعب العراق كافة ولكن للتنبيه بانه ليس من الضرورى ان يكون هذه الشخصيه الوهميه هى الوحيده المسؤوله عن عالم الاجرام البشع فى العراق ويحذر بان لاتنسوا الجناة الحقيقيين !
وعموما هناك اسئله تربكنى وتؤرق ذهنى فى خاتمة اسطورة الزرقاوى الاميركيه فارجوا منك قارئى الكريم ان تضع عواطفك جانبا لبرهة من الوقت وتستخدم عقلك فقط وتشاركنى همى وتحاول الاجابه عليها مع نفسك ومن خلالها اترك لك الحكم كونها اسطورة حقيقيه ام من واقع الخيال الهوليودى يراد بها تحقيق اغراض فتنه طائفيه وتشويه مقاومة الشعب العراقى للاحتلال و التى لايختلف عنها اثنان فى القرن الواحد وعشرون ...... الخ .
اولها لماذا الفرح بنهاية الزرقاوى وكل التصريحات الاميركيه وبدءا برئيسهم بوش وايضا ساسة العراق الجدد والذين يؤكدون بزيادة العمليات القتاليه ضد قواتهم او الارهاب والاجرام بحق شعب العراق بعد مقتله ...... اذن مالذى سنجنيه من قتله ولماذا هذا الفرح والتطبيل و الضجه الاعلاميه وايام اصعب قادمه بحق شعبنا بعد موته حسب هذه التصريحات ولمن سينسب الاجرام اللاحق بحق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا ورجالنا بعد موته والم يكن من الافضل مطاردة وملاحقه الجناة الحقيقيون ؟ ! اللهم سبب واحد يجعلنا فرحين بموته ...هو اطفاء احد نيران الفتنه الطائفيه التى كانت تنسب له ومن خلال بياناته المفبركه طائفيا .
وثانيها لو سقط جدار بيتك عليك او قذيفه من مدفع هاون صغير على بيتك وانت موجود بداخله فكيف ستكون اصابتك ولنبدأ بوجهك الكريم لاسامح الله ..... فماذا لو قامت مقاتلتين اميركيتين باسقاط صاروخين زنة الواحد 500 رطل فكيف سيعثروا على جثتك بين ماسيتبقى من اطلال البيت ان وجدت ؟ وهل سيكون وجهك فقط بهذه الخدوش البسيطه وكما حدث فى خاتمة هذه الاسطورة لبطلها الزرقاوى بعد اسقاط هذه الصواريخ على بيت فى مدينه عراقيه مثل مدينة هبهب الفلاحيه وحيث يدعوا انه كان مختبأ فيه ؟ فالصور المنشوره لجثته جميعها لم تكن بها الاخدوشا بسيطه على وجهه اما جسده فعفوا لم نراه ابدا ! اللهم الا اذا كان هناك توصيه للصوراريخ بقتله وعدم الحاق اى اذى بوجه الزرقاوى ! والم تكن القوه التدميريه والحارقه لهذه الصواريخ كافية لتسوية جثة الزرقاوى ومسحها بالارض فكيف عثروا عليه واخرجوه من تحتها بهذا الوجه ذا الخدوش البسيطه جدا !
اما ان يكون هو الزرقاوى ام لا فممكن ان يكون هو بشخصه وجىء به من احد السجون السريه او غوانتنامو منفذا به حكم الاعدام يوم تنفيذ العمليه ووضع فى مكان الحادث للتصوير ليحققوا ضجتهم الاعلاميه والاهداف المرجوه منها ولتنتهى قصة الزرقاوى ضمن المخطط والاهداف المرسومه لها !
