حميد الموسوي

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الجمعة 25/2/ 2011

الخوف من البعث يا دولة رئيس الوزراء إنتهى حميد الموسوي اليوم أصدر دولة رئيس الوزراء بيان بمناسبة إنتهاء التظاهرات. يتقدم به بالشكر والأمتنان لأبناء الشعب الذين فوتوا الفرصة على الأرهابيين وأنصارهم. الشعب الذي برهن على قدر كبير من الشعور بالمسؤولية والتحضر وحب الوطن . بالأمس كنت يا دولة رئيس الوزراء تمنعهم من التظاهر وتخوفهم من فلول البعث والأرهابيين ومن لف لفهم وكان خطابك مخيبا للأمال .. كان عليك يا دولة الرئيس أن تعطي كل الثقة لهذا الشعب المعطاء الذي صبر على حكومتكم كثيرا .هذا الشعب الذي أعطاكم صوته بالأمس ماذا قدمتم له ؟؟؟ ولماذا تخافوه اليوم !! أعتقد أنك تابعت اليوم كما تابعنا نحن ماهي الشعارات التي رفعها المتظاهرون الذين شكرتهم اليوم بعد إنتهاء التظاهرة.عليك أن تبدأ العمل من اليوم وتصيغ برنامج عمل من نفس المطاليب التي نادوا بها وأن تكشف لهم من هم الفاسدين ومن هم سراق الشعب وأن يقدموا للمحاكمة سريعا ، عليك أن تبدأ بهم وأن تثبت للشعب بأنك وحكومتك قد سمعتم صوت المظلومين اليوم . الحكومة التي لا تسمع شعبها ليست من الشعب كما أكدت أنت ذلك أكثر من مرة !! كان عليك يا دولة رئيس الوزراء أن تتخذ كافة الأجراءات اللازمة بأعتبارك القائد العام للقوات المسلحة لحماية المتظاهرين وتهتم بأمنهم وتوفر كل المستلزمات الضرورية لذلك وتأمر قواتك بأعتقال كل مسئ للمتظاهرين أو الذين يحاولون حرف المظاهرة السلمية الحضارية التي أعترفت بها اليوم عن مسارها السليم . كان عليك أن تكشف مخططاتهم اليوم بعد إنتهاء المظاهرة وليس كما فعلت البارحة لترويع المتظاهرين . كان عليك يا دولة رئيس الوزراء أن تشجعهم للخروج وتثبت للجميع أن العراق بلد يتجه صوب الديمقراطية ودولة القانون التي سميت قائمتك بهذا الأسم ، كان الأجدر بك أن تشجعهم على التظاهر ليلة أمس في خطابك لكان الشعب صفق لك كثيرا !! لماذا تخاف يا سيادة الرئيس من الماضي ؟؟ !! وتخوف الناس ببعبع البعث المقبور !!!. لماذا تعطي البعث أكثر من حجمه ؟ البعث إنتهى يا أبو إسراء. أبدأ العمل اليوم ، أعطاك الشعب برنامج متكامل ، لا تفوت هذه الفرصة وأثبت ذلك بالعمل لا بالأقوال والوعود وطهر دولتك من كل فاسد وحرامي . لقد أثبت لك الشعب أنه أشجع منك ومن حكومتك والبرلمان لأنه لا يخاف من البعث وفلوله ولا من الأرهابيين ومن يدعمهم أتمنى أن نتعلم الدرس جميعا ونبدأ بالعمل لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد ، بلد القانون والمؤسسات الذي يحترم فيه المواطن وتصان كرامته لأن الأنسان أثمن رأسمال .