| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حميد الموسوي

 

 

 

الخميس 19/7/ 2012



البرلمان والحكومة مصدران للبلوى والفوضى

حميد الموسوي

أعضاء البرلمان وأعضاء الحكومة يتهافتون ويتسابقون في تنافس غير شريف على تحقيق امتيازاتهم ومكاسبهم الشخصية غير مبالين بتحقيق مصالح الشعب والوطن وهم بذلك يشكلون مصدرا للأزمة والبلوى الذي يعاني منهما شعبنا وبلادنا حتى يومنا هذا.

يستغرب النواب من الأنتقادات وردود الفعل الغاضبة التي توجه لهم !! ويقولون أن الوزراء يتمتعون بأضعاف الأمتيازات عنهم! من يحاسب من؟ أي برلمان هذا وأي حكومة هذه يا ترى! يتنافسون على تحقيق إمتيازاتهم ومنافعهم الشخصية لا غير من دون التفكير بتحقيق المكاسب لمواطنيهم أو توفير الخدمات والأمن والأستقرار للذي أنتخبهم لا بل يفكرون فقط بكيفية حماية أنفسهم وضمان مستقبلهم بشراء الأسلحة الشخصية والتي تكلف الملايين من الدولارات كما إعلن اخيرا ..سيارات مدرعة مزيدا من الحمايات.. ..مزيدا من الرواتب والأراضي 600 متر تمنح لكل عضو منهم.هذا ويزاد عليه ما يملكون من اموال شخصية وعقارات !! أين البرلمان من الشعب ؟؟ وأين الشعب من البرلمان ؟؟

أنه برلمان فريد من نوعه في العالم أجمع قد تمخض عنه حكومة مماثلة له حيث يضمن اعضائها مصالحه الشخصية والحفاظ على مكاسبه الخيالية التي تم تحقيقها طيلة هذه الفترة وان أرادوا بعد هذا كله قد يفكرون في مصلحة الشعب ..! أي برلمان وأي حكومة عطلاتهم أكثر من عملهم وهي معروفة للجميع وخلافاتهم أكثر من إتفاقاتهم, أي برلمان وأي حكومة لم يستطيعا الاتفاق طيلة العشر سنوات الماضية حتى على نشيد وعلم وطني نستطيع التفاخر بهما بين الأمم ..!

والعلة واضحة لكنهم لايريدون وضع علاجا لها الا وهي المحاصصة والطائفية والأثنية التي اصبحت نهجا ثابتا لهم.

أن البرلمان والحكومة أصبحا مصدران للفوضى والبلوى اذ أدخلا البلد والشعب في أزمة عميقة نتيجة خلافاتهم المستمرة لقد أثبتت تجربة العشر سنوات الماضية فشلا ذريعا للحكومة والبرلمان معا من خلال الوعود الكاذبة والتستر على المزورين وسراق قوت الشعب وتهريبهم الى الخارج وأخفاء ملفاتهم وأستخدامها كأوراق للضغط على اصحابها وقت الحاجة اليها وهذا على مراى ومسمع من الجميع.

لقد جعلوا من جلسات البرلمان واجتماعات الحكومة (مجالس عشائرية) يتم من خلالها تشريع وتنفيذ القوانين العاجلة التي تخدم مصالحهم الشخصية وركنوا تشريع القوانيين التي تهم مصلحة الوطن والمواطن والتي لو شرعت ونفذت لكانت كفيلة بأستقرار الأوضاع الأمنية والسياسة وتحسين حياة المواطنيين. لقد عجزوا عن حل أي خلاف داخلي أو خارجي لا بل كانوا سببا رئيسيا في الأزمة العميقة التي تم ادخال البلاد فيها وفسحوا المجال لكل المتربصين للعراق وأعطوهم الفرصة تلو الأخرى لعمل ما يريدون.

ولهذا نحن بحاجة الى إنتخابات مبكرة نتيجة هذا الفشل الذريع الذي يتحمله الجميع دون إستثناء تسبقها تشريع القوانيين التي من شأنها أن تحقق الأستقرار النسبي للبلد والمواطن وتخفف من الأحتقانات والخلافات السياسية ومنها القوانيين المهمة التي تساعدنا للخروج من الأزمة .
- قانون النفط.
- قانون الإنتخاب العادل .
- قانون للأحزاب.
- إجراء إحصاء سكاني .
- تشكيل هيئة المفوضية العليا للأنتخابات على أساس الكفاءة والأستقلالية والحيادية .

وعلى هذا كله على الكتل الساسية المتنفذة أن تعترف بفشلها والأعتراف بالخطأ فضيلة كما يقال وكفاكم هروبا من الواقع.

 

 18/07 / 2012

 

 

free web counter