اما الاهداف الرئيسيه وراء هذه الروايه والصدى الاعلامى وحجم التطبيل المبالغ لها والاتهامات والجرائم الكثيره التى مورست باسمها بحق شعبنا الجريح والتى لاتتناسب مع امكانيه شخص اوحتى مجموعه يتحركون فى بلد من المفروض ان يكون تحت سيطرة قوة احتلال مزوده باحدث التجهيزات ومعدات الرصد و باخر مبتكرات التكنولوجيا وباختصاركالاتى
1- لم تكن الا اسلوب من اساليب التعتيم عن المقاومه العراقيه التى ظهرت ضد الاحتلال وبعد ان بدأ الشعب العراقى يفهم اغراضه واهدافه الحقيقيه البعيده كل البعد عن الاهداف المعلنه بالتحرير وانهاء حكم الطغاة .
2- ظهور هذه الشخصيه بتصريحاتها وبياناتها فى اوقات ومواقف حرجه يراد منها اثارة الفتنه و النزاعات الطائفيه والحرب الاهليه وخاصة بعد العمليات القذره التى تحمل طابع طائفى مميز .
3- محاولة التمويه والتغطيه عن المنفذين الحقيقيين للارهاب مما اطال عمرهم وساعدهم فى جمع شتاتهم وهاهم مستمرين بممارسة كل صيغ التدمير فى العراق وسيستمرون بعد مقتل الزرقاوى حسب تصريحات بوش وساسة العراق بسبب هذا التمويه والاهتمام بالبحث وراء شخصية وهميه اسمها الزرقاوى .
4- محاولة الاساءه من خلال هذا المجرم الوهمى الى بعض الدول الجاره وخلق مشاكل معها وبما يربك النظام الجديد وساسته وهذا فعلا ما حدث مع الاردن وكلنا يعرف ثقلها فى الساحة السياسيه العربيه والدوليه بسبب اصوله وكذلك مع ايران بسبب دقة اختيارانتمائه المذهبى .
5- واخرها الاساءه للاسلام واعتبار كل اصحاب التوجهات الدينيه المتشدده والمتفرغين الى العباده والدين ولله الخالق حفنة بشر من الجلادين والسفاحين .
لذا يجب ان لايكون القارىء دائما ضحية الاعلام الموجه الذى تقوده وتهيمن عليه قوى الشر وعليه ان يستخدم عقله ووضع العواطف التى لاتخدم ابدا جانبا فى تحليل مجريات الاحداث وخاصة السياسيه والمتشابكه ومنها مايدور فى العراق الجريح ويتجنب الطاعة العمياء والاستسلام واليقين لكل مايكتب او يقرأ ومن اي كان اى ان لايكون قارئا ومستمعا فقط بل محللا !
وانتم ايها الساده المحترمون اصحاب مواقع الانترنيت ويامن تدعون وتناضلون من اجل حرية الكلمه يجب عدم الالتزام بخط واحد فى النشر ولتنشروا اصحاب الرأى الاخرلان هذا يعنى انكم تحددون قرائكم من الذين يتفقون مع ارائكم ومؤمنون بنهجكم فقط ولاجديد اخرغيرهم فعندما يشكك الكاتب فى بعض الاحداث وخاصة السياسيه ذات الصدى الاعلامي و الضجه المبالغ بها انما يريد ان يحمى قارئه من التبعية العمياء وليجعله اكثر ديناميكية فى التفكير والتفسير ولايكون جاهلا مسيرا لايحمل من الثقافة والسياسه الا عواطفها فى عصر اصبح الاعلام وسيله قويه جدا للتحكم بالسياسه العالميه وهذه احدى التوصيات الاساسيه لما ورد فى بروتوكولات عظماء صهيون وبما معناها انك اذا اردت ان تحكم العالم فلتسيطر على الاعلام اولا !
لذا فلنرفض الزرقاوى فكرا ونهجا اذا كان حقيقة ما ينسب له من اجرام بحق الاطفال واللنساء والشيوخ والرجال وليخسىء كل اعداء العراق ..... ولكن يجب ان لانكون ضحية الخدع الاميركيه الصهيونيه وندعها تلعب بعقولنا وتتعامل معنا كجهله لانستخدم الا عواطفنا !